غالباً ما يتناول الاستراتيجيون والباحثون العسكريون الحرب في ثلاثة مجالات، وهي الأرض والبحر والجو. في كل من هذه الأماكن، يكافح المقاتلون لهزيمة خصومهم وفتح الطريق أمام الأهداف السياسية التي تحرك الصراع. ومع ذلك، غالباً ما يتم التغاضي عن المجال الرابع في المناقشات المتعلقة بالحرب، وهو المجال الذي تم استخدامه كوسيلة للقتال تحت الأرض تجاه قوات العدو منذ آلاف السنين، وقد تم استخدامه مؤخراً لتأثير غير متماثل ضد بعض أقوى القوات التقليدية على وجه الأرض. هذا المجال المنسي هو استخدام الأنفاق كوسيلة لإنشاء محور للتقدم تحت الأرض، ورغم أنه قد لا يشارك بريق المجالات الأخرى، فإنه غالباً ما تم استخدامه لتأثير حاسم طوال التاريخ المسجل للصراع البشري.
حرب الأنفاق، هو الاسم العام للحرب التي تخاض في الأنفاق أو الكهوف أو التحصينات تحت الأرض، كما تشمل بناء منشآت تحت الأرض لأغراض الدفاع أو الهجوم، واستعمال الكهوف الطبيعية والمنشآت الاصطناعية تحت الأرض للأغراض العسكرية. يمكن للأنفاق أن تستخدم لتلغيم التحصينات والزحف إلى أراضي العدو لتحقيق عنصر المفاجأة للعدو، وفي الدفاع يمكن أن تستخدم في إعداد الكمائن والهجوم المعاكس ونقل القوات من مسرح معركة إلى آخر محمي وغير قابل للكشف، كما يمكن للأنفاق أن تعمل مأوى للمقاتلين وغير المقاتلين من هجوم العدو. يؤثر وجود ـــ أو الاشتباه بوجود ـــ أنفاق في ساحة المعركة على جميع جوانب المهمة. وقد استغرق الأمر وقتاً للجيوش لفهم تأثير الأنفاق على المستوى التكتيكي من المعدات إلى اشتباك الوحدات الصغيرة. أما التداعيات العملياتية والاستراتيجية للحرب تحت الأرض من جانبها، فقد ظلت غير مستكشفة بالقدر الكافي. يتطلب التحول الذي تشتد إليه الحاجة نحو نهج أكثر تشغيلية واستراتيجية للتهديدات تحت الأرض إلى تحقيق ثلاث خطوات رئيسية في التخطيط لهذا التهديد: أولاً تقييمات أكثر دقة لمخاطر التهديدات تحت الأرض، وثانياً فهم كيفية تأثير الأنفاق على المهمة الأوسع، وثالثاً بذل جهد حقيقي لتوقع الاستخدامات المبتكرة لحرب الأنفاق على أيدي الدول وغير الدول على حد سواء.
ويظهر أن الحرب تحت الأرض، وهي تكتيك قديم، عادت اليوم إلى الظهور كتهديد عالمي سريع الانتشار، وقد تطورت إلى ظاهرة عالمية تستفيد حالياً من الخلفية الاستراتيجية والتكنولوجية والصراعات غير المتكافئة، حيث تبرز الأنفاق مثالية بالفعل للسلوك غير المتماثل للحرب، حتى لو خسر المدافعون، فإن تكلفة تحطيم دفاعات الأنفاق هي تكلفة باهظة بالنسبة للمنتصرين من حيث الوقت والقوى العاملة وكذلك النفقات. إن صعود حرب الأنفاق كقضية تكتيكية وعملياتية واستراتيجية يتطلب من الجيوش أن تأخذ في اعتبارها عمليات القتال تحت الأرض في التخطيط والتدريب والإعداد والحركة والتزويد اللوجستي وتطوير المعدات للتوافق مع المتطلبات الجديدة.
