على مر العصور، كان التقدم التكنولوجي هو المحور الأساس في تطور الجاهزية القتالية للجيوش، لتجاوز قدرات العدو وزيادة الكفاءة التشغيلية، وتحسين جودة قرار القائد العسكري، وتعزيز الوعي والاتصال والتواصل في الظروف الميدانية. هذه المتطلبات لها تأثير عميق في بنية شبكة الاتصالات التكتيكية، مما يؤدي للحاجة إلى بنية تحتية ذات رشاقة، واتصالات عالية النطاق الترددي، مرنة ومتواصلة لتحقيق اتصال آمن.
صارت الحوسبة السحابية كأداة من أدوات التقدم التكنولوجي تشكل موضوعاً يحظى باهتمام كبير في السنوات الأخيرة، حيث تمت الإشارة إليها باسم «النموذج الناشئ للسنوات الخمس الماضية» و«المنصة الحسابية الواعدة» و«التقنية السائدة للسنوات العشر القادمة» وبدأ الكثير من النقاش حول الفرص الجديدة التي يمكن أن تجلبها إلى الأسواق، والفوائد التي يمكن أن تقدمها، وإمكانياتها في تطوير البرمجيات. ترجع الفكرة الكامنة وراء الحوسبة السحابية إلى فترة الستينات من القرن العشرين، عندما ارتأى جون مكارثي أنه: «قد يتم تنظيم الحوسبة في يوم من الأيام على أنها مرفق عمومي». هذا وقد تم استعراض كل الخصائص الحديثة التي نشهدها اليوم للحوسبة السحابية في كتاب دوغلاس بارخيل الذي نشره عام 1966 بعنوان «تحدي المرفق الحاسوبي». وهذه الخصائص هي توفرها بمرونة، توفرها كخدمة مرفقية عمومية، توفرها عبر شبكة الإنترنت أون لاين. يتواصل خبراء الحوسبة السحابية بالجيش الأمريكي بشكل متزايد مع زملائهم في القوات الجوية والبحرية، للوصول إلى بيانات الأعمال وبيانات ساحة المعركة حتى في أبعد المواقع.
مفهوم الحوسبة السحابية
الحوسبة السحابية (Cloud computing) هي تقديم خدمات الحوسبة بما في ذلك الخوادم والتخزين وقواعد البيانات والشبكات والبرامج والتحليلات والذكاء عبر الإنترنت لتقديم ابتكار أسرع وموارد أكثر مرونة وتوفير في الحجم. مما يساعد على خفض تكاليف التشغيل، وتشغيل البنية الأساسية بشكل أكثر كفاءة، والتوسع مع تغير احتياجات المهام والاهداف. وفي تعريف آخر للحوسبة السحابية فهي بنية تحتية تُدار فيها قوة الحوسبة والتخزين بواسطة خوادم بعيدة يتصل بها المستخدمون عبر ارتباط آمن بالإنترنت. بحيث تصبح أجهزة الكمبيوتر المكتبية أو المحمولة والهواتف المحمولة ولوحات اللمس وغيرها من الكائنات المتصلة نقاط وصول لتشغيل التطبيقات أو عرض البيانات التي تتم استضافتها على الخوادم. تتميز الحوسبة السحابة أيضاً بمرونتها، والتي تتيح لمقدمي الخدمات تكييف سعة التخزين وقوة الحوسبة تلقائياً مع احتياجات المستخدم.
