استحدثت الولايات المتحدة وحلفاؤها منتدى جديداً تحت عنوان «الشراكة من أجل الدفاع»، والذي بدأه مكتب الذكاء الاصطناعي الأعلى في البنتاغون، للعمل على تطوير أنظمة ذكاء اصطناعي، يمكنها الاتصال في المستقبل لمساعدتهم على القتال بشكل أفضل معاً.
تعمل الشراكة من أجل الدفاع، التي بدأها مركز الذكاء الاصطناعي المشترك في سبتمبر الماضي، على إرساء الأساس لقدرات القتال الحربي المشتركة المستقبلية المدعومة بالذكاء الاصطناعي، والتي ستحتاج إلى الاتصال ببعضها بعضاً حال خوض الولايات المتحدة وحلفائها لأي قتال كقوات متحالفة بشكل فعال.
ديناميكية دائمة التغير
تأتي تلك الجهود لاستعادة دور الدفاع العسكري الذي كان ذات يوم كلمة مرادفة للابتكار، حيث قادت الصراعات وسباق للتسلح والتطور مسيرة التقدم التكنولوجي. ولكن مازال هناك شوط طويل يجب أن تقطعه صناعات الدفاع لمواكبة القطاعات الأخرى فيما يتعلق بالعديد من التقنيات الرقمية الجديدة مثل الأمن السيبراني وإنترنت الأشياء والنظم السحابية، وتجميع البيانات. فاليوم، تفرض اتجاهات مثل الحروب غير المتكافئة وساحات المعارك الرقمية تفكيراً جديداً، فلم تعد أعداد القوات العسكرية العاملة هي العامل المهيمن في الصراعات، بل ولن يكون لأولئك الذين يتمتعون بالموارد الأكبر بالضرورة الغلبة على أولئك الذين يبتكرون التقنيات الأكثر كفاءة. يدرك حالياً عدد متزايد من الحكومات وهيئات القطاع العام أن التحول الرقمي الفعال يحمل المفتاح لخططها الدفاعية طويلة الأجل.
مبادرة الابتكار في مجال الدفاع
اجتذبت مبادرة الابتكار في مجال الدفاع، فعلى سبيل المثال، مبالغ تقدر بمئات الملايين إلى الابتكار الثقافي والتكنولوجي. ولكن مازال عنصر النجاح يتوقف في نهاية المطاف على القدرة على التركيز بشكل استراتيجي والعمل ضمن ميزانيات محددة مسبقاً. وعلى هذا النحو، فإنه من الأهمية بمكان أن تختار منظمات الدفاع الشركاء الاستراتيجيين المناسبين لتحقيق تغيير ذي مغزى على المدى الطويل. ويجري في الوقت الحالي إعادة تحويل مسار تدفق الأموال إلى مجالات مثل الأتمتة والاتصالات المتنقلة والأمن السيبراني، حيث تحصد البحوث المركزة والتحالفات الاستراتيجية عائدات ضخمة.
تحديات قائمة ومستمرة
لقد واجهت الصناعات الدفاعية تحديات على مر تاريخها، ولكن التحديات المعاصرة وصلت إلى نطاق لم يسبق له مثيل. يمثل الضغط المالي المستمر والتخفيضات المتوالية في الميزانيات على مدى جزء كبير من العقد الماضي أحد التحديات، حيث إن الإنفاق الدفاعي الأوروبي الحالي، على سبيل المثال، بلغ تقريباً نفس المستوى الذي كان عليه في عام 2008. ويخشى الكثيرون أن يؤدي الأثر الاقتصادي لوباء «كوفيد 19» إلى فرض المزيد من التخفيضات على ميزانيات الدفاع في المستقبل القريب أيضاً. كما أن عدداً كبيراً من القوات العسكرية لأوروبا الغربية قد تم تقليصه بشكل كبير منذ نهاية الحرب الباردة. على سبيل المثال، انخفض عدد الكتائب العسكرية المقاتلة الألمانية بنسبة 84 %، وكتائب الجيش الإيطالي بنسبة 67 %، أما الكتائب البريطانية فتم تخفيض أعداد أفرادها بمقدار النصف تقريباً على مدى السنوات الثلاثين الماضية.