استخدامات قديمة وتهديدات معاصرة
إن استخدام الأنفاق والغرف والتحصينات تحت الأرض في أوقات النزاعات والحروب ليس بالأمر الجديد. حيث شكلت تكتيكات تحت الأرض على مر التاريخ تحديات كبيرة للجيوش التقليدية، ورسمت صورة بانورامية متعددة الأوجه لحرب الأنفاق عبر الزمن والجغرافيا. كان استخدام الأنفاق جانباً شائعاً من الحرب لآلاف السنين، حيث تم استخدام الجدران الدفاعية الكبيرة حول المدن عندما يتم غزوها أو حصارها، وغالباً ما يتم حفر أنظمة الأنفاق للسماح بالهروب، والسماح بتوصيل المياه أو الإمدادات من خارج خطوط العدو. وقد استخدمت جهات فاعلة مختلفة الحركة تحت الأرض بأشكال متعددة، من التهريب إلى إخفاء الذخيرة، وحماية المدنيين والمقاتلين، ونصب الكمائن لقوات العدو، والاختطاف، وإطلاق الأسلحة، والسيطرة على الأراضي، والاحتفاظ بالقيادة والسيطرة أثناء تعرضها للهجوم، وقد أدى هذا التنوع إلى تعقيد تطوير العقيدة العسكرية حول استخدام المجال تحت الأرض في الحرب.
استخدمت القوات المحاصرة القديمة عمليات حفر الأنفاق كوسيلة لإضعاف المواقع المحصنة جيداً. يتطلب هذا عادة من المهندسين بناء ممرات طويلة تحت الجدران أو غيرها من العقبات لإضعاف التحصينات واقتحام المواقع الدفاعية. تم تصوير أحد أقدم الأمثلة على هذه التقنية على المنحوتات الآشورية التي يبلغ عمرها آلاف السنين، بينما يتسلق بعض المهاجمين السلالم لاقتحام أسوار مدينة مصرية، يمكن رؤية آخرين يحفرون في أساسات الأسوار. كما اعتمدت الجيوش الرومانية بشكل كبير على التقنيات الهندسية المتطورة مثل وضع الأقواس في الأنفاق التي بنوها أثناء الحصار، وأتقن المدافعون الرومان فن حفر الأنفاق المضادة لاعتراض تلك التي يستخدمها المهاجمون وعند اختراق نفق العدو يتم غمره بالدخان الكاوي.
اشتهرت الحرب العالمية الأولى بظهور حرب الخنادق واستخدام الأنفاق المخصصة للتعدين للقتال وجهاً لوجه تحت الأرض، حيث تتنافس القوات المتعارضة ضد بعضها بعضاً من مواقع محفورة. وبينما كانت المدافع الرشاشة تهدر فوق القوات غير القادرة على التقدم فوق مناطق القتال كانت الطريقة الوحيدة المتبقية لتقويض العدو هي حفر أنفاق واسعة تحت خنادقهم وملئها بالمتفجرات. كانت إيبرس في بلجيكا التي مزقتها الحرب موقعاً لمئات الأنفاق التي حفرها عمال المناجم البريطانيون والألمان، وتوفر القصص المرعبة للقتال تحت الأرض واحدة من أكثر الأوجه المرعبة لتلك الحرب الفظيعة، وشهدت الجيوش البريطانية والألمانية أفواجاً بأكملها تهلكها تكتيكات الأنفاق. مع اعتماد الحرب بشكل متزايد على الطائرات في القرن العشرين، تحول الاستراتيجيون العسكريون مرة أخرى إلى الأنفاق، باعتبار أنه لا يمكن اكتشافها من السماء ومحمية من سقوط القنابل. خلال الحرب العالمية الثانية، قامت القوات اليابانية في المناطق المحتلة في المحيط الهادئ ببناء شبكات أنفاق واسعة النطاق لجعل قواتها محصنة تقريباً ضد الهجوم الجوي والقصف البحري من قوات الحلفاء. خلال الهجمات البرمائية كان على القوات الأمريكية وقوات الحلفاء التعامل مع مجموعة من شبكات الأنفاق اليابانية. وفي نهاية المطاف، لجأوا إلى استخدام مواد شديدة الانفجار لانهيار مداخل الأنفاق، مما أدى إلى محاصرة الآلاف من القوات اليابانية في الداخل.