الحوسبة السحابية.. من غرف الاجتماعات إلى ساحة المعركة
يظل الإنفاق العسكري أحد أكبر وأهم مصادر التطور التكنولوجي في العالم. ويتمحور أحد أحدث التحولات حول تقنيات الحوسبة السحابية، وكيف تقود الأنظمة الذكية صناعة الدفاع إلى الأمام. وبسبب قدرتها على الانتشار والدمج بسرعة، أصبحت الحوسبة السحابية قادرة على تحويل العمليات العسكرية الحديثة، مما يسمح لصانعي القرار بالتخطيط لمهام ناجحة في أصعب البيئات في العالم، وإلى جانب المشاركة الفورية للبيانات وبروتوكولات الأمان المرنة والتعلم الآلي المتقدم، تمثل الحوسبة السحابية الآن التوجهات العالمية للأبحاث العسكرية. مهد القطاع الخاص الطريق للحوسبة السحابية، واستفادت وزارة الدفاع الأمريكية من الحلول المتاحة، وبدأت في بناء البنية التحتية للحوسبة السحابية منذ ما يقرب من عقد من الزمان، حيث كانت القوات المسلحة الأمريكية في طليعة جهود هذا التحديث. وذلك لتوفير البيانات لكل من الوحدات القتالية وغير القتالية داخل الهيكل العسكري. لتحقيق أهداف الكفاءة والفعالية والأمن السيبراني على المدى الطويل. في خضم تحول كبير للجيش الأمريكي في كيفية شراء وبناء وتقديم القدرات التكنولوجية لمسارح القتال، توجد في قلب هذه الخطط بنية تحتية سحابية تسمى c Army يمكنها توصيل الاتصالات والأدوات وبيانات الاستشعار، حتى يتمكن القادة من الحصول على صورة رقمية واضحة لساحة المعركة، واتخاذ القرارات الحاسمة بسرعة أكبر. أنشأ الجيش الأمريكي في عام 2019 وكالة إدارة الحوسبة السحابية للجيش وهي منظمة جديدة نسبياً تركز على جهود الحوسبة السحابية للجيش. تشمل مجالات تركيزها الأمن السيبراني وتطوير البرامج الحديثة وتحسين البيانات وتطوير أنظمة الأعمال وتعديل العمليات والانطلاق إلى العالمية وتوسيع عروض الجيش السحابية. تأتي الحوارات المتزايدة بين الجيش والقوات الجوية والبحرية في الوقت الذي تحاول فيه وزارة الدفاع تحقيق القيادة والتحكم المشترك في جميع المجالات، وهي رؤية لتبادل المعلومات بسرعة ودقة، عبر البر والجو والبحر والفضاء والإنترنت. تعد الحوسبة السحابية حجر الزاوية لمثل هذا البناء الطموح، ويتوقع الباحثون مستقبلاً «التكامل الوثيق جداً بين النظراء في القوات البحرية والجوية والبرية والبنى التحتية السحابية الخاصة بهم»، حيث يعتبر الجيش الخدمات السحابية والاستخدام الآمن على نطاق واسع أساساً للتحديث الأوسع لشبكاته وأجهزة الكمبيوتر والتعاون. وتركز وكالة الحوسبة السحابية للجيش على صياغة تلك الخطط.
صرح بول باكيت، مدير وكالة إدارة السحابة للجيش (بأن الأولويات تركز على تحديد الفرصة الحقيقية في المجال التكتيكي للاستفادة من الحوسبة السحابية، ثم البدء في تقديم قيادة مهمة ثابتة حقاً كخدمة للجيش، ستدفعنا المهمة للاستثمار بشكل كبير في الفهم، ثم الاستفادة من قدرات الحوسبة السحابية خارج الولايات المتحدة، مع ربط المؤسسة والمجالات التكتيكية معاً في إطار شبكة موحدة لإنشاء بنية تحتية رقمية عالمية). تعتمد جهود وكالة السحابة على خطة التحول الرقمي للجيش، والتي تحدد كيفية استخدام الخدمة للتكنولوجيا لتغيير الطريقة التي تدير بها العمليات والقتال. ونتيجة لذلك، قال باكيت، «تصبح السحابة حقاً البنية التحتية الرقمية العالمية التي يتم تنفيذ هذه المهمة عليها بشكل أساسي كما وعد رئيس قسم المعلومات بالجيش، راج أيير، بإجراء تحولات في سياسة تكنولوجيا المعلومات، بشكل رئيسي من خلال استراتيجية التحول الرقمي التي تم إصدارها مؤخراً وخطة الشبكة الموحدة المكونة من مكونات فرعية. وتعد البنية التحتية السحابية عنصراً رئيسياً في العديد من استراتيجيات وزارة الدفاع الحديثة الأخرى المتعلقة بالبيانات وتحديث البرامج ورؤية القيادة والتحكم المشتركة لجميع المجالات التي يتقاسم الجيش بعض المسؤولية عنها.
