أعلنت شركة “بووم سوبرسونيك” (Boom Supersonic) الأمريكية للفضاء، والتي تتخذ من دنفر بولاية “كولورادو” مقراً لها، مطلع يوليو الماضي 2020، عزمها إطلاق طائرة أسرع من الصوت في السابع من أكتوبر المقبل 2020، لتبدأ رحلاتها التجريبية لاحقاً في 2021.
وتعد هذه المرة الأولى التي يتم فيها إطلاق طائرة تفوق سرعتها سرعة الصوت منذ توقف طائرة “كونكورد” (Concorde) الشهيرة عن الطيران في العام 2003.
وقال المؤسس الرئيس التنفيذي للشركة “بليك شول” (Blake Scholl) في بيان: “إن الطائرة التي أطلق عليها اسم “إكس بي-1″ (XB-1) تمثل الخطوة الأولى لتوفير السفر بشكل أسرع من الصوت حول العالم”.
وأضاف شول: “الرحلات الجوية بسرعة مضاعفة تعني إمكانية السفر أكثر وقطع المسافات على نحو أسهل، ما يمكننا من زيارة الأشخاص والمواقع السياحية والثقافية على نحو أكبر”.
أوفرتشر.. الأسرع في التاريخ
صُمِّمت طائرة “إكس بي-1” لجمع المعلومات والاستفادة منها في الطائرة المستقبلية لشركة “بوم” التي أطلقت عليها اسم “أوفرتشر” (Overture) وتخطط لجعلها أسرع طائرة تجارية في العالم. وستنقل “أوفرتشر” الأشخاص في جميع أنحاء العالم بنصف زمن السفر الحالي، إذ إن استخدام “إكس بي-1″ كنموذج تجريبي لمعرفة مقدار توفير التكاليف ومستويات الأمان والكفاءة سيمهد الطريق لـ”أوفرتشر” مباشرةً للسفر الجوي الأسرع من الصوت.
ومنذ إنشائها في العام 2014، تعمل شركة “بوم” الأمريكية للفضاء على ابتكار طرائق سفر جوي أسرع من الطائرات التقليدية، ويشمل ذلك إعادة تحليق الطائرات بسرعات فوق صوتية.
وتعتمد الطائرة التي وصفتها الشركة على أنها “الأسرع في التاريخ”على تقنيات متطورة كالهندسة القائمة على استخدام ألياف الكربون في عمليات التصميم، إلى جانب الديناميكيات الهوائية عالية الكفاءة.
وأكد “شول” أن “مسألة السلامة تأتي أولاً وستبقى أولوية الشركة، مما سيخدمنا في الانتقال إلى تطوير أوفرتشر، إذ تشمل خطة تطوير إكس بي-1 أول برنامج اختبار طيران محايد للكربون بنسبة 100%”.
وحصلت شركة “بووم سوبرسونيك” على ما لا يقل عن 6 مليارات دولار كطلبات مسبقة للطائرة “إكس بي-1″، مقدّمة من “فيرجن جروب” والخطوط الجوية اليابانية التي استثمرت 10 ملايين دولار في الشركة سنة 2017.
اختصار الوقت
تتسع الطائرة لما يتراوح بين 55 و75 شخصاً، ويتوقع أن تبدأ رحلاتها التجارية في عام 2030، حيث ستركز رحلاتها على المسارات عبر المحيط الأطلسي في البداية، وستستغرق الرحلة من نيويورك إلى العاصمة البريطانية لندن قرابة 15 دقيقة فقط، وهذه الرحلة تستغرق في الطبيعي بين 7 و8 ساعات.
وستدمج الطائرة أحدث تقنيات تقليل الضوضاء، وستحلق بسرعات تفوق سرعة الصوت فوق المحيطات، بحيث تضمن عدم تأثر المناطق السكانية بالأصوات.
يذكر أن “بووم سوبرسونيك” ليست الشركة الوحيدة التي تعمل على تطوير طائرات أسرع من الصوت، إذ تصمم شركة “إيريون” (Aerion Corporation) أيضا طائرة “أي إس 2” (AS2) الأسرع من الصوت أيضاً والتي تتسع لـ12 راكباً.
ا