لم تحمِ الأنفاق المقاتلين الفيتناميين من القوة الجوية الأمريكية الساحقة فحسب، بل سهلت أيضاً هجمات الكرِّ والفرِّ، وصارت جزءاً أساسياً من استراتيجية حرب العصابات، ولا تزال هذه الانفاق محطة سياحية شهيرة حتى اليوم. كانت بعض الأنفاق كبيرة بما يكفي لإيواء مرافق المستشفيات والثكنات وقوية بما يكفي لتحمل أي شيء أقل من القصف النووي. وأصبح الجنود الأمريكيون (أو فئران الأنفاق كما يطلق عليهم) الذين غامروا بدخول الأنفاق (مسلحين فقط بسكاكين ومسدسات) بارعين في التنقل في شبكات الأنفاق، لكن لم يكن من الممكن تدريبهم بأعداد كافية لإضعاف قيمة الأنفاق.
في حقبة الحرب الباردة، ولمواجهة الميزة الجوية والأقمار الصناعية الكبيرة التي تتمتع بها الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي، حفر الجيش السوفييتي ممرات تحت الأرض تحت المراكز السكانية الرئيسية، توفر هذه الأنظمة تحت الأرض قدراً معيناً من المأوى للسكان المدنيين في حالة وقوع هجوم نووي، وتسمح بحركة القوات العسكرية من دون أن تلاحظها العيون الموجودة دائماً في السماء، واليوم يتم استخدام هذه الأنفاق في الجهود الأوكرانية للدفاع عن البلاد.
تحديات حرب الأنفاق
يختلف القتال تحت الأرض كثيراً عن القتال فوق الأرض. عادة ما تكون ممرات المرافق تحت الأرض ضيقة وهذا يجعل من الصعب إدخال مركبات قتالية مأهولة، وإذا دخلت تُسبب تلوث الهواء من عوادم المحركات، لذلك يجب على الجنود حمل الأسلحة والذخيرة والإمدادات الطبية على ظهورهم وحمل الجنود الجرحى بمفردهم. كما تشمل مخاطر القتال تحت الأرض الحريق والحشرات السامة والنفايات البشرية والبيئة نفسها، وكل عمل تقوم به قوة صديقة تحت الأرض قد يجعل البيئة أسوأ، وعادة ما تكون المرافق تحت الأرض بطبيعتها مظلمة ودورة الهواء فيها ضعيفة كما أن تراكم الدخان والأبخرة الكيميائية الناتجة عن استخدام الأسلحة وإطلاق النار وتضخيم الأصوات بسبب مرور الانفجارات الارتجاجية داخل الأنفاق تسبب الازعاج والقلق والضرر، أضف إلى ذلك لا تنتقل موجات الراديو بشكل جيد مما يسبب ضعف الاتصال والتواصل بين المقاتلين وقيادتهم، وفي منشور صدر عن الجيش الأمريكي عن مخاطر الحرب تحت الأرض أشار (كل شيء من نيران الأسلحة والانفجارات إلى ثاني أكسيد الكربون من تنفس الجنود يمكن أن يسهم في بيئة خطيرة بشكل متزايد)، وحذر المنشور من أنه في مثل هذه الحالات، يمكن أن يصاب الجنود بجروح خطيرة أو يموتون قبل الاتصال بالعدو.
ويقول أحد الخبراء (إذا تعمقت تحت الأرض ولم يكن هناك تدفق جيد للهواء، فسوف تموت بسبب الاختناق، التدريب والتعليم هما المفتاح، وبدونهما، يمكن أن تعلق في نوع من الحرب قديم جداً قد لا تعتقد حتى أنه قد يتم استخدامه اليوم)، العزاء الوحيد هو أن هذه الآثار تنطبق بالتساوي على كل من مهاجمي الأنفاق والمدافعين عنها.
