تعرف الاستدامة بأنها القدرة على الاستمرار في تلبية الاحتياجات الحالية دون المساس بقدرة الأجيال القادمة على تلبية احتياجاتها، وفي السنوات الأخيرة أصبحت الاستدامة هي المفتاح لتحقيق التوازن بين الأبعاد الاجتماعية والاقتصادية والبيئية في مشاريع وخطط التنمية.
أما مفهوم الاستدامة في القوات البحرية فيشير إلى القدرة على الاستمرار والصمود على المدى الطويل عن طريق توفير توازن مثالي بين تحقيق فعالية وكفاءة عمل القوة البحرية والاحتفاظ بالموارد وتحسين كفاءة الطاقة وتقليل الأثر البيئي وحماية البيئة البحرية في نفس الوقت. وهذا يتطلب من الوحدات البحرية أن تعمل بشكل مستدام من خلال تبني مبادئ وإجراءات وتقنيات تعزز الحفاظ على المحيطات والبحار وتقلل الآثار الضارة للأعمال البحرية لتعزيز الأمن البحري والقدرات العسكرية للبحرية.
تحظى الاستدامة بأهمية بالغة في القوات البحرية، نظراً لظروف العمل البحرية القاسية وتأثيراتها على البيئة البحرية. وفي السنوات الأخيرة، صارت تقنيات الاستدامة في القوات البحرية موضوعاً مهماً للبحث والتطوير في المجال العسكري. فبفضل تنفيذ تقنيات الاستدامة، يتم الحفاظ على توازن البيئة البحرية وتقليل الآثار السلبية للنشاطات العسكرية على البحر والمخلوقات البحرية. كما تُعَد الاستدامة في القوات البحرية مهمة استراتيجية لتأمين الموارد البحرية الحيوية ومنع الاستنزاف غير المستدام لها، وبالتالي يتعين على هذا القطاع الواعد تبني ممارسات مستدامة للحد من الآثار البيئية وتحقيق الاستدامة الاقتصادية والاجتماعية.
أهمية الاستدامة في القوات البحرية
تعد الاستدامة في الجيوش موضوعاً بالغ الأهمية، خاصة بالنظر إلى التركيز العالمي على تغير المناخ والحاجة إلى تقليل انبعاثات الكربون والحفاظ على الموارد. إن دراسة واستعراض تقنيات الاستدامة في القوات البحرية وتحليل تأثيرها وفوائدها على البحر والثروات البحرية، تهدف إلى تطوير وتحسين النهج البحري للقوات المسلحة في سبيل الحد من تأثيراتها البيئية السلبية وتحقيق الاستدامة البيئية والاقتصادية والاجتماعية للنشاطات العسكرية. يتطلب تحقيق الأهداف الرئيسية التي تسهم في تعزيز الاستدامة في القوات البحرية فهم تأثير القوات البحرية على البيئة وتحديد أساليب التكنولوجيا البحرية المستدامة، للمساهمة في الحد من التأثيرات السلبية وإدارة النفايات واستخدام الطاقة المتجددة وتحسين كفاءة استهلاك الوقود والمحافظة على التنوع البيولوجي والموارد البحرية وتنظيم صيد الأسماك بشكل مستدام والحفاظ على الشعاب المرجانية والمواقع البحرية المهمة وتقليل التكاليف البيئية والاقتصادية في هذا القطاع. بالإضافة إلى توعية وتدريب القوات البحرية على أهمية الاستدامة والسلوك البيئي المستدام والتعاون مع المجتمعات المحلية لتحقيق الأهداف المستدامة والحفاظ على هذا القطاع الحيوي.