وكلما أصبحت الحروب أكثر تقدماً ازداد تعقيد المعدات، مما يؤدي بالتبعية إلى مدد زمنية أطول في مراحل البحث والتطوير، وهو ما ينتج عنه سلاسل توريد أكبر وعمليات تصنيع أكثر تكلفة.
تحديات جديدة
يمكن أن يؤدي كل صراع جديد إلى تغيير الملعب، مما يتسبب في ظهور عدد من العناصر أو العوامل المجهولة لم يسبق معرفتها والتي تتطلب إعادة اختراع للاستراتيجية والتكتيكات. تتسارع وتيرة انتشار الحرب غير المتكافئة، والتي لا تعد مفهوماً جديداً، بشكل مستمر. ولم تعد الميزة المفترضة للأعداد الكبيرة من القوات المقاتلة ذات يوم، هي المفتاح للتفوق العسكري، وإنما أصبح الفوز في ضوء المعطيات الجديدة هو حليف الجانب صاحب الابتكارات الأكثر كفاءة والاستفادة القصوى من التكنولوجيا والتقنيات المتاحة.
التحول الرقمي
أصبح التحول الرقمي الفعال واحداً من أهم المهام التي يمكن أن يقوم بها قطاع الدفاع أكثر من أي وقت مضى، مع التكنولوجيا التي تلعب دوراً متزايداً في الصراعات الحديثة. وهنا تكمن مشكلة، ففي حين أن قطاع الدفاع مرادف للابتكار في بعض المجالات مثل التسلح والنظم الدفاعية والهجومية والاتصالات الرقمية، إلا إنه مازال يحتل مرتبة متأخرة فيما يتعلق بتبني العديد من التقنيات الاستهلاكية التي تحمل المفتاح للتحول الرقمي الفعال. ويوجد بالفعل الكثير من التكهنات حول سبب وجود قطاع الدفاع في مثل هذا المأزق. ويأتي على رأسها مقاومة عميقة الجذور للتغيير، بالإضافة إلى احتمالات، متساوية بنفس القدر، بوجود افتقار إلى التوجيه والتركيز على الاستثمارات التكنولوجية، مما يخلق نهجاً مبعثراً للابتكار يكلف الكثير ولكنه لا يحقق سوى القليل.
ومن أجل مواجهة التحديات القديمة والجديدة على حد سواء، أصبح من الواضح بشكل متزايد أن التحول الرقمي الفعال يحمل مفتاح مستقبل صناعة الدفاع. إن العقلية المتغيرة الساعية إلى التطور، إلى جانب الدروس المستفادة من القطاع الخاص، بدأت تدخل حيز التنفيذ ببطء.
تغييرات آنية
مع ظهور عقلية جديدة نحو الابتكار والتحول الرقمي في مقدمة الاهتمامات، فإنه من المتوقع أن تكون هناك تغييرات عاجلة في عدد من المجالات الرئيسية من الاستثمارات الجديدة والنهج الذي تقوده التكنولوجيا.
يمكن أن يؤدي الاستخدام التلقائي الأكبر للتكنولوجيات الرقمية مثل الأتمتة إلى إعادة توجيه العمليات بسرعة، وتوفير الموارد وتعزيز الكفاءة. والاستخدام المتزايد للدرون والمركبات المُسيرة في الميدان هو مثال رائع على كيفية استخدام هذا النوع من التكنولوجيا بالفعل لتحسين الوعي بالوضع دون تعريض حياة الجنود لخطر لا داعي له.
