e3ec9774-d864-479d-979d-07d5d15d5756

«ايدج».. 5 سنوات من الابتكار والنمو والنجاح العالمي

رسخت مجموعة «ايدج» الإماراتية التي تتخذ من العاصمة أبوظبي مقراً لها، مكانتها كقوة عالمية رائدة في مجال التكنولوجيا المتقدمة والدفاع خلال فترة وجيزة من عمرها. ومنذ انطلاقها في نوفمبر 2019، قادت «ايدج» مسيرة تحولية استثنائية اتسمت بنمو مطرد غير مسبوق، وشراكات استراتيجية، وابتكارات رائدة.

وقد نجحت المجموعة في إعادة تعريف مشهد التكنولوجيا المتقدمة وقدرات الدفاع السيادية، معززةً مكانة دولة الإمارات العربية الكتحدة كقوة دافعة للابتكار والتميز التكنولوجي، حيث باتت تجمع أكثر من 35 كياناً ضمن 6 قطاعات أساسية، تشمل المنصات والأنظمة، الصواريخ والأسلحة، الفضاء والتكنولوجيا السيبرانية، التجارة ودعم المهام، التكنولوجيا والابتكار، وحلول الأمن الوطني.

ومن خلال تركيزها على اعتماد تقنيات الثورة الصناعية الرابعة، تقود «ايدج» تطوير القدرات السيادية لتعزيز قدرات التصدير العالمي والحفاظ على الأمن الوطني، حيث تتعاون مع مُشغّلي الخطوط الأمامية، والشركاء الدوليين، بالاعتماد على التقنيات المتقدمة، مثل القيادة الذاتية، والأنظمة السيبرانية الفيزيائية، وأنظمة الدفع المتقدمة، والروبوتات، والمواد الذكية.

وتجمع «ايدج» بين البحث والتطوير والتقنيات الناشئة والتحول الرقمي وابتكارات السوق التجارية مع القدرات العسكرية لتطوير الحلول المبتكرة والمصممة وفقاً للمتطلبات المحددة لعملائها.

قفزة هائلة

ومنذ تأسيسها قبل نحو 5 أعوام، حققت مجموعة «ايدج» قفزة هائلة في محفظة منتجاتها، من 30 حلاً تقنياً عند انطلاقها إلى أكثر من 200 حل متطوّر تُغطّي مجالات الجو والبر والبحر والفضاء والأمن السيبراني، مُسجلةً نمواً بنسبة تفوق 550% في غضون خمس سنوات فقط. كما وسّعت المجموعة خلال هذه الفترة نطاق حضورها العالمي على نحو كبير، حيث تصل حلولها الآن إلى عملاء عالميين على امتداد 91 دولة، حيث ارتفعت قيمة الطلبيات الدولية من 18.5 مليون دولار أمريكي في عام 2019 إلى أكثر من 2.1 مليار دولار أمريكي في عام 2024، مما يعكس التأثير المتزايد لمجموعة «ايدج» في الأسواق العالمية. كما وصلت الإيرادات السنوية إلى 4.9 مليار دولار أمريكي في عام 2024، ما يعكس نمواً مالياً مذهلاً مدفوعاً باستثمارات استراتيجية وابتكارات نوعية.

قيادة حقبة جديدة من النمو الدولي

وبهذه المناسبة، قال معالي فيصل البناي، رئيس مجلس إدارة مجموعة «ايدج»: «في ظل ما يشهده قطاع الدفاع الدولي من تطور متسارع وتنافسية عالية، كان من الصعب تصور أن مجموعة ناشئة من دولة الإمارات يُمكنها أن تحقق مثل هذا الصعود السريع في غضون خمس سنوات فقط. لا ريب أن هذا الإنجاز هو بمثابة تأكيد على رؤية والتزام الحكومة الإماراتية الرشيدة في تحقيق هذا الإنجاز الضخم. كما يعود الفضل في ذلك أيضاً إلى جهود فريق العمل المتنوع ذي المهارات العالية الذي دفع المجموعة نحو التميز المستدام، مما عزز مكانة مجموعة «ايدج» لقيادة حقبة جديدة من النمو الدولي».

وأضاف معاليه: «يحدوني الفخر بالتنويه أن هذا التقدّم الاستثنائي، المدعوم باستثمارات مليارية يتم استثمارها في البحث والتطوير، أثمرت بدورها عن إنجازات غير مسبوقة في مجالات الجو والبر والبحر والأمن السيبراني والفضاء، مع التركيز على الحلول المستقلة والنظم الذكية والحرب الإلكترونية، وجميعها مجالات نطمح للريادة فيها. كما تُواصل مجموعة «ايدج» عزمها على وضع معايير جديدة للصناعة، وتعمل على توسيع شراكاتها العالمية، والبناء على استمرارية التقدّم الذي أحرزته باعتبارها داعماً وطنياً للتقنيات المستقبلية».

