تلعب حاسة السمع دوراً حيوياً في أداء الجندي، كونها مهمة في عملية التخاطب والاستجابة للأوامر، ويعد فقدان السمع الناجم عن الضوضاء عبئاً مرضياً خطيراً في الجيوش، ويمكن أن يؤدي إلى خفض الجاهزية القتالية لها، لأنه يمكن أن يحد من قدرة الجندي بشكل كبير على سماع الإشارات الصوتية المهمة أو إشارات الاتصال من قيادته أو العدو. ونظراً لطبيعة المهنة العسكرية، يعد السمع أحد الأصول الحيوية أثناء التدريب التكتيكي والبقاء على قيد الحياة، كما أن التعرض للضوضاء العالية أثناء التدريب والمهام أمر لا مفر منه، وفي العادة يتعرض العسكريون باستمرار لمستويات عالية من الضوضاء وليس من المستغرب أن يشكل فقدان السمع الناجم عن الضوضاء وطنين الأذن، ثاني أكثر الإعاقات المرتبطة بالخدمة العسكرية انتشاراً في العالم، وللأسف لا يوجد أمام الأفراد العسكريين، خلافاً للموظفين المدنيين، خيار سوى العمل في بيئات قتالية صاخبة من أجل إنجاز مهام وواجبات محددة.
بالرغم من أن الضوضاء مشكلة صحية عامة كبيرة، حيث يتأثر ما يقدر بنحو 1.3 مليار شخص بفقدان السمع، فإن انتشار فقدان السمع وطنين الأذن بين الجنود أكبر منه في عامة الناس. حيث يتعرض كل جندي أو بحار أو طيار أو مشاة البحرية تقريباً لمستويات ضوضاء خطرة في مرحلة ما من حياتهم المهنية، وقد أشارت المجلة الطبية العسكرية (Military Medical Research) أن طنين الأذن يوثر على ما يقارب 10 %، وفقدان السمع يؤثر على ما يقارب 6 % من قدامى المحاربين. وفي فنلندا، على الرغم من الاستخدام المتزايد لأجهزة حماية السمع، فإن نسبة كبيرة من الجنود المحترفين يعانون بسبب طنين الأذن وفقدان السمع. وفي الجيش البلجيكي كان التدريب على القتال في المناطق المبنية وإطلاق النار من أسلحة العيار الثقيل من أقوى أسباب فقدان السمع. وفي دراسة حديثة لقياس أثر الضوضاء على الأفراد العاملين في موسيقات الجيش البريطاني تبين أن الموسيقيين العسكريين أكثر عرضة للخطر عند العمل في بيئات تشغيلية خطرة صوتياً، وتزداد احتمالية فقدان السمع لدى عازفي آلات النفخ الخشبية والآلات النحاسية. وبالرغم من أن الوقاية هي الدعامة الأساسية لمنع التعرض للضوضاء، فإن الجنود يحتاجون إلى التوعية والتثقيف فيما يتعلق باستخدام أجهزة حماية السمع.
منذ الحرب العالمية الثانية، لفتت التكاليف البشرية والمالية المرتبطة بفقدان السمع وطنين الأذن بين قدامى المحاربين الانتباه مراراً وتكراراً إلى الضوضاء وفقدان السمع كمصدر قلق كبير، لذلك برزت الحاجة إلى الحفاظ على السمع في الأنشطة والبيئات العسكرية.