لماذا الحوسبة السحابية في الدفاع؟
تقوم وكالات الدفاع في كل العالم بوظائف متعددة من جمع المعلومات الاستخبارية والعمليات الميدانية إلى الإغاثة في حالات الكوارث والتعاون مع الحلفاء. يعتمد نجاح هذه العمليات على الوصول إلى بيانات دقيقة وشاملة في الوقت المناسب. ومع ذلك، فإن الحجم المتزايد وتعقيد البيانات المتاحة مدفوعاً بالتقدم التكنولوجي مثل أجهزة الاستشعار الإلكترونية عن بعد، والأمن السيبراني، والمراقبة بواسطة الأقمار الصناعية والطائرات بدون طيار ـــ يخلقان تحديات جديدة لوكالات الدفاع لإدارة المعلومات وحمايتها والاستفادة منها بشكل فعال في العصر الرقمي. تحتاج هذه المؤسسات إلى زيادات كبيرة في سعة التخزين وقوة المعالجة التحليلية. توفر الحوسبة السحابية طريقة لإدارة الضغوط المتنافسة والتطلع إلى المستقبل، وتمهد الطريق لقوة الدفاع الرقمية في المستقبل، سواء أكان عاماً أم حكومياً أم خاصاً أم مختلطاً، فإن كل نموذج من الحوسبة السحابية يجلب مجموعته الخاصة من الأدوات والقدرات الدفاعية المتنقلة والقائمة على التحليلات والتي لها مكان داخل وكالة الدفاع الحديثة. يمكن الاستفادة من السحابة العامة، على سبيل المثال، في جمع المعلومات الاستخباراتية أو الاتصالات غير المصنفة. يتم بالفعل اعتماد الحكومة للحوسبة السحابية بدرجات متفاوتة في جميع أنحاء العالم، والعديد من وكالات الدفاع لديها مشاريع سحابية في مراحل التخطيط، على سبيل المثال أطلقت وزارة الدفاع الأمريكية مؤخراً سلسلة من المبادرات السحابية التي تهدف إلى تحسين فعالية المهمة والأمن السيبراني في البنية التحتية للمعلومات المعاد هندستها. وفي الوقت نفسه، تبنت وزارة الدفاع البريطانية «نهج السحابة أولاً» وتقوم بطرح تطبيق عبر الإنترنت للموظفين باستخدام برنامج G-Cloud الحكومي. تعد هذه الاستثمارات جزءاً من اتجاه أكبر للهيئات الحكومية التي تحاول التقاط إمكانات السحابة، وجد استطلاع أجرته شركة Accenture أن أغلبية المؤسسات (82 ٪) في جميع أنحاء العالم تحدد التكنولوجيا السحابية كجزء رئيسي من استراتيجية تكنولوجيا المعلومات الخاصة بها، وأن (75 ٪) تقوم بالفعل بتنفيذ أو استخدام تطبيق سحابي واحد على الأقل. وحددت Accenture Defense Services ستة أسباب شاملة وراء اعتماد السحابة من قبل وكالات الدفاع واستمرارها بوتيرة سريعة في السنوات القادمة:
1 أمن أقوى لتكنولوجيا المعلومات ومقاومة للهجمات السيبرانية: لتحقيق أقصى قدر من الأمن التشغيلي، قامت وكالات الدفاع تاريخياً ببناء أنظمة «منعزلة»، مع وجود فروع مختلفة من القوات المسلحة لديها موارد منفصلة تماماً لتكنولوجيا المعلومات. يمكن للحوسبة السحابية أن تعزز الأمن من خلال تقليل مخاطر الأخطاء الفردية أو نقاط الضعف، مع ضمان معايير أمان متسقة عبر المؤسسة بأكملها.
2 القيام بالمزيد بوتيرة أعلى وبتكلفة أقل: تدرك وكالات الدفاع بالفعل فوائد كبيرة في السرعة والتكلفة وخفة الحركة من التقنيات السحابية، بما في ذلك إعادة مواءمة سعة التخزين باستمرار مع الاحتياجات الحالية. يمكن للسحابة أيضاً توفير موظفي تكنولوجيا المعلومات المهرة لأداء أنشطة ذات قيمة أعلى، من خلال المساعدة في أتمتة المهام المعقدة والمتكررة.
3 تبادل سلس للبيانات العالمية: سعت وكالات الدفاع بشكل تقليدي إلى تجنب مشاركة البيانات مع أطراف خارجية. يمكن للحوسبة السحابية أن تسهل النقل الآمن للمعلومات عبر المهام، وبين القوات والحلفاء، مما يعزز القدرة على الاستجابة بسرعة وفعالية، مع تعزيز الكفاءة وقابلية التشغيل البيني والتعاون.
