في بيئة القتال الحديثة، أصبح استخدام القنابل الموجهة (GBUs) وسيلة تقليدية للحرب. وقد أظهرت التجارب التي تم جمعها خلال العمليات الروسية في سوريا فعالية هذا النوع من الأسلحة التي أطلقت من الجو.
قامت شركة JSC Scientific & Production Enterprise (GNPP) Region الروسية (إحدى الشركات التابعة لمؤسسة الصواريخ التكتيكية) (KTRV) بتطوير عائلة جديدة مكونة من قنابل GBU التي تضم عدة نماذج أسلحة يتراوح وزنها بين 250 و1500 كجم.
بدأت شركة GNPP تسليم قنبلتيْ GBU المطولتيْ المدى، وهما قنبلة K08BE 500 كجم وقنبلة UPAB-1500B-E أو 1500 كجم، إلى القوات الجوية الروسية. وقال المدير العام لشركة GNPP، إيغور كريلوف، للصحافيين: “لقد خضعت كلتا القنبلتان لجميع التجارب قبل تسليمهما إلى القوات الجوية الروسية. علاوة على ذلك، تم توقيع عقود تصدير لهذه المواد، مع بداية عمليات التسليم المقررة لعام 2020.
تم تصميم القنبلة الموجهة UPAB-1500B-E شراعية الطيران للاشتباك مع أهداف برية وسطحية صلبة وصغيرة الحجم. وقد تم تجهيز هذه الذخائر بجناح متوسط الحجم قابل للطي على شكل X مع لوحات على شكل دلتا. وزود ذيل كل قنبلة بأربعة زعانف. ويبلغ طول قنبلة UPAB-1500B-E 5.05 متر وقطرها 0.4 متر وتزن 1.525 كجم وتحمل رأساً حربياً شديد الانفجار وخارق للخرسانة. يمكن إسقاط القنبلة من على مسافة تصل حتى 50 كم من طائرة تحلق على ارتفاع يصل إلى 15 كم. هذا وقد تم تزويد الذخيرة بنظام ملاحة بالقصور الذاتي موصول بالأقمار الصناعية يوفردقة مع احتمال حدوث خطأ دائري لا يزيد على 10 أمتار. يتميز الرأس الحربي لقنبلة GBU بصمامة قابلة للبرمجة والعمل بثلاث وضعيات لتأخير الانفجار.
تحمل القنبلة الموجهة K08BE نظاماً للملاحة بالقمر الصناعي ورأساً حربياً شديد الانفجار زنته 390 كجم. وقد تم تصميم الذخيرة للاشتباك مع أنظمة الأسلحة والمركبات العسكرية وأهداف البنية التحتية. يبلغ وزن القنبلة 505 كجم ويبلغ طولها 2.84 متر وقطرها 0.355 ملم. يمكن إسقاطها من مسافة تصل إلى 40 كم من طائرة تطير على ارتفاع يصل إلى 14 كم. القنبلة لا يزيد خطؤها الدائري على 10 أمتار، بحسب مصادر الشركة المصنِّعة. تتميز قنبلة K08BE بصمامة بثلاثة وضعيات لتأخير انفجارها. يمكن أن تُرمى هذه القنابل الجديدة بواسطة الطائرة القتالية “سوخوي-30 إس إم” Su-30SM “Flanker-H” وطائرة “سوخوي – 35 Su-35”وقاذفة الخطوط الأمامية .Su-34