قياس الضوضاء
يعرف مُستوى ضغط الصوت أو Sound Pressure Level والذي يُشار له اختصاراً بـ SPL بأنه الفرق بين مُتوسط الضغط الموضعي والضغط في موجة الصوت، يُقاس ضغط الصوت بوحدة باسكال أو ميكروباسكال، وضغط الصوت هو القيمة التي يتم أخذها كمعيار، وهنا نأخذ أدنى ضغط صوت يُمكن للأُذن أن تسمعه، والذي وِفقاً للنظام العياري الوطني الأمريكي ANSI S1.1-1994 يُعادل 20 ميكروباسكال في الهواء، وواحد ميكروباسكال في الماء. وبهذا يتم حساب شدة الصوت بوحدة (ديسيبل) عن طريق أخذ النسبة بين ضغط الصوت المُقاس وضغط الصوت المعياري، وذلك عن طريق استخدام اللوغاريتمات، وهذا يعني إذا زاد الديسيبل بمقدار 10 فهذا معناه أن شدة الصوت تتضاعف. فمثلاً صوت حفيف أوراق الشجر 10 ديسيبل، المحادثات الهادئة 40 ديسيبل، بوق السيارة 110 ديسيبل، طلقة نارية أو مفرقعات نارية 140 ديسيبل.
تختلف استجابة وإدراك الفرد لمصادر الضوضاء العسكرية اعتماداً على العديد من العوامل بما في ذلك: شدة أو ارتفاع الصوت، الفترة أو المدة الزمنية التي تم فيها اكتشاف الضوضاء، تردد أو درجة الضوضاء، تكرار مصدر الضوضاء، الفترة اليومية التي تحدث فيها الضوضاء، الخوف الشخصي من مصادر الضوضاء، مدى إدراك الأفراد لفعالية برامج مكافحة الضوضاء العسكرية. وتختلف مستويات الضوضاء المحددة التي تسبب فقدان السمع باختلاف مدة التعرض ونوع الضوضاء ومحتوى التردد الضوضائي، وكذلك قابلية الفرد المتعرض، متوسط التعرض للضوضاء المرجح بالوقت يبلغ حوالي 85 ديسيبل لمدة 8 ساعات في اليوم لأسبوع عمل مدته 40 ساعة وأعلى من ذلك يعتبر خطيراً، ولكن يجب أن يكون الشخص معرضاً لعدد من السنوات قبل تطوير فقدان السمع الناجم عن الضوضاء. وهذا يؤدي إلى الحاجة إلى برامج الحفاظ على السمع وأي تعرض في الجيش والقوات الجوية أو البحرية لمستويات أكبر من 85 ديسيبل يفرض ارتداء حماية السمع، وعادة تخلق العديد من منصات النقل والأسلحة على متن السفن والبر والجو بيئات داخلية تصدر ضوضاء أكبر من 110 ديسيبل أثناء التشغيل. من ناحية أخرى التعرض للضوضاء النبضية وبمستويات الذروة التي تتجاوز حوالي 140 ديسبل قد تشكل خطورة كبيرة حتى لتعرض واحد.
مصادر الضوضاء العسكرية
تنتج الضوضاء في البيئات والأنشطة العسكرية من المعدات والعمليات الصاخبة في جميع أنشطة العمليات العسكرية، وتشمل عدة مصادر مثل الطائرات النفاثة وطائرات الهليكوبتر والأسلحة الصغيرة والمتفجرات والأسلحة ذات العيار الثقيل، كل مصدر للصوت له خصائص فيزيائية وصوتية فريدة من نوعها، وهي التي تحدد الشدة والمسافة والموقع الذي ينتقل إليه الصوت. خلال عمليات الاختبار والتدريب العسكري تنتج الضوضاء من الطائرات، تفجير الذخائر، إطلاق النيران من الدبابات والمدفعية، إطلاق الصواريخ، التدمير الهندسي في العمليات. وتختلف مصادر الضوضاء داخل الجيوش باختلاف مهمة الجنود، حيث يتعرض الجنود لأصوات عالية وفي بعض الأحيان أكثر شدة من الأصوات الناتجة من أي مهنة أخرى مما يعرضهم لمخاطر تلف السمع بسبب مستويات الضوضاء الخطرة. على سبيل المثال تصدر معظم الأسلحة أكثر من 140 ديسيبل وهو مستوى يعتبر عموماً الحد الأقصى لتعرض واحد آمن غير محمي للضوضاء النبضية. ومن الممكن أن يتعرض الجنود أيضاً لضوضاء خطرة من خلال الأنشطة غير القتالية بما في ذلك أنشطة البناء والصيانة والتخزين والمهام الهندسة أو الصناعية. تصدر العديد من الأسلحة أصواتاً تتجاوز أقصى حماية يمكن تحقيقها من استخدام أسلوب حماية السمع المزدوج (ويعني أسلوب الحماية المزدوج استخدام واقيات وسدادات الأذن معاً). وتصدر وزارة الدفاع الأمريكية نشرة المراقبة الطبية الشهرية عن فقدان السمع الناجم عن الضوضاء، ووجد أن إصابات السمع الناجمة عن الضوضاء أكثر انتشاراً بين المهن الخاصة بالقتال. في وحدات المشاة تصدر الأسلحة مستويات عالية من الضوضاء ويبين الجدول رقم (1) مستويات الضوضاء الصادرة من أسلحة مختلفة.
