لن يقتصر تسليح مقاتلات المستقبل على الصواريخ الفائقة السرعة والصواريخ الجوالة (كروز)، بل سيشمل القنابل الذكية التي تصيب أهدافا معينة بمنتهى الدقة مثلها في ذلك مثل الصواريخ الموجهة، ما يزيد من فاعلية القصف الجوي ويحول دون إصابة ما هو غير مستهدف. بدأت روسيا تنتج القنابل الذكية في القرن الماضي. وظهرت قنبلة “كاب-500” في عام 1975. وتم تعديلها مؤخراً لتصبح إحدى أكثر القنابل الموجهة تطورا وفاعلية. وبدأت روسيا تنتج أحدث نسخ قنبلة “كاب-500” – كاب 500إس – في القرن الـ21. لتعزيز قدرتها على التحليق، زُوِّد ذيل قنبلة “كاب-500إس” بجناح 750 ملم. وتنفجر مجرد ملامستها الهدف أو بعدما تدخل المنشأة المزمع تدميرها. وبعد إلقائها من الطائرة يتم تصويبها نحو هدف محدد بطريق الأقمار الصناعية.
وخصصت قنبلة “كاب-500إس” لتدمير المستودعات ومنشآت الصناعة العسكرية والسفن في الموانئ نهاراً وليلاً وفي كل الظروف الجوية. وتضمن قنبلة “كاب-500إس” تدمير الأهداف التي يتم التعرف على إحداثياتها في وقت سابق أو يتم إدخالها أثناء التحضير لإلقاء القنبلة.
وتمت صناعتها لمقاتلة الجيل الخامس “سو-57”. كما يمكن تسليح طائرات “سو-32” و”سو-34” و”سو-35” بها.