4 سلاسل إمداد أكثر أماناً وكفاءة: تدير وكالات الدفاع سلاسل التوريد المعقدة والمهمة عند دمجها مع التنقل والتحليلات وتقنيات الاستشعار المتقدمة، يمكن للحوسبة السحابية أن تحسن بشكل كبير من كفاءة وأمن هذه العمليات، مما يمنح تحكماً ورؤية غير مسبوقين في سلسلة التوريد ويقلل من مخاطر السلع والمعدات المقلدة.
5 تعزيز الوعي الظرفي: في المستقبل، سيؤدي مزيج من السحابة والتنقل والتحليلات إلى رفع الوعي بالأوضاع إلى مستوى جديد. سيتم جمع البيانات ومشاركتها والوصول إليها من مجموعة واسعة من المصادر والأجهزة، وإدخالها في «حاويات» السحابة المحمولة لدعم عملية صنع القرار المستنيرة في المسرح. في النهاية، يمكن استخدام هذه البيانات للمساعدة في تحسين الوعي الظرفي لوكالات الدفاع، سواء في المقر الرئيسي أو في مواقع الأقمار الصناعية.
6 الإدارة العالمية المتكاملة للهوية والوصول: ستؤدي إضافة القياسات الحيوية المتقدمة إلى المجموعة القوية بالفعل من السحابة والتنقل والتحليلات إلى تمكين وكالات الدفاع من أتمتة ودمج إدارة الهوية والوصول إلى مستوى العالم. تتخذ جميع قوات الدفاع خطوات لضمان الهوية الموحدة والقدرة على إدارة الوصول لتمكين الوصول الموثوق به إلى المعلومات وتقاسمها بشكل آمن من قبل الأفراد والشركاء عبر مجالات التشغيل والدعم والأعمال. ستعمل القدرة على التحقق من هوية شخص ما في الوقت الفعلي من أي مكان في العالم على تعزيز السرعة والأمن في جميع القوات والمناطق الجغرافية.
تطبيقات الحوسبة السحابية في الدفاع
بدأت المؤسسات الدفاعية في بناء البنية التحتية للحوسبة السحابية منذ ما يقرب من عقد من الزمان، وكانت القوات المسلحة الأمريكية في طليعة جهود هذا التحديث. ستكون البيانات متاحة لكل من المنظمات القتالية وغير القتالية داخل الهيكل العسكري. لقد مهد القطاع الخاص الطريق في مجال الحوسبة السحابية واستفادت وزارات الدفاع من الحلول المتاحة.
وقد حددت منظمة Global Data تسعة تطبيقات أساسية للحوسبة السحابية في الدفاع كالتالي:
1 إمكانية التنقل: التنقل يعني البقاء على قيد الحياة في الحرب الحديثة. وهذا يتطلب أن تكون الوحدات الآلية، والمدرعة، والجوية المتنقلة، والوحدات الاستكشافية في حركة مستمرة في مراحل الانتشار والتشغيل للبقاء على قيد الحياة والفوز بالمعركة. يعد هذا أمراً بالغ الأهمية، خاصة عندما يكون للعدو قدرات كبيرة في منظومات القيادة والتحكم والاتصالات والاستطلاع المتقدمة، والتي تسمح باكتشاف ومشاركة القوات الصديقة. لذلك يجب أن تكون أنظمة الحافة هي التي توفر إمكانات السحابة للمحاربين أو السحابة على مستوى تكتيكي عالية الحركة. يرتبط ذلك ارتباطاً مباشراً بخصائص البنية التحتية للاتصالات المتوفرة في كل خدمة. ولذلك يجب أن تعالج أي خطة لمكافحة الحوسبة السحابية المتطورة أولاً أي عقبات في مجال الاتصالات.
2 الاختباء في طيف الحرب الإلكترونية: تصدر أنظمة تكنولوجيا المعلومات إشارات كهرومغناطيسية. كلما زاد حجم هذه الإشارات، زادت احتمالية مهاجمة الهدف. ولذلك يجب أن تكون السفن والطائرات والمنصات الرئيسية الأخرى والأهم من ذلك مواقع القيادة قادرة على مواصلة العمل دون انقطاع، وفي نفس الوقت التخفي من مراقبة العدو. أفضل طريقة لذلك هي الاختباء في الضوضاء الكهرومغناطيسية المحيطة الموجودة بالفعل في المجال. ويعالج الجيش الأمريكي ذلك من خلال استخدام الدقة اللاسلكية (WiFi) في مراكز القيادة، وفي المستقبل يبحث في دقة الضوء (LiFi)، والتي تعتمد على ضوء الصمام الثنائي الباعث للضوء (LED) لنقل البيانات بين فرق تكنولوجيا المعلومات المختلفة.