وفي القوات البحرية، وجدت أعلى مستويات الضوضاء في غرف المحركات وزوارق الدوريات (98-103 ديسبل) وفي منصات إطلاق الصواريخ (120 ديسبل)، أما في القوات الجوية فقد وجد أن متوسط الضوضاء التي تصدرها طائرات الهليكوبتر يتراوح من (97 – 100) ديسبل، بينما في الطائرات المقاتلة يتراوح مستوى الضوضاء من 97 إلى 104 ديسيبل، وفي طائرات التدريب النفاثة كان مستوى الضوضاء من 100 إلى 106 ديسيبل، وفي طائرات النقل وجد أن مستوى الضوضاء يتراوح بين 88 إلى 101 ديسيبل. في مثل هذه الأماكن يؤدي التعرض للضوضاء المزمنة إلى ضعف السمع عند الطيارين.
تنتج أنظمة الأسلحة ذات العيار الثقيل مثل قذائف الهاون ومدافع الهاوتزر والصواريخ التي تطلق من الكتف والأسلحة التي يستخدمها الأفراد ضوضاء نبضية خطيرة، لأن هذه الأنظمة تستخدم كميات أكبر من الوقود الدافع، وهي أكثر نشاطاً بكثير من الأسلحة النارية ذات العيار الصغير.
مع بعض الاستثناءات المتعلقة بأجهزة محاكاة الأسلحة أو غيرها من أجهزة التدريب الخاصة، يتعرض الأفراد العسكريون لنفس الأصوات الشديدة أثناء مهام التدريب، كما لو كانوا في المعركة. حتى أثناء التدريب، هناك عواقب وخيمة محتملة على صحة السمع. يتم الاعتماد على معدات الحماية الشخصية للتخفيف من مستويات الصوت العالي.
من الصعب تحديد التاريخ الزمني للتعرض الكلي للضوضاء أثناء العمليات. نظراً لأن أفراد الخدمة يؤدون وظائف خطيرة للغاية، ولأن وظائفهم عادة ما تنطوي على التعرض للأصوات النبضية (التي يصعب قياسها بدقة في البيئات الميدانية)، يتم تقدير التعرض للضوضاء في ساحة المعركة من الدراسات الورقية لملامح المهام وقياسات الضوضاء.
يتمثل الخطر المرتبط بالضوضاء عالية المستوى في أنها قد تلحق الضرر الجسدي بالخلايا والهياكل الحساسة في الأذن الداخلية، مما يتسبب في طنين الأذن وفقدان السمع المؤقت، وربما الدائم. مع ضوضاء الحالة المستقرة، قد تظهر هذه التأثيرات فقط بعد التعرض المتكرر طويل المدى، ولكن مع الضوضاء النبضية، يمكن أن يؤدي التعرض الفردي غير المحمي إلى ضرر لا رجعة فيه. تعتمد هذه التأثيرات على القابلية الفردية للإصابة، والتي، للأسف، لا يمكن ربطها بأي خاصية بشرية يمكن ملاحظتها. وفقاً لذلك، يسعى دعاة الحفاظ على البيئة الذين يحاولون منع أي تعرض ضار إلى التحذير من أن الضرر يمكن أن يكون دائماً ولا رجعة فيه بسهولة، ويعاملون جميع الأفراد المعرضين للضوضاء كما لو كانوا جزءاً من المجموعة الحساسة للضوضاء.