وبعيداً عن ميادين القتال، يمكن أن يسهم استخدام الدرون في تسريع مهام صيانة المركبات والبناء من خلال عمليات تفتيش بصرية أسرع وتأمين تسجيل التقارير عبر نظم التخزين السحابية. ويعد توفير وسائل الاتصال المتنقلة ذات القدرة على التواصل بفعالية أحد الأصول الأكثر أهمية لأي جندي في ساحة القتال، مما يؤدي إلى التركيز الشديد على القيادة والسيطرة والاتصالات وأجهزة الكمبيوتر والاستخبارات والمراقبة والاستطلاع C4ISR كجزء من مسيرة منظمة نحو التحول الرقمي. أدى تصاعد الحرب غير المتكافئة، إلى جانب تزايد الحاجة إلى التشغيل المتبادل المرن للنظم والشبكات لدعم العمليات، إلى زيادة تعقيد هذه الحاجة. في السنوات الأخيرة، تزايدت التهديدات بالحروب السيبرانية، واختراق وتدمير أو تعطيل النظم في أعلى مستوياتها على الإطلاق، مما يجعل أمن البيانات وقواعد المعلومات بالوقت الحالي أولوية قصوى لأي مناقشة حول التحول الرقمي. من أجل تلبية المعايير العسكرية الصارمة، يجب حماية البيانات من التعرض لأي هجوم طوال الوقت سواء أثناء الراحة أو عند الاستخدام. وبالتالي، فإن هذا يعني أنه يجب تشفير كل من الأجهزة والبرامج ونظم المعلومات والاتصالات، والتحكم الطرفي والإدارة المركزية.
الاتصالات في بيئة وعرة معادية
مع بدء التحول الرقمي في إعادة تشكيل استراتيجيات الدفاع الحديثة، أصبح مفهوم الدفاع بـ 360 درجة بارزاً بشكل متزايد. يساعد التحول الرقمي على الجمع بين الكثير من العناصر لإنشاء شبكة دفاع مناسبة جيدة الاتصال ومؤمنة تماماً، من أجل تحسين العمليات من خلال السلامة العالية والموثوقية والكفاءة. يوفر ربط كل جانب من جوانب القيادة البرية والبحرية والجوية والمركزية وعياً فائقاً بالوضع في جميع أنحاء شبكة الدفاع بأكملها. كما يسمح بإجراء اتصالات فورية، وفي وقت متزامن لصنع القرار عبر عدد كبير من القيادات والضباط والجنود. ويسفر اندلاع أي صراع عن خلق بيئة قاسية ووعرة. ومن منطلق الوعي بتلك الحقيقة الثابتة، فإنه يتم تركيز القيادة والتحكم والاتصالات وأجهزة الكمبيوتر والاستخبارات والمراقبة والاستطلاع، في مسعى لتعزيز قدرات كل جندي، على استخدام التكنولوجيا كعنصر يسهم في مضاعفة القوة والقدرات.
الشراكات الاستراتيجية
وفي حين أن فوائد التحول الرقمي الفعال واضحة، إلا أنه لا يمكن تحقيقها بين عشية وضحاها. وعلى الرغم من البرامج الجديدة الرائدة مثل منتدى «الشراكة من أجل الدفاع» أو مبادرة «الابتكار الدفاعي»، فإن محاولة تحقيق الكثير من السرعة، دون وجود خطة استراتيجية وخارطة طريق، ستؤدي بالتأكيد إلى الفشل.
ولهذا السبب، فإن الاستعانة بمصادر خارجية والشراكات الاستراتيجية ستلعب دوراً محورياً في خطط التحول الرقمي الفعالة، بما يدعم جهود البلدان للتعاون في جهود أخرى مدعومة من الذكاء الاصطناعي، مثل مشاركة البيانات من أجهزة الاستشعار التي تتعقب كيفية عمل الآلات للتنبؤ بضرورة الصيانة قبل تعطل الأجزاء، وربما أثناء مهمة عندما لا يكون هنا كوقت يمكن إهداره في الإصلاحات أو الاستبدال، أو يمكن للحلفاء استخدام الذكاء الاصطناعي للحصول على بيانات حول حركات الشحن والإمداد لتحسين الكفاءة اللوجستية.