سلسلة من العقود التاريخية

وقد توّج صعود «ايدج» السريع بسلسلة من العقود التاريخية؛ فحتى تاريخ سبتمبر 2024، أبرمت الشركات التي تديرها مجموعة «ايدج» عقوداً مؤكدة لطلبيات متراكمة بقيمة 12.8 مليار دولار أمريكي، مما يضمن استدامة نمو الإيرادات من خلال تقديم حلول دفاعية استراتيجية للعملاء.

وفي عام 2023، أبرمت المجموعة أكثر من 200 عقد ضخم، 25 % منها ضمن اتفاقيات دولية، وبحلول سبتمبر 2024، ارتفعت معدلات العقود الدولية حيث شكّلت 42 % من إجمالي الطلبيات الواردة.

ومن بين الإنجازات البارزة للمجموعة، توقيع عقد بقيمة مليار يورو لتزويد البحرية الأنغولية بسفن من طراز «كورفيت»، مما يُمثل محطة محورية في قدراتها البحرية.

وتشمل الاتفاقيات الاستراتيجية مع القوات المسلحة الإماراتية 1.62 مليار دولار أمريكي لشراء ذخائر موجهة بدقة من نوع «ديزرت ستينغ» “DESERT STING”و582 مليون دولار أمريكي أخرى لشراء ذخائر من نوع «ثاندر»“THUNDER” ، الأمر الذي يُجسد دورها المحوري في تلبية الاحتياجات الخاصة للعملاء على الصعيدين المحلي والدولي.

كما حظيت ريادة مجموعة «ايدج» في مجال الذخائر الموجهة بدقة بتقدير كبير من شركة «جاينز» “Janes” التي قامت في العام 2024 بتصنيف «ايدج» ضمن أفضل ثلاث شركات تصنيع عالمية في هذا المجال.

تعزيز قدرات «ايدج»

على صعيد آخر، عززت مجموعة «ايدج» حضورها عبر ما مجموعه 13 عملية استحواذ واستثمار استراتيجي على المستوى الدولي، وشمل ذلك حصصاً في شركات رئيسية، مثل «ميلريم للروبوتات»  “MILREM Robotics” الإستونية، و«أنافيا» “ANAVIA” السويسرية لصناعة المروحيات غير المأهولة، وشركة «كوندور» “Condor” البرازيلية الرائدة في مجال التكنولوجيا غير الفتاكة، و«سييات» “SIATT”  البرازيلية المتخصصة في إنتاج الأسلحة الذكية.

وساهمت هذه الاستحواذات، إلى جانب 9 استحواذات أخرى، في تعزيز قدرات «ايدج» في المجالات البرية والبحرية والجوية والسيبرانية، مما أتاح لها فرصاً في قطاعات فائقة التطور، ورفع قدراتها على المنافسة عالمياً.

مشاريع استراتيجية مشتركة

ساهم تأسيس شبكة قوية تضم 23 مشروعاً مشتركاً في مسيرة النجاح التي شهدتها المجموعة، حيث كان لها دور كبير في تعزيز خبراتها وقدرتها على المنافسة ضمن مجالات رئيسية. حيث تعاونت «ايدج» في مايو 2024 مع عملاق صناعة السفن «فينكانتييري» “Fincantieri” لإطلاق مشروع «ميسترال» “MAESTRAL” رسمياً، وهو مشروع استراتيجي مشترك لبناء السفن في أبوظبي.

وفي الشهر نفسه، وقعت «ايدج» اتفاقية لإطلاق مشروع مشترك مع شركة «إندرا سيستيماس» Indra Sistemas”” الإسبانية لتطوير وتصنيع أنظمة الرادار في دولة الإمارات، مما عزّز حضور «ايدج» في السوق وشكل إضافة مهمة إلى قدراتها التكنولوجية.

وضمن شراكة استراتيجية مهمة للغاية مع البرازيل شهدت توسّع «ايدج» نحو أسواق أمريكا الجنوبية، حيث افتتحت «ايدج» في أبريل 2023 مكتباً إقليمياً في برازيليا، قبل أن تقوم المجموعة بعد فترة وجيزة بتوقيع اتفاقية مع البحرية البرازيلية بهدف تعزيز التعاون المشترك في تطوير صواريخ من فئة “MANSUP”  المضادة للسفن.