مصفوفة التعرض / المهنة
يعد فقدان السمع الناجم عن الضوضاء مرضاً رئيسياً يمكن الوقاية منه، يمكن أن يكون سببه التعرض الحاد لنبضة صوتية شديدة أو بسبب التعرض المستمر للحالة المستقرة على المدى الطويل، مع مستويات ضغط صوت أعلى من 75-85 ديسيبل. يتعرض الأشخاص الذين يخدمون في الجيش، في مرحلة ما، لكثافة ضوضاء عالية بمختلف أنواعها. قد يصاب البعض بفقدان السمع، خاصة بالنسبة للأصوات عالية التردد، أو طنين الأذن، أو كليهما، نتيجة تعرضهم للضوضاء. يؤهل فقدان السمع أو طنين الأذن الذي يحدث أو يتفاقم أثناء الخدمة العسكرية قدامى المحاربين للحصول على تعويض مالي.
في عام 2010 أصدرت إدارة المحاربين القدامى الأمريكية (VBA) قائمة التعرض للضوضاء الرسمية، وهي مصفوفة شاملة مصممة لتقييم احتمالية التعرض للضوضاء للمحاربين القدامى بناء على فرع الخدمة (بري، بحري، جوي) والمسمى الوظيفي ومهمة الواجب. فمثلاً تم تصنيف مهن: جندي المشاة، مهندس قتالي، مشغل رادار مدفعية الميدان، طاقم الدفاع الجوي والصاروخي ضمن فئة التعرض الاحتمالي المرتفع، بينما تم تصنيف مهن: طاقم بناء الجسور، مصلح الرادار، مصلح الأسلحة الصغيرة، جنود الشرطة العسكرية ضمن فئة التعرض الاحتمالي المتوسط، وتم تصنيف مهن: محلل استخبارات، جندي الإشارة، محلل الصور، سائق، ضمن فئة التعرض الاحتمالي القليل.
عند تقييم مطالبة أحد المحاربين القدامى بفقدان السمع أو طنين الأذن، تقوم إدارة شؤون المحاربين القدامى بمراجعة التخصص المهني العسكري للمحارب، ومهمة الواجب في مصفوفة قائمة التعرض للضوضاء لتقييم احتمالية التعرض للضوضاء الخطرة. إذا تم تصنيف دور المحاربين القدامى على أنه يحتوي على احتمال مرتفع أو متوسط للتعرض للضوضاء، وكان هناك دليل كاف على الإعاقة الحالية، فستطلب إدارة المحاربين القدامى إجراء فحص فقدان السمع أو طنين الأذن. يستخدم هذا الاختبار لتحديد التشخيص الطبي للمحاربين القدامى، أو العلاقة بين تعرض المحاربين القدامى للضوضاء أثناء الخدمة وفقدان السمع الحالي وشدة الأعراض من حيث التكرار والشدة والمدة.. بالإضافة إلى ذلك، إذا أكدت سجلات المحاربين القدامى المشاركة القتالية، فإن إدارة المحاربين القدامى تقبل تلقائياً التعرض للضوضاء، مما يدعم المطالبة بفقدان السمع أو طنين الأذن.
