مريم الشحي
كاتبة إماراتية
Maryam Alshehhi
Emirati Writer

اتحاد الإمارات.. ذكرى مجيدة وحاضر ملهِم

منذ اللحظة الأولى التي أُعلِن فيها عن اتحاد الإمارات، في الثاني من ديسمبر لعام 1971، والعالم كله يشهد إنجازات وحضارة عظيمة تُبنى بأياد مخلصة، وعقول نيرة، خططت وأبدعت وسابقت الزمن، فلحقت بركب المتقدمين، بل ونافست على المركز الأول في شتى المجالات.

ما أجمله من إنجاز صنعته دولة الإمارات العربية المتحدة قيادة وشعباً! وهي تحتفل الآن بعيد اتحادها الثالث والخمسين، وقد أصبحت من الدول التي يُشار إليها بالبنان وبالسبق، والتميز والإبداع، ولا عجب في ذلك، فقد بناها قائد عظيم أحب وطنه وشعبه وأخلص له، فكان له ما أراد، وامتدت ربوع الخير في أرجاء الدنيا، فأثمرت وأينعت خيراً وعطاءً، وما زال العطاء والمجد يُبنى ويتحقق في عهد صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة “حفظه الله”، فقد انتهج نهج والده ومشى في طريق البناء والتميز، فأصبحت الإمارات دانة الدنيا وواحة أمن وأمان.

لقد كان الثاني من ديسمبر لعام 1971 نقطة فارقة في تاريخ الدنيا قاطبة، فيه اتحدت وقامت دولة الإمارات العربية المتحدة، التي قدمت ومازالت تقدم للعالم الكثير من العطاء في شتى المجالات الاقتصادية والسياسية والإنسانية والأخلاقية، فأصبحت نموذجاً يُحتذى به عالمياً في التسامح الفكري والأخلاقي والتعايش السلمي، واحترام القانون والشعور بالأمن والأمان، ولِمَ لا وهي الأولى عالمياً في مجال الأمن، حيث يعيش الجميع على أرضها، مواطنين ومقيمين، بأمن واطمئنان وسلامة واحترام.

تحل علينا الذكرى الثالثة والخمسون لقيام الاتحاد، وقد حققت دولتنا الغالية إنجازات غير مسبوقة، حيث واصل أبناؤها التميز والإبداع، ونافسوا العالم بأسره حتى وصلوا الفضاء، فعانقت أحلامهم الفضاء والنجوم، ولامست قلوبهم الآمال نحو مستقبل كريم، في ظل قيادة رشيدة مبدعة قادرة على مواصلة كتابة التاريخ، والوصول بالدولة إلى أفضل الدول عالمياً في كل المجالات، في ظل اتحاد قوي يحمينا ويمنحنا الأمل والطموح.

ومع فرحتنا الغامرة بذكرى قيام الاتحاد، يجب ألا ننسى صاحب الفضل في تأسيسه، وأن ندعو له بالرحمة والمغفرة، والدنا المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان “طيب الله ثراه”، والذي أعطى لوطنه الكثير من العمل والجهد، وسعى سعياً حثيثاً في قيام الاتحاد، مع أخيه المغفور له الشيخ راشد بن سعيد آل مكتوم “طيب الله ثراه” وحكام الإمارات جميعاً في بناء دولة حديثة قوية،  فكان الاتحاد في فكر الوالد المؤسس الشيخ زايد وعقله دائماً، وكان كثيراً ما يقول: “إن الاتحاد يعيش في نفسي وفي قلبي، وأعز ما في وجودي، ولا يمكن أن أتصور في يوم من الأيام أن أسمح بالتفريط به أو التهاون في مستقبله”، ونحن نعاهدك يا شيخنا ونعاهد رئيس الدولة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان “حفظه الله” على المضي قدماً في الحفاظ على اتحاد دولتنا وصيانة منجزاته ومقدراته، فالاتحاد يعيش فينا ونعيش فيه، ودام عزك يا وطن .

Youtube
WhatsApp
Al Jundi

الرجاء استخدام الوضع العمودي للحصول على أفضل عرض