كان الطقس عاملاً مهماً وأحياناً حاسماً في العمليات العسكرية عبر التاريخ، وقد تعلَّم العديد من لقادة العسكريين درساً مؤلماً من خلال تجاهل الآثار المحتملة للطقس على عملياتهم. وقد أدت الاتجاهات الجيوسياسية والعسكرية والاستراتيجية والبيئية في السنوات الأخيرة إلى زيادة التركيز على منطقة القطب الشمالي، حيث تحتاج العمليات العسكرية في هذه المنطقة إلى مواجهة تحديات الطقس البارد.
واحد من أكثر المسوح التاريخية شمولاً للطقس والحرب، نُشِر في عام 1907 من قبل اللورد ريتشارد بنتلي في المجلة الفصلية التي تصدرها الجمعية الملكية للأرصاد الجوية بعنوان «الطقس في زمن الحرب». تم في هذا العمل توثيق مئات الحملات والمعارك العسكرية عبر التاريخ، حيث لعب الطقس دوراً رئيسياً وغالباً ما يكون حاسماً في تحديد نتيجة المعركة. في الحرب العالمية الأولى، أصبحت تأثيرات الطقس في العمليات العسكرية أكثر أهمية لسببين رئيسيين: تطوير واستخدام منظومات أسلحة جديدة، والحدوث المتكرر للطقس السيئ في أوروبا الذي أثر في هذه الأنظمة، وكان الطقس له أهمية حاسمة في العمليات الجوية والبرية. خاضت السويد والدنمارك عدة حروب خلال القرنين 16 و17، نظراً لأن جزءاً كبيراً من الدنمارك يتكون من جزر، فقد كانت عادة في مأمن من الغزو، ولكن في يناير 1658، تجمدت معظم المياه الدنماركية. قاد تشارلز العاشر غوستاف ملك السويد جيشه عبر الأحزمة الجليدية لمحاصرة كوبنهاغن وانتهت الحرب بمعاهدة روسكيلد لصالح السويد.
كما أدى غزو نابليون لروسيا في عام 1812 إلى التراجع في مواجهة الشتاء مع استسلام أغلب الجيش الفرنسي لقضمة الصقيع والجوع بدلاً من إصابات القتال. خلال الحرب العالمية الأولى، أُجبر الجنود على الجبهة الغربية المشاركون في حرب الخنادق، على التعامل مع ظروف التجمد، وإصابات القدم، وقضمة الصقيع، والمرض. كان شتاء 1916-1917 بارداً بشكل استثنائي، مما تسبب في مشقة كبيرة ووفيات بين الجنود. كما أن المعدات والمركبات لم تكن مناسبة لظروف التجمد. وأدرك الأطباء مخاطر إصابات «قدم الخندق» على الجنود والتي كانت تحدث بسبب التعرض الطويل في الخنادق لظروف باردة ورطبة على القدمين وتنتهي بآثار شديدة الخطورة. وعلى الجبهة الإيطالية، تعثر القتال في حرب الخنادق، ولكن على المرتفعات الجبلية، قتل الآلاف من الجنود من كلا الجانبين في انهيارات جليدية في جبال الدولوميت. وفي الحرب الصينية اليابانية، تعلم اليابانيون أهمية العناية بالقدم، والحفاظ عليها جافة ودافئة مع استبدال الجوارب.
يُظهر التاريخ أنه مع ازدياد تعقيد أنظمة الأسلحة وتكلفتها، تصبح البيانات المناخية الدقيقة لمعلومات الطقس والملاحظات والتنبؤات ذات أهمية متزايدة لتوظيفها بفعالية وكفاءة. لقد أدرك معظم القادة المعاصرين بشكل حدسي أهمية معلومات الطقس، ومع ذلك، لم يتم إجراء دراسات إلا مؤخراً لتحديد قيمة خدمة الطقس العسكرية. وتوضح نتائج هذه الدراسات، بشكل كبير أن الفوائد الحالية والمحتملة للعمليات العسكرية من خدمة الطقس القابلة للاستمرار والاستجابة تتجاوز بكثير تكاليف هذه الخدمة.