«الشراكة من أجل الدفاع»
إن الهدف النهائي من المنتدى الجديد هو أن تكون الدول المتحالفة جاهزة للتعاون بسهولة في المشاريع التي يحركها الذكاء الاصطناعي في المستقبل. وعلى حد قول الخبير الاستراتيجي أندرو إيفرسدن، الذي أعد تقريراً حول الدور والأهداف ومستقبل المنتدى الجديد، سينبغي أولاً على الولايات المتحدة والدول الشريكة البدء بمستوى أساسي من تجهيز البيانات للذكاء الاصطناعي، والنظر إلى المعلومات كمورد لخوض الحروب. ويبدأ ذلك بحفظ وتخزين جميع الحقائق والأرقام التي يحتاجها الذكاء الاصطناعي للعمل.
وينقل إيفرسدن عن ستيفاني كولبرسون، رئيسة سياسة الذكاء الاصطناعي الدولية في المركز المشترك للذكاء الاصطناعي JAIC قولها: إن الولايات المتحدة وحلفاءها أخطأوا في عدم استخدام البيانات أو النظر إلى البيانات على مدى العقود العديدة الماضية كمورد. فعلى سبيل المثال، إذا كنا سنخوض الحرب مرة أخرى في أفغانستان، فهل سيكون لدينا جميع البيانات التي حصلنا عليها في العشرين عاماً الماضية؟ ربما يمكن تخمين الإجابة على ذلك. جاءت فكرة منتدى الشراكة كنتيجة لمناقشات على نطاق أصغر، أجرتها JAIC، مع الدول ذات التفكير المماثل. وقالت كولبرسون إنه بعد عدة تفاعلات، أصبح من الواضح أن الدول تواجه نفس التحديات حول توسيع نطاق جهود الذكاء الاصطناعي وتعليم القوى العاملة وتدريبها على الذكاء الاصطناعي والتغلب على الثقافات الداخلية المقاومة للتغيير التكنولوجي.
وأضافت: بدأنا ندرك أن الكثير منا يتصارع مع نفس المشاكل الصعبة في تطبيق الذكاء الاصطناعي في مؤسساتنا الدفاعية. وبدلاً من أن يبقى كل طرف داخل صومعة بمفرده، جاءت فكرة توحيد الجهود من خلال إقامة شراكة بين أقوى الدول التي تركز حقاً على إدخال الذكاء الاصطناعي في قطاعها الدفاعي. تضم الشراكة حتى الآن ممثلين عن الدفاع من أستراليا وكندا والدنمارك وإستونيا وفنلندا وفرنسا وإسرائيل واليابان والنرويج وكوريا الجنوبية والسويد والمملكة المتحدة. اجتمعت المجموعة مرتين لتحديد التحديات المشتركة، ومن المتوقع عقد اجتماعات ثلاث مرات سنوياً.
وبحسب كولبرسون، فإن منتدى «الشراكة من أجل الدفاع» لا يعمل على تطوير أنظمة الذكاء الاصطناعي، بل يركز على إعداد جيوش الحلفاء لتكون «جاهزة للذكاء الاصطناعي»، مشيرة إلى أن الاجتماعات مختلفة عن المحادثات الدولية المعتادة مع الجيوش الأجنبية، والتي يمكن أن تشوبها بعض الجمود، مؤكدة أن اجتماعات الشراكة تشجع وتعزز الحوار المفتوح، من خلال مناقشات المائدة المستديرة والعروض التقديمية التي يشرح من خلالها ممثل كل دولة كيفية معالجة الوزارات للتحديات وتحليل دراسات الحالة للدروس المستفادة.
وفي العامين المقبلين من الشراكة، قالت كولبرسون إنها «تريد حقاً أن يكون لها أساس متين» للجاهزية للذكاء الاصطناعي، وتطوير طريقة لتقييم ما إذا كان الأعضاء قد حققوا هذا الاستعداد. وقالت إنه في غضون سنوات قليلة، يمكن للبلدان التفكير في تطوير قدرة تجميع البيانات. وقالت: إن الشراكة من أجل الدفاع لها «باب مفتوح» لإضافة المزيد من الحلفاء. وبينما أعربت دول أخرى عن اهتمامها، يخطط الأعضاء لوضع معايير القبول قبل التوسع.
سباق أمريكي – روسي – صيني
يتواصل السباق بين الولايات المتحدة وروسيا والصين في مجال اختبار القدرات الناشئة في بيئات محاكاة مُحفزة بتهديدات معادية يمكن أن يستخدمها العدو تكتيكياً لتعطيل الاتصالات أثناء العمليات العسكرية.