إحدى الطرق التي تتعامل بها الجيوش مع احتمال نشوب حرب تحت الأرض هي التدريب المبكر. في عام 2019، أصدر الجيش الأمريكي دليل الإرشادات للعمليات تحت الأرض. يتدرب الجيش فيه على القتال تحت الأرض في شبه الجزيرة الكورية، حيث قد يضطر إلى دخول الكهوف والمجمعات تحت الأرض لاجتثاث أسلحة الدمار الشامل في كوريا الشمالية. يقوم الجيش البريطاني والجيش الفرنسي وحلف الناتو بتدريب جنودهم على القتال تحت الأرض.
كما يعالج مسؤولو الدفاع الأمريكيون ما سيعنيه المجال المعقد للحرب تحت الأرض بالنسبة للقوات الأمريكية في السيناريوهات المستقبلية. وكتب أحد القادة العسكريين في مقال عن العمليات تحت الأرض: لقد قام خصومنا بتكييف قدراتهم ضد نقاط ضعفنا من خلال توسيع استخدامهم للمنشآت تحت الأرض والآن هناك أكثر من 10 آلاف من هذه «الأنفاق التكتيكية» موجودة في جميع أنحاء العالم وهي تنمو بشكل أكبر وأكثر تعقيداً. ويقول آخر: يجب أن تتعلم قواتنا على التنقل والقتال داخل الأنفاق في أي صراع مستقبلي، هذا وجه متزايد للحرب.
ومؤخراً قام الجيش الأمريكي ببناء نطاق تدريب تحت الأرض لمحاكاة القتال في الأنفاق والمساحات الضيقة. ويقول وولف أماكير وهو أحد المسؤولين في المركز: في المواقف العصيبة، تعود دائماً إلى ما تعرفه، إذا كنت تعرف تدريبك وكنت مُدرَّباً جيداً، فعندئذٍ في المواقف العصيبة، ستعود إلى هذا التدريب. هذا بالضبط ما نريد أن يفعله الجنود. وقال أماكير: إن المنشأة تدرب الجنود على القتال في المواقف التي يمكن أن ترسلهم إليها للقتال تحت الأرض. وأضاف:عندما تقاتل وتنتصر وتطهر منطقة ما، فإن أول ما يجلب انتباهك هو العثور على قطعة قماش معلقة على الحائط عندما تُحرك هذه القطعة يظهر ثقب في الجدار ويؤدي إلى مكان ما، وعندما تحرك سريراً وبعض الألواح الخشبية، يظهر لك ثقب في الأرض يؤدي إلى مكان ما، هذا نهج جديد، لكنه يعالج وضعاً قديماً.
غالباً ما تدفع الأنفاق الدول المهاجمة للجوء إلى تدابير مدمرة للغاية: قاذفات B-52، قصف مدفعي ثقيل، غارات جوية، قاذفات اللهب، إغراق بمياه الصرف الصحي، ومع ذلك، فإن هذه الأنواع من الأسلحة والتدابير المضادة للأنفاق تستخدم في بعض الأحيان من دون وضع نهاية واضحة في الاعتبار، وتأثيرها على الرغم من تدميره بشكل كبير، يميل إلى أن يكون قصير الأجل. ومع ذلك، لا تزال الحرب تحت الأرض غير مدروسة بشكل كاف، وغير مفهومة بشكل جيد، وغالباً ما يتم التقليل من شأنها. حتى الدول التي عانت تهديدات تحت الأرض كانت مترددة في تطوير العقيدة والاستراتيجية والمبادئ التوجيهية التكتيكية جزئياً، لأن التهديدات تحت الأرض تتخذ أشكالاً عديدة وتتطور بمرور الوقت.
معدات فريدة للقتال تحت الأرض
ينطوي القتال تحت الأرض على احتياجات معدات فريدة لا تلبيها المعدات الحالية. وهذا يتطلب تطوير مجموعة جديدة أو تعديل المعدات الحالية لتلبية المتطلبات الخاصة للبيئات تحت الأرض لتحسين قدرة مشاة البحرية أو الجنود على الرؤية وإطلاق النار والتواصل تحت الأرض.