واستكمل هذا التعاون بعقد شراكة استراتيجية أوسع، مما جعل «ايدج» شريكاً رئيسياً بعيد المدى للبحرية البرازيلية، حيث تعاون الجانبان في الاستثمار في الحلول المتقدمة، بما في ذلك تكنولوجيا مكافحة التشويش التي طوّرتها دولة الإمارات.

كما أبرمت «ايدج» مؤخراً اتفاقاً مع البحرية البرازيلية بهدف التعاون في تطوير الأنظمة المضادة للمسيرات، مما عزز قوة الشراكة بين الجانبين.

استقطاب المواهب والمهارات

تجدر الإشارة إلى أن نجاح «ايدج» لم يكن ليتحقق من دون تركيزها على استقطاب المواهب المحلية والمهارات العالمية والاحتفاظ بها.

وفي ظل وجود أكثر من 14.100 موظف يمثلون 95 جنسية، وظّفت المجموعة استثمارات مهمة في تطوير قوة عاملة ذات مهارات عالية.

وتبقى استراتيجية التوطين أولوية رئيسية لدى المجموعة، حيث يشكّل المواطنون الإماراتيون ما نسبته 23.5 % من إجمالي القوى العاملة، وقد أدّى «مركز ايدج للتعلم والابتكار» الذي تمّ إطلاقه في العام 2022، دوراً محورياً في رفع مستوى مهارات الموظفين وتعزيز ثقافة الابتكار. وحتى الآن، تلقّى أكثر من 3600 موظف في «ايدج» تدريباً متقدماً، الأمر الذي جعل المجموعة في موقع ريادي على صعيد تبنّي تقنيات الثورة الصناعية الرابعة.

جوائز مرموقة وتكريمات مستحقة

إلى جانب ذلك، تحظى «ايدج» بتقدير كبير يشهد لها، نظراً لبيئة العمل الإيجابية على نطاق واسع، مما أكسبها العديد من الجوائز المرموقة. فقد تم تقدير مجموعة «ايدج» كمكان رائع للعمل في عام 2024 لجهودها بتوفير بيئة وثقافة عمل مثالية ومتميزة في مكان العمل ومشاركة الموظفين على حد سواء.

وتأتي هذه الجائزة مكملة لجهود مجموعة EDGE المعترف بها حظيت بفعل تميّزها في مجال الابتكار والكفاءة التشغيلية، حيث نالت في نوفمبر 2022 جائزة ROI-EFESO INDUSTRIE  4.0 في مدينة ميونيخ بألمانيا تقديراً لريادتها في فئة القوى العاملة الذكيّة SMART WORKFORCE في حلول الصناعة 4.0.

كما حصلت «ايدج» على جائزة «تحول الخزانة» Treasury Transformation خلال قمة جمعية أمناء خزائن الشركات في الشرق الأوسط 2024، الأمر الذي أبرز إنجازاتها في مجالي الابتكار المالي والإدارة الاستراتيجية.

دور ريادي

تعتبر مجموعة «ايدح» الإماراتية اليوم واحدة من أكثر المجموعات التكنولوجية تقدماً، وجاء تأسيسها بهدف تطوير حلول مرنة وجريئة ومبتكرة في مجال الدفاع وغيره من المجالات ولتكون حافزاً للتغير والتحول، حيث تكرّس «ايدج» جهودها لتقديم ابتكارات وتقنيات وخدمات فائقة التطور في السوق بسرعة وكفاءة أكبر لتعزيز مكانة دولة الإمارات العربية المتحدة كمركز عالمي رائد لصناعات المستقبل وخلق مسارات واضحة ضمن القطاع للجيل التالي من المواهب عالية الكفاءة بما يمكنها من تحقيق النجاح والازدهار.

ومع دخول «ايدج» عامها السادس، لا تزال المجموعة ملتزمة تماماً برسالتها التأسيسية: أن تكون مرنة، جسورة ومبدعة في سعيها لتحقيق التميز التكنولوجي. ومن خلال تركيزها المستمر على إقامة الشراكات وتعزيز الابتكار وتشجيه المواهب والمهارات، تواصل «ايدج» القيام بدورها الريادي في تشكيل مستقبل التكنولوجيا الفائقة، في دولة الإمارات العربية المتحدة وجميع أنحاء العالم على حد سواء.

إنفوجرافيك

إعداد: إكرام بندلة (باحثة متخصصة في الشؤون العسكرية)

Youtube
WhatsApp
Al Jundi

الرجاء استخدام الوضع العمودي للحصول على أفضل عرض