في مثل هذا الشهر، وقبل خمسين عاماً، صدر العدد الأول من مجلة الجندي، ومنذ ذلك التاريخ
وهي تتبنى رسالة إعلامية تلبي احتياجات قرائها، وتوفر لهم خدمة إخبارية، تراعي اهتماماتهم عبر تغطيات صحفية مهنية تعتمد المصداقية والرصانة أولاً وأخيراً، وسلاحها الأول تحري الدقة في رصد الخبر ونقل المعلومة، وهدفها متابعة كل ما هو جديد.
وفي عيدها الـ50، تجدد “الجندي” عهدها للوطن قيادة وشعباً بأن تبذل أقصى ما في وسعها لتقديم أفضل خدمة صحفية، تُثري من خلالها ذاكرة قرائها.
واليوم، وهي تحتفل بعيدها الـ 50 تضع “الجندي” نصب عينيها تحديات المستقبل وتطلعات قرائها، فتعمل أسرة تحريرها بكل جِدٍّ لتقديم الجديد والمتطور حتى تكون في مستوى تطلعات جمهورها العريض، ونَعِدُ قراءنا بأن نبقى لوعدنا صادقين وعلى العهد محافظين.
مع إطلالة كل شهر، يترقب قراء “الجندي” الجديد فيها، فهي لا غنى عنها لكل منتسب إلى وزارة الدفاع، فأبوابها غنية متنوعة، تحتوي على شتى صنوف المعرفة، من الموضوعات العسكرية والأدبية والدينية والثقافية والصحية، كما أنها تنشر بالتفصيل كل نشاطات وزارة الدفاع من تخريجات وتمرينات عسكرية، وتحتفل دائماً بكل المناسبات الوطنية، كاليوم الوطني، وتوحيد القوات المسلحة.. وتفرد صفحات كثيرة للحديث عن هذه المناسبات الغالية، وتعزّزها بالصور والحوارات مع أصحاب الشأن.
منذ خمسين عاماً كانت البداية، ففي شهر أكتوبر من عام 1973 انطلقت لتشعل شمعتها ولتبدأ خطوتها الأولى، بخطى ثابتة، وبنظرة مشرقة لمستقبل أكثر إشراقاً يساندها صاحب النظرة الثاقبة، فارس السيف والقلم سيدي صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي “رعاه الله” الذي شملها برعايته منذ انطلاقتها وعبر مراحل تطورها إلى الآن، والذي لولاه لما استطاعت أن تصل إلى ما وصلت إليه من تطور ومواكبة وتواجد في ميادين عديدة خليجياً وعربياً ودولياً.
أتمنى للمجلة أن تبقى في طليعة المجلات العسكرية، محافظة على عهدها، مخلصة لقادتها، ملبية لكل متطلبات قرائها، وللعاملين فيها دوام التقدم والرقي والازدهار.