يواصل القطاع البحري التجاري المضي قدماً في تجارب أنواع الوقود والتقنيات الجديدة من التوأمة الرقمية إلى استخدام الأتمتة في محاولة لتحسين كفاءة السفن ودفع جهود إزالة الكربون التي ستقضي على الاعتماد على الوقود الأحفوري. على النقيض من ذلك كانت القوات البحرية في الخطوط الأمامية أبطأ في تبني الأدوات والتقنيات التي ستنقل العمليات نحو الكربون المنخفض أو الصفري. ويرجع ذلك جزئياً إلى مجموعة من الاعتبارات الأمنية والدفاعية التي يجب مراعاتها وتختلف عن قطاع الشحن التجاري، مثل الحاجة إلى إمدادات وقود آمنة وموثوقة عبر العمليات العالمية التي تتطلب حاجة مستمرة للتزود في موانئ مختلفة حول العالم، إلى قابلية التشغيل البيني مع القوات البحرية الأخرى والبقاء على قيد الحياة في المعركة، وتنوع عمر السفن ونوعها، وتنوع الطرق والأدوار.
متطلبات الاستدامة
باختصار، تنطوي الاستدامة في القوات البحرية على موازنة الاحتياجات التشغيلية مع المسؤولية البيئية، من خلال اعتماد مناهج مبتكرة والتعاون مع القطاعات الأخرى في جوانب محددة نذكر بعضاً منها:
1. إزالة الكربون من الانبعاثات الدفاعية:
تلعب الجيوش دوراً مهماً في انبعاثات الكربون، حيث تمثل ما لا يقل عن 50% من الانبعاثات الحكومية. ويمكن أن تنطوي هذه الانبعاثات على مخاطر واسعة النطاق، من تقويض الأصول العسكرية إلى زعزعة استقرار المجتمعات وإشعال الصراعات على الموارد. في حين أن تحقيق القضاء التام على جميع الانبعاثات الدفاعية بحلول عام 2050، أي تحقيق قوة دفاعية صافية صفرية، قد يكون أمراً صعباً، بسبب القدرات الحرجة للمهام ودورات حياة المعدات الطويلة، إلا أنه ليس مستحيلاً. وتشمل الاستراتيجيات الضغط من أجل إزالة الكربون وتقليل الانبعاثات والاستفادة من التكنولوجيا المدنية منخفضة الكربون الجاهزة (مثل وقود الطيران المستدام وخلايا الوقود والمركبات الكهربائية).
2. الاستدامة التشغيلية:
تشير الاستدامة في السياق العسكري إلى القدرة على الحفاظ على المستويات والأوقات اللازمة للنشاط التشغيلي لتحقيق الأهداف العسكرية. وهي تنطوي على توفير والحفاظ على جاهزية القوات والعتاد والمواد الاستهلاكية اللازمة لدعم الجهود العسكرية. تعزز هذه التقنيات الاستدامة البيئية والاقتصادية والاجتماعية للقوات البحرية وتساهم في الحفاظ على البحر والمحافظة على الثروات البحرية وتوفير الأمن والاستقرار البيئي للمستقبل.
3. الجيوش تتقدم نحو الاستدامة:
يمكن للجيوش تعزيز فعاليتها من خلال الحفاظ على الموارد الطبيعية، بما في ذلك المياه والأراضي والوقود. هذا لا يفيد البيئة فحسب، بل يحسن أيضاً الأداء داخل ساحة المعركة وخارجها. وتشمل المبادرات تثقيف القادة والجنود حول كفاءة الطاقة، وتحسين العمليات، وقيادة الابتكار في التقنيات المستدامة.
4. السياسات واستدامة القوة العسكرية:
يركز هذا المفهوم على تطوير وجهات النظر المالية والاجتماعية والاقتصادية لمعالجة الأزمات ومنع النزاعات وتعزيز السلام. ويهدف إلى بناء مجتمع مستدام مع ضمان الاستعداد العسكري والأمني.
5. برامج الطاقة والاستدامة في الجيوش:
تدعم برامج الطاقة والاستدامة في الجيش أولوياته المتمثلة في الاستعداد والتحديث والإصلاح والتحالفات والشراكات. وتهدف هذه البرامج إلى تعزيز كفاءة الطاقة، والحد من الأثر البيئي، وتعزيز الممارسات المستدامة.