3 الأمن: الأمن في الدفاع له أهمية حاسمة بسبب حساسية وأهمية البيانات التي يمكن تخزينها على السحابة. ومع ذلك، فإن الأمن في البيئات المتنازع عليها، مثل ساحة المعركة، يختلف لعدة أسباب. الأهم هو الافتقار إلى البنية التحتية الثابتة، ونتيجة لذلك، تعتمد القوى على أطوال موجية مختلفة لنقل البيانات. يمنح ذلك الخصم القدرة ليس فقط على اعتراض البيانات والوصول إليها، ولكن أيضاً القدرة على التشويش ومقاطعة الإرسال.
4 التوحيد القياسي: تحتاج القوات العسكرية إلى تطوير الفروع اللازمة وأنظمة قيادة المهام والتطبيقات التي تسمح لها بتبادل المعلومات دون عائق. ومع ذلك، يمكن أن تكون هذه عملية بطيئة ومكلفة، حيث تتطور بروتوكولات الاتصال لتشمل أحدث التطورات. بالإضافة إلى ذلك، فإن تكلفة ترقية البنية التحتية للاتصالات في المنصات الرئيسية باهظة الثمن وتتطلب وقتاً، خاصةً عندما لا يتم أخذ هذه القدرة في الاعتبار أثناء التصميم الأولي. لذلك، يتعين على القوات العسكرية انتظار استبدال هذه المنصات، من أجل الحصول على تصميمات أحدث مع اتصالات متطورة وفروع ضبط وسيطرة.
5 الموقع: نظراً لمخاوف أمان البيانات، طورت المنظمات العسكرية في البداية حلولها السحابية الخاصة بالبنية التحتية التي ستكون تحت المراقبة والتحكم الماديين. ويرتبط ذلك أيضاً بنقص الانتشار الجغرافي لمراكز البيانات من مقدمي الخدمات. بمجرد أن استثمر الأخير في بناء مراكز البيانات داخل حدود العميل، أصبح توسع الحوسبة السحابية أسرع.
6 عمليات الحلفاء: سيؤدي توسيع استخدام الحوسبة السحابية على المستوى التكتيكي إلى خلق مشكلات تنسيق بين القوات المتحالفة. لذلك يجب على الأخيرة توسيع نطاق تعاونها في إنشاء واجهات ونهج مشتركة وحل أي مشكلات تتعلق بإمكانية الوصول تنشأ عن المواصفات الفنية في أنظمة الاتصالات الخاصة بها ومن النهج التشغيلي، لضمان فعالية إجراءاتها.
7 تحليل البيانات: منذ أن أصبحت البيانات جوهر الحوسبة السحابية، يجب أن نتوقع زيادة في متطلبات تحليل البيانات من أجهزة الاستشعار. بمعنى آخر، سيتعين على أجهزة الاستشعار أو الأنظمة الأساسية التي تدمجها إجراء جزء من التحليل الكلي على متنها، قبل إرسالها إلى عقد ضبط وسيطرة أخرى، حيث سيكتسبها المستخدمون الآخرون لإجراء مزيد من التحليل المناسب للمهمة.
8 الافتراضية: عندما يتعلق الأمر بمشاركة البيانات بين النظام الأساسي الحديث والقديم، يمكن أن تساعد المعالجات متعددة النواة والمحاكاة الافتراضية في تشغيل أنظمة الترميز القديمة والجديدة، وفي نفس الوقت يمكن أن توفر الفصل لأسباب أمنية بين الوظائف المختلفة.
9 الحجم، الوزن، الطاقة، التكلفة (SWaP-C): يظل الحجم، الوزن، الطاقة، التكلفة عناصر أساسية في تصميم الأنظمة والأنظمة الفرعية. ستؤدي الزيادة في حجم البيانات إلى زيادة حجم ووزن الأنظمة والمنصات، وستزيد من قوتها الحسابية، وبالتالي زيادة متطلبات التبريد والطاقة. كل ذلك سيزيد التكاليف على المستخدم النهائي.●
» العقيد المتقاعد المهندس خالد العنانزة (مستشار ومدرب في البيئة والسلامة المهنية)