أولاً يجب توفير القدرة على رؤية ما تحت الأرض في ظلام دامس. ستصبح بصريات الرؤية الليلية الحالية غير فعالة إلى حد كبير في بيئة لا يوجد بها ضوء محيطي وتغيرات قليلة أو معدومة في درجات الحرارة. البنادق ليس لها مكان في الحدود الضيقة تحت الأرض. الوحدات التي أجبرت على القتال تحت الأرض من أوكيناوا إلى فيتنام وأفغانستان تخلت عن البنادق لصالح المسدسات عند تطهير الأنفاق. من المحتمل أن تكون المدافع الرشاشة المدمجة المجهزة بالأضواء حلاً مثالياً، حيث توفر إطلاق نار أوتوماتيكياً وحجماً صغيراً. يتطلب العمل تحت الأرض أيضاً اتصالات سلكية. ستفشل أجهزة الراديو VHF، التي تعتمد على خط الرؤية، في البيئات التي تحتوي متاهات تحت الأرض. يحتاج مشاة البحرية والجنود أيضاً إلى حماية كافية للسمع، ويفضل أن تكون فوق الأذن، ونشطة، لأن الضوضاء مثل إطلاق النار والانفجارات يتم تضخيمها بشكل كبير تحت الأرض، ولكن القوات تحتاج أيضاً إلى أن تكون قادرة على السمع للتواصل بشكل فعال. ومن البنود الأخرى التي ينبغي النظر فيها أجهزة لقياس جودة الهواء، وخوذات مصممة لحماية المخاطر الفريدة للبيئات تحت الأرض، وخزانات الهواء، ومجموعات رسم الخرائط للمرافق العميقة تحت الأرض، حيث لن تعمل البوصلات ونظام تحديد المواقع العالمي (GPS).
تستخدم الجيوش التكنولوجيا لمواجهة تحديات ساحة المعركة تحت الأرض. يتم استعارة بعض التقنيات من استخدامات أخرى، مثل أقنعة الحماية الميدانية M40 لسوء نوعية الهواء. يمكن للمعدات الثقيلة مثل المطارق الثقيلة وقواطع البلازما والبنادق وأدوات الاختراق الأخرى التغلب على الأبواب المغلقة والعقبات تحت الأرض. كما تم تطوير تقنيات أخرى لدعم عمليات الأنفاق حيث يستخدم الجنود الأمريكيون في كوريا دروعاً ذات عجلات لتوفير غطاء متنقل في أنفاق خالية من المعالم، حيث لا يوجد مكان للاختباء من الرصاص والشظايا. في عام 2017، طورت قوة التجهيز السريع التابعة للجيش الأمريكي عداد خطى لاسلكياً يستخدم أجهزة إرسال قفز التردد، مما يسمح للقادة بمعرفة المسافة التي قطعها جنودهم في متاهات تحت الأرض.
واحدة من أكثر التقنيات الواعدة للقتال تحت الأرض هي الروبوتات والطائرات المسيرة ويستخدمها الجيش الأمريكي لكشف الانفاق أو إيصال الذخائر والمتفجرات. تعمل وكالة مشاريع الأبحاث الدفاعية المتقدمة (DARPA) حالياً على تطوير طائرات بدون طيار مع التركيز على الاستكشاف تحت الأرض، والعمل بشكل مستقل، والتضاريس غير المستوية، والتواصل مع مشغليها البشريين. إن تاريخ حرب الأنفاق في القرن العشرين لا تعطي الكثير من التشجيع حول سهولة القتال تحت الأرض في المستقبل. ويقول الخبيران في الحرب الحديثة، العقيد وليام كولينز، والرائد جون سبنسر، في مقال لرابطة الجيش الأمريكي (في السنوات القادمة، سيظهر القتال تحت الأرض بشكل متكرر أثناء النزاع المسلح، ومع الاتجاه نحو مزيد من القتال في المدن والحضر، سيصبح من الصعب تجنب القتال تحت الأرض) وأضافا أنه (من الحماقة والخيال الاعتقاد بأن الجنود سيكونون قادرين على تجنب وصول الحرب إلى تحت الأرض). ●
» العقيد المتقاعد المهندس خالد العنانزة (مستشار ومدرب في البيئة والسلامة المهنية)