الاستدامة في البحرية الأمريكية:
أعلنت البحرية الأمريكية ومشاة البحرية عن إصدار استراتيجيتها: العمل المناخي 2030 على طريق تحقيق التزام الدولة بصافي انبعاثات غازات الدفيئة بحلول عام 2050. توجه الاستراتيجية جهود التنفيذ لوحدات البحرية الأمريكية ومشاة البحرية لتحديد المبادرات لتحقيق هذا الهدف، وفي نفس الوقت المحافظة على قوة قتالية حديثة لتكون قوة قتالية أكثر قدرة ورشاقة وحسماً يمكنها القتال والانتصار في أي مكان في العالم.
ويقول الأونرابل كارلوس ديل تورو، وزير البحرية: (تغير المناخ هو واحد من أكثر القوى المزعزعة للاستقرار في عصرنا، مما يؤدي إلى تفاقم مخاوف الأمن القومي الأخرى ويشكل تحديات خطيرة للاستعداد، إن قواتنا البحرية والبرمائية في مرمى أزمة المناخ وتوفر هذه الاستراتيجية إطاراً لتمكيننا من الحد بشكل هادف من تهديد تغير المناخ).
ومن المتوقع أن يؤدي تغير المناخ إلى تكثيف معدل التهديدات العابرة للحدود التي ستحتاج القوات البحرية إلى مواجهتها. تتطلب هذه الظروف من سلاح البحرية ومشاة البحرية التكيف لتلبية المتطلبات التشغيلية الجديدة، والاستجابة لمهام الاستجابة الإنسانية الشائعة بشكل متزايد، وتعزيز الاستقرار الإقليمي، ومعالجة المخاطر التي تتعرض لها المنشآت والمؤسسات الدفاعية. وتقول ميريديث بيرجر، مساعدة وزير البحرية للطاقة والمنشآت والبيئة (إن تغير المناخ يزيد من المخاطر، ويكشف نقاط الضعف لمواطنينا ومنشآتنا ومنصاتنا وعملياتنا وحلفائنا وشركائنا، ولكي تظل قوتنا البحرية مهيمنة في العالم، يجب على وزارة البحرية التكيف مع تغير المناخ: وبناء المرونة وتقليل التهديد). تعتمد استراتيجية العمل المناخي 2030 لوزارة البحرية على أساس عقود من العمل المناخي عبر سلاح البحرية ومشاة البحرية، وتضع البحرية على مسار لتحقيق الأهداف الوطنية والعالمية للحد من تهديد تغير المناخ. تشمل الأهداف والغايات المدرجة في استراتيجية العمل المناخي 2030 الحد من الانبعاثات، وخفض الطلب على الطاقة مع زيادة الكهرباء الخالية من تلوث الكربون في منشآت وقواعد البحرية، وتجهيز القوات البحرية بالتدريب المناسب والخطط والمعدات اللازمة للعمل في مستقبل مناخي أكثر تقلباً.
بالإضافة إلى الأهداف الوطنية، تلتزم البحرية أيضاً بسحب خمسة ملايين طن متري إضافي من ثاني أكسيد الكربون أو ما يعادلها من التلوث سنوياً بحلول عام 2027. كما ستقوم بنشر شبكات مصغرة آمنة عبر الإنترنت أو تكنولوجيا مماثلة للاستفادة من الطاقة الخالية من التلوث الكربوني في قواعد ومنشآت البحرية لدعم المهام الحرجة.
وانطلاقاً من هذه الاستراتيجية تعمل البحرية الأمريكية على الخطوط الأمامية لتغير المناخ منذ سنوات، وهي تدير أصولاً تقدر قيمتها بعشرات المليارات من الدولارات في كل قارة وفي كل محيط، وقد استغرق تصميمها وبناؤها سنوات عديدة ليكون لها عقود من العمر الإنتاجي. إن متطلبات القوات البحرية من البنية التحتية تحدده المهام المطلوبة منها. وهذا يتطلب فهم أنواع المهام التي قد يتعين على البحرية القيام بها خلال السنوات القادمة، وما هي الأصول والبنية التحتية التي ستحتاجها لتنفيذ هذه المهام.