الوقاية من الضوضاء
تسعى وزارة الدفاع الأمريكية جاهدة لمنع الضوضاء من خلال فهم المخاوف بشأن الضوضاء والكشف عن المعلومات حول التعرض للضوضاء للمجتمعات المحيطة. تقلل وزارة الدفاع من تأثيرات الضوضاء حيثما أمكن ذلك. من خلال تقنيات التخفيف، الاستراتيجية العملياتية، وحلول تخطيط استخدام الأراضي كالتالي:
تقنيات تخفيف الضوضاء:
هي أساليب تستخدم لتقليل صوت الأسلحة والمركبات العسكرية لتحسين الكتمان وتسهيل التواصل بين الجنود وتقليل الإصابة الناتجة عن الضوضاء. ومن أحدث هذه التقنيات مواد الامتصاص الصوتي، وهي مواد تستخدم لتقليل الضوضاء من خلال امتصاص الصوت الصادر عن الأسلحة والمركبات العسكرية. بالإضافة إلى ذلك، يلعب تكامل أنظمة الدفع المتقدمة، مثل المحركات الأكثر هدوءاً وأنظمة العادم، دوراً مهماً في خفض مستويات الضوضاء التي تنتجها الطائرات العسكرية والمركبات الأرضية. لا تعزز هذه الأنظمة الحديثة التخفي التشغيلي فحسب، بل تساهم أيضاً في تقليل التأثير البيئي للتدريبات العسكرية على المجتمعات المحيطة وموائل الحياة البرية. علاوة على ذلك، مكن تنفيذ تقنيات الهندسة الصوتية المتطورة من تطوير أجهزة متخصصة لإلغاء الضوضاء تتصدى بنشاط للموجات الصوتية غير المرغوب فيها، وبالتالي تقليل التلوث الضوضائي في الأماكن العسكرية. وعلاوة على ذلك، فإن إدخال أحدث تكنولوجيات الاتصالات، مثل أجهزة الراديو المشفرة وأدوات معالجة الإشارات الرقمية، قد يسر تبادل المعلومات بين الأفراد العسكريين على نحو أكثر كفاءة وأماناً دون الحاجة إلى اتصال صوتي كبير الحجم. من خلال الاستفادة من هذه التطورات، يمكن للوحدات العسكرية تنسيق أعمالها بشكل فعال مع الحفاظ على الأمن التشغيلي وتقليل اضطرابات الضوضاء غير الضرورية. بشكل عام، يؤكد التقدم المستمر لتقنيات تقليل الضوضاء داخل القطاع العسكري الالتزام بالإشراف البيئي ورفاهية المجتمع مع ضمان فعالية المهمة والاستعداد.
الاستراتيجية العملياتية:
يتضمن التخطيط الاستراتيجي للحد من الضوضاء في العمليات العسكرية نهجاً شاملاً للتخفيف من الانبعاثات الصوتية بشكل فعال. وهذا يستلزم إجراء تقييمات تأثير الضوضاء عبر مناطق العمليات. وضع جداول زمنية لتقليل الأنشطة عالية الضوضاء خلال الفترات الحساسة والحد من الأنشطة الليلية. تنفيذ الحلول التكنولوجية مثل معدات إلغاء الضوضاء. استخدام تقنيات الاختبار والتدريب «الهادئ» على سبيل المثال المحاكاة الحاسوبية، ارتفاعات طيران مرتفعة. علاوة على ذلك، يشمل التخطيط الاستراتيجي التعاون مع الوكالات والمجتمعات البيئية. وضع بروتوكولات واضحة لمراقبة الضوضاء والإبلاغ عنها. التقييم المستمر والتكيف مع استراتيجية الحد من الضوضاء.
استخدام الأراضي:
تدعم وزارة الدفاع تخطيط الأراضي المخصصة للمنشآت العسكرية ونطاق التدريب لضمان التنمية المحيطة بالتوافق مع المتطلبات العملياتية. وتأسيس كل تجهيزات منع الضوضاء في ميادين الرماية ومناطق التدريب والأراضي المخصصة للتدريب التعبوي.
العقيد المتقاعد المهندس خالد العنانزة
مستشار ومدرب في البيئة والسلامة المهنية