عمليات الطقس البارد
تعرف العمليات العسكرية في الطقس شديد البرودة بحرب الطقس البارد أو حرب القطب الشمالي، ويتم تعريف عمليات الطقس البارد من قبل الناتو باعتباره:«مجموعة عمليات القوات المتوقعة التي تحدث في درجات حرارة +8 درجة مئوية وأقل» ومع ذلك قد يطلب من الجيوش في بعض الاحيان إجراء عمليات قتالية مستمرة في درجات حرارة منخفضة تصل إلى -40 درجة مئوية، وعند القيام بعمليات عسكرية في بيئات الطقس البارد، يجب على القادة والجنود التخطيط لمواجهة عدوين: الأول القوة المعارضة، والثاني الأحوال الجوية الباردة. في ظل هذه الظروف يتعرض الجنود لانخفاض الكفاءة والإصابات الباردة، وتصبح المعدات عرضة للأعطال والذخيرة للتلف، وزيادة مشاكل الإمداد، وتقييد العمليات وتعقيدها بسبب البيئة الباردة. وقد حددت العقيدة القتالية للجيش السوفييتي عمق عتبة الثلج التي تضعف حركة القوات وسلاح الفرسان والمركبات بـ 30 سم «12 بوصة»، باستثناء الدبابات التي كانت عتبتها 50 سم «20 بوصة».
وتثير الخصائص المتأصلة في ساحة المعركة في الطقس البارد مطالب باتخاذ تدابير مناسبة لإطعام وكساء وإيواء ونقل ومناورة جيش يعمل في هذا المناخ، ستعتمد أي عملية عسكرية ناجحة على التكيفات المتخصصة، عندما تنخفض درجات الحرارة إلى أقل من صفر. إن التكيفات مع المناورة بكفاءة في ظروف الطقس والتضاريس التي لا ترحم، تضع عاملاً واحداً في بؤرة التركيز وهو الوقت. أي نشاط في مثل هذا المناخ سيكون أكثر استهلاكاً للوقت، ويؤثر على التكتيكات والمعدات والعتاد، ونقاط الضعف تجاه الإصابات التي تسببها الطبيعة، والروح المعنوية.
الطقس البارد وحلف شمال الأطلسي
تشمل الحرب في مناطق القطب الشمالي العمليات العسكرية البرية والبحرية في ظروف الثلوج والجليد والبرد القارص. وغالباً ما يتم استخدام مصطلح حرب القطب الشمالي كمرادف لحرب الشتاء، إلا أن حرب القطب الشمالي تبرز كعمليات تتم في بيئة واضحة من درجات الحرارة القصوى. في المقابل، تشمل حرب الشتاء بيئات عملياتية مختلفة اعتماداً على درجات الحرارة والموقع الجغرافي. إن تسليط الضوء على الاختلاف أمر ضروري بسبب المتطلبات والتدابير اللاحقة التي تحتاجها الجهة الفاعلة التي تشن الحرب في مناخات القطب الشمالي إلى حسابها والاستعداد لها. إن درجات الحرارة المتجمدة والطقس القاسي ووحشة الطبيعة ستذكر أي جهة فاعلة تشن حرباً في مناخات القطب الشمالي بظروفها القاسية. كل شيء يستغرق وقتاً سواء للتخفي أو الحفاظ على المعدات التي تتدهور ببطء والحفاظ على الاستعداد القتالي. علاوة على ذلك، فإن كونك محاطاً بالثلوج العميقة سيشكل حتماً كابوساً لوجستياً. طرق النقل المحدودة أو غير الموجودة والمناظر الطبيعية البيضاء لدرجة أن أي ملامح تتضاءل تضع الارتجال والإبداع على المحك. هذه الصفات حيوية لإتقان فن الحرب في القطب الشمالي بكفاءة ومواجهة غضب الطبيعة. يمكن أن تشكل المناطق المناخية الباردة إلى المتجمدة تحدياً كبيراً للبشر ومعداتهم. حتى أبسط الأخطاء يمكن أن يكون لها