تتمتع البحرية الأمريكية برؤية واضحة بشأن التحديات التي يفرضها تغير المناخ، ويدرك القادة أن التأثيرات المترتبة على ارتفاع درجات الحرارة في العالم سوف تعمل على توسيع النطاق الجغرافي لمهمتها وزيادة الطلب على خدماتها العسكرية والإنسانية. وسيؤدي تغير المناخ أيضاً إلى انخفاض قدرتها على تقديم تلك الخدمات، مع زيادة خطر إلحاق الضرر بقواعدها وموانئها.
تشير الأدبيات العلمية إلى أن الاستجابة لتغير المناخ تتطلب استخدام نهجين، الأول: التخفيف والثاني: التكيف. يشير التخفيف إلى الإجراءات التي تقلل من كمية انبعاثات غازات الدفيئة التي تسبب تغير المناخ، وتشمل الأمثلة الرئيسية استبدال التكنولوجيات بأخرى أكثر كفاءة في استخدام الطاقة والتحول إلى الوقود المتجدد. وقد تتطلب جهود التخفيف استثمارات كبيرة من جانب القوة البحرية أو الشركات أو المنظمات، ولكن فوائد الحد من الأضرار الاقتصادية والاجتماعية المحتملة المرتبطة بتغير المناخ كبيرة على المدى البعيد. ويشير التكيف إلى الإجراءات التي تجعل المنظمة أو القوة البحرية أكثر مرونة في مواجهة التغيرات المستمرة والمتوقعة في أنظمة الأرض. وتشمل الأمثلة الشائعة نقل العمليات كثيفة الاستخدام للمياه من المناطق المعرضة للجفاف بشكل متزايد والمباني الهندسية والمواقع بطرق تمكنها من تجنب الفيضانات والظواهر الجوية القاسية أو تحملها أو التعافي منها بشكل أفضل، والتكيف مع الكوارث الطبيعية، وخاصة تلك الناجمة عن تقدم تغير المناخ، وهذا يعني خوض الحروب وإدارة النزاعات الحدودية والتعامل مع اللاجئين.
الاستدامة في البحرية البريطانية:
أدركت البحرية الملكية البريطانية منذ سنوات أهمية التغيير الثقافي لمكافحة تغير المناخ، وهذا يظهر في محاولاتها لتضمين الاستدامة في جميع مكونات البحرية والحد من الانبعاثات في عملياتها والانتقال إلى الأسطول المستقبلي الذي يتميز بخاصية (صافي الصفر الكربوني).
في حين أن البحرية لديها تحدياتها الخاصة، إلا أنها ليست وحدها. في الجيوش الحديثة، هناك اعتراف متزايد بأن تغير المناخ لن يغير الأمن العالمي وبيئات العمل فحسب، بل هناك أيضاً توقعات متزايدة بأن تلعب القوات المسلحة دورها في الحد من تأثيره. وفي إطار زمني مماثل لإنشاء البنتاغون «مجموعة عمل المناخ»، نشرت وزارة الدفاع البريطانية وثيقة «تغير المناخ والنهج الاستراتيجي للاستدامة» في 30 مارس 2021، والتي تحدد استجابة الجيش البريطاني لتحديات تغير المناخ حتى عام 2050. وقد كتب اللفتانت ريتشارد نوجي في مقدمة التقرير: إن تفاقم التهديدات العالمية الحديثة بسبب ارتفاع منسوب مياه البحار، والطقس القاسي، والتصحر الزاحف، سيؤدي بالتأكيد إلى مزيد من الصراع، وهذا يتطلب تنسيق الجهود في ضوء الالتزام القانوني للحكومة بتحقيق صافي انبعاثات كربونية صفرية بحلول عام 2050.