الناتو والتحول الرقمي
إن منظمة حلف شمال الأطلسي (الناتو)، مثل أي منظمة متعددة الجنسيات، تعرف أنه يجب عليها أن تحول عملياتها رقمياً أو أنها ستخاطر بالخروج من السباق وعدم مواكبة التطورات التكنولوجية العالمية.
ولهذا، تعمل وكالة الاتصالات والمعلومات، وهي مركز التكنولوجيا التابع للناتو، على توفير الأدوات والتكنولوجيا والبنية التحتية الضرورية لضمان تعاون جميع الدول الـ 29 بأكبر قدر ممكن من الفعالية والأمان، لذلك فإن الجهد الذي يشار إليه باسم «المسعى الرقمي»، سيكون مهماً بشكل لا يصدق لمستقبل الناتو. وإلى جانب الاتصالات والتنقل، يعد الأمن أيضاً محوراً مركزياً في «المسعى الرقمي». وبناءً عليه، فإن أحد مشاريعها الرئيسية هو مركزية غرف خوادم متعددة عمرها عقود في ثلاثة مراكز بيانات حديثة تابعة للناتو. ولن يؤدي ذلك إلى تحسين كفاءة شبكة الاتصالات بأكملها فحسب، بل سيعزز إلى حد كبير الأمن السيبراني العام من خلال الحد من التعرض للتهديدات عبر الإنترنت.
وفقاً للدكتور مايكل ستريت، رئيس قسم الابتكار وعلوم البيانات في الناتو، فإنه في كثير من الحالات، لن يمكن المغامرة بحدوث أي فشل. تهدف جهود قسم علوم الابتكار إلى ضمان حلول تدعم قدرة قوات الناتو على التواصل والعمل معاً. لكن في نفس الوقت هناك احتياج إلى تغيير الثقافة بغرض سرعة التحرك بشكل ملائم. إن الناتو بحاجة للدفاع عن طرق جديدة لاكتساب التكنولوجيا، حتى يمكن العمل بنفس معدلات سرعة الأعمال الديناميكية والمبتكرة.
شبكات الجيل التالي
ومن المرجح أن يتم إدراج تقنيات متطورة لتكون جزءاً من قدرات الاتصالات في الأعوام القادمة، حيث إنه من المتوقع أن يضم الجيل التالي من أدوات الشبكات التكتيكية الجديدة، التي تركز على زيادة الإنتاجية وعرض النطاق الترددي ومرونة شبكات الاتصال، مما يبرز أهمية التحول الرقمي والشراكة من أجل الدفاع وغيرها من المبادرات والجهود الرامية إلى مواكبة الطفرات المتوقع أن تطرأ على ساحات القتال المستقبلية، حيث تلعب نظم الاتصالات من خلال الشبكات وموجات الراديو والأقمار الاصطناعية دوراً محورياً في أي نظم قتالية حالية ويتعاظم دورها في أسلحة الجيل التالي، الذي يرتكز على تقنيات الاستشعار عن بعد والتحكم الذاتي وغيرها من العناصر فائقة التطور.
المصادر والمراجع:
https://www.armytimes.com/artificial-intelligence/2021/02/12/for-us-and-allies-prepping-for-ai-warfare-starts-with-the-data/?fbclid=IwAR3j7IopgGN_KfTpi7pO5jtpWpepEvTMdKB5rsLaYuS6c7UHQb-XvDpEuV4
https://ara.tv/gba4f
https://www.army-technology.com/wp-content/uploads/sites/3/2021/02/Getac_DefenceWhitepaper.pdf
https://www.defenceiq.com/defence-technology/editorials/innovation-and-enterprise-transformation-in-the-nato-communications-and-information-agency
https://ara.tv/b528k
https://www.c4isrnet.com/battlefield-tech/it-networks/2020/10/23/us-army-makes-breakthroughs-on-future-network-tools/
» جمال نازي
)باحث في الشؤون العسكرية)