عواقب وخيمة، نظراً لأن درجات الحرارة الجليدية تشكل حالة تهدد الحياة، يجب على أي شخص يشن حرباً في القطب الشمالي أن ينجو أولاً من العدو الثاني أي الطبيعة. وعلاوة على ذلك، فإن خصوصيات مناخات القطب الشمالي تعوق كفاءة الحرب التقليدية العادية، حيث تحرق المركبات كميات غير عادية من الوقود، وتلف الأسلحة والذخيرة، ويصاب أفراد المشاة بقضمة الصقيع أو يموتون من انخفاض حرارة الجسم. وهكذا، غالباً ما توظف الوحدات القتالية مجموعات صغيرة من الجنود المدربين تدريباً خاصاً لمواجهة هذه التحديات. غالباً ما يعتمدون على الزلاجات أو عربات الثلوج ويتحركون مموهين عبر المناظر الطبيعية البيضاء لإكمال أهدافهم والسماح بتحركات أكثر أهمية للقوات للمضي قدماً. تعمل التقنيات الجديدة بشكل متزايد على تحسين أداء ساحة المعركة في مسرح الحرب الحديث. ومع ذلك، تفتقر القوات التقليدية من الجنود إلى التدريب الكافي، والعديد من الافتراضات المستمدة من التفوق التقني تلقي بظلالها بسهولة على الاحتياجات الأساسية بين القوات.
إن عدم القدرة على مراقبة تضاريس ساحة المعركة في القطب الشمالي وخصائصها المحددة يطمس متطلبات إطعام وكساء وإيواء ونقل ومناورة جيش يعمل في القطب الشمالي، مثل هذا الإهمال سيؤدي حتماً إلى عواقب وخيمة. ولكن بالنسبة للمخططين الذين يأخذون تحديات الطقس البارد بعين الاعتبار، فإن قواعد اللعبة تتغير، ويعطيهم مجالاً للتفوق حتى على القوات المتفوقة كماً ونوعاً. وهذا يشير بوضوح إلى أن التدريب والملابس والمعدات التي تم تكييفها بشكل واضح مع حرب القطب الشمالي، مصحوبة بمفاهيم تعبوية مناسبة، تسمح للقوات الأدنى بجعل الطبيعة حليفاً لها. ونظراً لأهمية عمليات الطقس البارد في مهام حلف شمال الأطلسي، تم تأسيس مركز التميز لعمليات الطقس البارد التابع لحلف شمال الاطلسي (الناتو) في النرويج، وهو الموقع الرئيسي لتطوير عمليات الطقس البارد للتحالف بقيادة خبراء في الطقس البارد، يعد المركز جانباً حيوياً من مهمة الحلف لضمان الجاهزية في جميع البيئات. يستفيد المركز من الخبرة الجماعية للجيش النرويجي، إلى جانب الخبرات التشغيلية المماثلة لدول الحلفاء في تشكيل عمليات الطقس البارد الحالية والمستقبلية. بالإضافة إلى ذلك، يعمل المركز على استكشاف استراتيجيات تشغيلية جديدة في الطقس البارد، بواسطة اختبار الأفكار والمعدات والمفاهيم والتحقق من صحتها من خلال التدريب العملي في عمليات الطقس البارد، ستساعد هذه المهام دول الحلف في الحفاظ على الاستعداد لعمليات الطقس البارد والاستمرار في دفع الابتكار إلى الأمام، حيث تزداد أهمية الجناح الشمالي للتحالف في السياق الجيوسياسي الاستراتيجي. ويقول أحد الخبراء في المركز «إذا كنت تستطيع القتال والبقاء على قيد الحياة في أقصى درجات القطب الشمالي، يمكنك القتال في أي مكان في العالم، لقد تعلمنا أنه لا يمكن للمرء أن يتحدى الطبيعة لأنها لن تتغير، ولكن يمكن للإنسان أن يتغير ويتكيف معها إذا كان يريد أن يعيش في ظروف الطبيعة المهيمنة».