في أبريل 2021 بدأت المملكة المتحدة أول اقتصاد رئيسي يكرس في القانون، هدفه المتمثل في خفض انبعاثات غازات الاحتباس الحراري إلى صافي الصفر بحلول عام 2050. مع مساهمة عمليات وزارة الدفاع بحوالي مليوني طن أو 0.5% من إجمالي انبعاثات غازات الاحتباس الحراري في المملكة المتحدة، ومثل الجيش البريطاني، تستعد البحرية الملكية للعمل في عالم يتأثر بتغير المناخ، حيث يؤدي ارتفاع منسوب مياه البحر بسبب ذوبان القمم الجليدية وطرق العبور الجديدة إلى خلق مخاطر أمنية جديدة. مع الاعتماد الحالي على الوقود الأحفوري لتشغيل أسطولها وقواعدها البحرية المتعطشة للطاقة.
ووصف الأدميرال السير توني راداكين رئيس أركان الدفاع تغير المناخ بأنه (تحد نحتاج إلى لعب دورنا لمعالجته: سفن أكثر خضرة، ومبانٍ أكثر كفاءة في استخدام الطاقة، وكذلك مرافق أفضل). ومن الواضح أنه يجب اتخاذ إجراءات عاجلة لتقييم المنصات والعمليات البحرية وفهم أين وكيف يمكن تحقيق كفاءات كبيرة لضمان تحقيق أهداف صافي الصفر الأوسع في المملكة المتحدة. وللقيام بذلك، نشرت وزارة الدفاع البريطانية مؤخراً نهجها الاستراتيجي للاستدامة وتغير المناخ، مع تحديد ثلاث مراحل لضمان قدرتها على تحقيق هدف عام 2050. هذه المراحل هي: معالجة المشاريع المخطط لها بالفعل، والحد من الانبعاثات باستخدام التكنولوجيا الحالية والناشئة مع بناء المرونة في سلسلة التوريد والمعدات العقارية والمستقبلية، وتسخير التقنيات الجديدة لبناء المرونة وزيادة تقليل الانبعاثات. ما هو غير واضح من النهج الذي حددته وزارة الدفاع، هو كيف سيتم سن هذا الحد من الكربون في الممارسة العملية لإرث البحرية الملكية والسفن الجديدة. وهذا هو نفسه بالنسبة للعديد من القوات البحرية العالمية الرائدة إن لم يكن جميعها. ومع ذلك، بالنسبة لمعظم الناس، من المسلَّم به أن أهداف القوات البحرية نفسها قد لا تكون صافي الصفر الكامل، ولكن توجه لخفض الانبعاثات قدر الإمكان. ومما يبعث على الاطمئنان أن البحرية تبنت نهجاً عملياً، حيث أنشأت عدداً من الأقسام والإدارات التي تواجه المناخ للحد من تأثيرها البيئي والبدء في الحملة نحو إزالة الكربون. في حين أن تغير المناخ يشمل كل شيء، يمكن تجميع القضايا الرئيسية التي تواجهها البحرية في ثلاثة مجالات: تشغيل الأسطول وتخضير الأسطول والقاعدة البحرية.
وقال مدير الأركان البحرية، الأدميرال بول بيتي، متحدثاً في مؤتمر الهندسة والتكنولوجيا للسفن الحربية Net Zero في المملكة المتحدة 2022: (الصافي الصفري Net Zero هي مساحة يجب أن نكون فيها أكثر طموحاً، ويجب ألا يظهر طموحنا حدوداً. لحسن الحظ، يبدو أن البحرية في وضع جيد على المستوى الدولي مع خطط قد تقدم فرصة للتأثير على الحلفاء العالميين أثناء انتقالهم إلى أساطيل أكثر اخضراراً) ويشكل هذه المؤتمر حدثاً مهماً لعرض التقدم في مجالات الاستدامة في البحرية. وفي عام 2020، اضطرت البحرية بالفعل تحت ضغط تشريعات المنظمة البحرية الدولية إلى تغيير أنواع الوقود، والانتقال إلى زيت وقود منخفض الكبريت للغاية، وقد أدى ذلك على الصعيد العالمي إلى انخفاض بنسبة 77% في انبعاثات أكسيد الكبريت، أي ما يقرب من 8.5 مليون طن متري كل عام.
» العقيد المتقاعد المهندس خالد العنانزة
(مستشار ومدرب في البيئة والسلامة المهنية)