Cold and Flu

الزكام ونزلات البرد

نزلة البرد (الزكام) هي عدوى فيروسية تصيب الجهاز التنفسي العلوي، وتؤثر على الأنف والحلق والجيوب الأنفية والشعب الهوائية العليا، وتُعد من أكثر الأمراض المعدية شيوعاً، وتحدث بسبب أنواع مختلفة من الفيروسات، وأكثر هذه الفيروسات هي فيروسات الأنف التي تنتشر عن طريق:

الرذاذ المتطاير في الهواء نتيجة سعال المريض أو عطسه أو تكلمه.

الاتصال الجسدي المباشر كلمس يد الشخص المصاب.

لمس الأسطح الملوثة برذاذ المريض ثم لمس الفم أو الأنف أو العينين.

مشاركة الأغراض الملوثة بالفيروس، مثل الأطباق أو المناشف أو الألعاب أو الهواتف.

العوامل التي تزيد من فرصه الإصابة بنزلات البرد:

العمر: حيث يزيد احتمال تعرُّض الرُّضع والأطفال الصغار للإصابة بالزكام أكثر من الأشخاص الآخرين.

ضعف جهاز المناعة: أو الإصابة بالأمراض المزمنة.

فصول السنة: تحدث الإصابة بشكل رئيسي أثناء الخريف والشتاء، ولكن ممكن أن يصاب الشخص بنزلة البرد في أي وقت.

التدخين: حيث يؤدي التدخين أو التعرض للتدخين السلبي إلى زيادة احتمال الإصابة بالزكام.

الازدحام: والاختلاط بالكثير من الناس أثناء التجمعات الكبيرة مثل المدارس أو الطائرات.

الأعراض

تتشابه أعراض نزلات البرد مع حالات أخرى مثل الحساسية الموسمية، والتهاب الجيوب الأنفية، وفي أغلب الأحيان يصاب البالغون بنزلات البرد بمتوسط مرتين إلى ثلاث مرات كل عام، بينما يُصاب الرُضَّع والأطفال بها بمعدل أكبر من ذلك، وتبدأ أعراض الزُكام بعد التعرض للفيروس المسبب للزكام بمدة يوم إلى 3 أيام. وتتباين الأعراض من حالة إلى أخرى. ويعتبر التهاب الحلق وسيلان الأنف أو انسداده من أوائل الأعراض التي تظهر عند الإصابة بنزلة البرد ويليها:

السعال والعطاس

الصداع

الإعياء وآلام الجسم

حمى خفيفة

إفرازات الأنف المائية أو المخاطية

ويتعافى معظم الأشخاص من الزكام خلال مدة من 7 إلى 10 أيام، وتستمر الأعراض لمدة أطول إذا كان المريض مدخناً، لكن إذا لم تتحسن الأعراض أو ساءت كارتفاع شديد في درجة الحرارة او ضيق في التنفس فمن المهم طلب المساعدة الطبية.

المضاعفات

التهاب الأذن الوسطى

التهاب الجيوب الأنفية

أمراض الرئة: مثل التهاب الرئة أو التهاب القصبات. وتزداد احتمالية الإصابة بهذه الحالات المرَضية لدى الأشخاص المصابين بالربو أو الذين لديهم ضعف في الجهاز المناعي.

التشخيص

يتم تشخص الإصابة بنزلات البرد من قبل الطبيب، حيث يقوم بسؤال المصاب عن تاريخه الطبي وتعرضه للهواء البارد أو الخروج أثناء الجو الممطر أو تعامله مع شخص قد أصيب بنزلات البرد خلال الفترة السابقة لإصابته، حيث يمكن أن يطلب إجراء مسحة للحلق واختبار الكشف عن الإنفلونزا.

قد يظن الكثير أن الإنفلونزا الموسمية هي نزلة البرد، والحقيقة أن كلاً منهما يعتبر مرضاً تنفسياً معدياً، وقد يتشابهان في الأعراض ولكن يختلفان من ناحية الفيروسات المسببة لهما وفي حالة نزلة البرد تكون الأعراض والمضاعفات أقل حدة وخطورة من الإنفلونزا.

الوقاية

لا يوجد لقاح للوقاية من نزلات البرد، لكن اتباع بعض الإجراءات الوقائية يسهم في الحد من الإصابة وانشار العدوى وتشمل:

غسل اليدين وتعقيمهما بانتظام وخاصة قبل لمس الأنف أو الفم وقبل تناول الطعام وبعد استخدام دورات المياه.

تغطية الفم والأنف أثناء السعال باستخدام المحارم الورقية ثم تخلص منها فوراً لمنع انتشار القطرات التي تحتوي على الفيروس في الهواء، وعندما لا تتوفر المناديل، ينصح باستخدام المرفق للعطس أو اثناء السعال.

المواظبة علىتنظيف الأسطح بانتظام للحفاظ عليها خالية من الجراثيم وذلك يشمل مقابض الأبواب ومفاتيح الإضاءة والأجهزة الإلكترونية وأسطح المطبخ ودورات المياه.

عند الإصابة بنزلة البرد يتوجب عدم مشاركة الأشياء، وخاصة أكواب الشرب أو أواني الطعام مع أفراد الأسرة الآخرين.

تجنب الأماكن المزدحمة قدر الإمكان، وعند الإصابة بنزلة البرد من الضروري تجنَّب مخالطة الآخرين والحفاظ على المسافات الآمنة بينهم.

إبقاء الأطفال في المنزل في حالة إصابتهم بنزلات البرد وعدم السماح لهم بالذهاب إلى المدرسة.

الاهتمام بتناول الطعام الصحي، وممارسة الرياضة بانتظام مع الحصول على قسط كافٍ من النوم لتحسين مناعة الجسم بشكل عام.

شرب كميات كافية من السوائل، وذلك لأن الجسم يفقد كثيراً من السوائل بسبب الحمى والرشح، ويساعد تعويض هذه السوائل على الوقاية من الجفاف.

تجنَّب أخذ المضادات الحيوية دون استشارة الطبيب.

وعلى الرغم من أنه لا يوجد تطعيم لنزلات البرد، فإن الحرص على أخذ تطعيمات الإنفلونزا الموسمية يساعد على التقليل من الإصابة بالإنفلونزا، والتقليل من تفاقم الأعراض والمضاعفات.

إعداد: الدكتورة بدرية الحرمي، استشاري الصحة العامة ــ جمعية الإمارات للصحة العامة

Youtube
WhatsApp
Al Jundi

الرجاء استخدام الوضع العمودي للحصول على أفضل عرض