أولويات أبحاث عمليات الطقس البارد
يتم تنفيذ العمليات العسكرية في درجات حرارة تتراوح من الحرارة الشديدة «40 درجة مئوية» إلى البرودة «-40 درجة مئوية». واستناداً إلى أهمية العمليات المستقبلية المحتملة في بيئات القطب الشمالي والبيئات التي قد تسبب التجمد، هناك حاجة إلى دراسة الإصابات وزيادة البحث والتعليم/التدريب لتعزيز استدامة أداء الجنود في الظروف الباردة. حدد الدكتور ستيفان م. باسياكوس من معهد أبحاث الجيش الأمريكي للطب البيئي الأولويات المهمة للأبحاث لتحسين الفعالية التشغيلية في الظروف الجوية الباردة في المجالات التالية.
1. الوسائل الدوائية والغذائية والتكنولوجية للحفاظ على تدفق الدم المحيطي للمقاتلين.
2. تطوير الملابس والمعدات للاستخدام في الطقس البارد.
3. إنشاء قواعد بيانات معيارية عن الطقس البارد مع تحديد وتصنيف الفئات التي تعاني بسبب زيادة التعرض لإصابات الطقس البارد.
4. تطوير أدوات الإبلاغ عن إصابات الطقس البارد، والبرتوكول الطبي للمستجيب الأول في علاج الإصابات، وتطوير أداة مساعدة لاتخاذ القرار القيادي للتخفيف من المخاطر أثناء عمليات الطقس البارد.
5 .تحسين التغذية الميدانية في بيئات الطقس البارد.
تصنيف الثلج
لأغراض عسكرية، يتم تصنيف الثلج على أنه خفيف أو معتدل أو ثقيل. يؤثر كل تصنيف على الرؤية والحركة الأرضية بسبب التراكم كالتالي:
1 . الثلوج الخفيفة في هذه الحالة تزيد الرؤية على 1000 متر وتراكم الثلج لا يزيد على بوصة واحدة «2.5 سم» في الساعة.
2 .الثلوج المعتدلة في هذه الحالة تكون الرؤية «500-1000 متر» وتراكم الثلج من بوصة إلى ثلاث بوصات «2.5 إلى 7.6 سم» في الساعة.
3 . الثلوج الكثيفة في هذه الحالة تكون الرؤية أقل من 500 متر وتراكم الثلج ثلاث بوصات أو أكثر في الساعة.
تصنيف الطقس البارد
يشمل الطقس درجات الحرارة في المقام الأول، وتحد درجات الحرارة المنخفضة من قدرات الجندي على العمل في ساحة المعركة، مما يتطلب مهارات وتدريبات محددة. ويصنف الجيش الأمريكي ظروف الطقس البارد باستخدام فئات مختلفة من البرودة تتراوح من البرد الرطب إلى البرد الخطير، ونظراً لأن تأثيرات أي درجة حرارة على البشر تتأثر بالرياح، فهذه ليست قائمة شاملة. ومع ذلك، فهي بمثابة مثال توضيحي للتحديات المصحوبة بانخفاض درجات الحرارة:
1 . الطقس البارد الجاف Dry cold: يعد البرد الجاف «-7 درجة مئوية إلى 20 درجة مئوية» نقطة انطلاق جيدة لفهم تحديات الظروف الجوية. وتعتبر البيئة الباردة الجافة هي الأسهل من بين فئات الطقس البارد للبقاء على قيد الحياة بسبب انخفاض الرطوبة، ونتيجة لذلك لا يخضع الجنود والمعدات لتأثيرات نتيجة لذلك.
2 . الطقس البارد الرطب Wet cold: عند درجة حرارة «4 إلى -7 درجات مئوية» تحدث الظروف الباردة الرطبة عندما يصاحب الثلج والمطر في كثير من الأحيان ظروف البرد الرطب. هذا النوع من البيئة أكثر خطورة على القوات والمعدات من البيئات الباردة الجافة، لأن الأرض تصبح طينية وموحلة، وتصبح الملابس والمعدات رطبة على الدوام. ولأن الماء يوصل الحرارة 25 مرة أسرع من الهواء تنخفض درجات حرارة الجسم الأساسية إذا كانت الأجواء رطبة ويزداد الوضع سوءاً بهبوب الرياح وتصبح القوات معرضة لتأثيرات الطقس إذا لم يتم تجهيزها وتدريبها وقيادتها بشكل صحيح. والحقيقة أن البرد الرطب في البيئات المقترنة بالرياح خطير بسبب التأثير على إدراك الجندي بسبب انخفاض حرارة الجسم ولدغة الصقيع وإصابات قدم الخندق. الظروف الباردة الرطبة لا توجد في البيئات الجبلية فحسب، ولكن في العديد من البيئات الأخرى خلال فترات الانتقال الموسمية. وتحت ظروف البرد الرطب تتناوب الأرض بين التجمد والذوبان، لأن درجات الحرارة تتقلب أعلى وتحت نقطة التجمد، وهذا يجعل عملية التخطيط صعبة خاصة لعمليات التنقل.
3 .الطقس شديد البرودة Intense cold: يؤدي البرد الشديد «-20 درجة مئوية إلى -32 درجة مئوية» إلى تدهور جودة التشغيل، حيث يتضاءل الاهتمام بالتفاصيل عندما يتعرض الجسم والعقل لدرجات حرارة منخفضة مهددة. نتيجة لذلك، تستغرق المهام البسيطة وقتاً أطول وجهداً أكبر من الطقس الدافئ، ويرجع ذلك جزئياً بسبب الملابس، ويأخذ القادة في الاعتبار هذه العوامل عند تخطيط العمليات وتعيين المهام.
4 . الطقس البارد القارص Extreme cold: في البرد القارص «-32 درجة مئوية إلى -40 درجة مئوية» تفشل الأسلحة والمركبات والذخائر والمعدات الأخرى بسبب درجات الحرارة المنخفضة. يصبح تحدي البقاء على قيد الحياة أمراً بالغ الأهمية، لذلك في ظروف البرد القارص غالباً ما يلجأ الجنود للراحة الجسدية والانكفاء بالنفس ويتبنون وجوداً يشبه الشرنقة.
5 .البرد الخطير Hazardous cold: يشمل البرد الخطير «-40 درجة مئوية» درجات حرارة منخفضة للغاية، الأمر الذي يتطلب تدريباً مكثفاً قبل العمل في هذه البيئات. بصرف النظر عن درجات الحرارة الصعبة، يمكن أن تشمل هذه الظواهر الجوية الخطيرة ساحات المعارك في القطب الشمالي. عندما تنخفض درجة الحرارة إلى أقل من «-40 درجة مئوية». يتم تدريب الوحدات على نطاق واسع قبل القيام بأي عملية في درجات الحرارة القصوى هذه.
الخلاصة
يؤثر الطقس البارد بشكل كبير في سير العمليات العسكرية بسبب تأثيره على أداء الجنود وكفاءة الآليات والأسلحة والذخائر، وهذا يتطلب من القادة عند التخطيط للعمليات العسكرية دراسة أبعاد الطقس البارد والاستعداد لها والتدريب على بيئات الطقس البارد واستخدام المعدات المناسبة.
» العقيد المتقاعد المهندس خالد العنانزة (مستشار ومدرب في البيئة والسلامة المهنية(