تعد مجموعة إيدج، إحدى مجموعات التكنولوجيا المتقدمة الرائدة عالمياً في مجال التكنولوجيا المتقدمة والدفاع، وفي قطاع الأنظمة غير المأهولة والمستقلة، حيث تعمل على تسريع وتيرة التكنولوجيا المتقدمة وتعزيز القدرات المستقلة المصنّعة في دولة الإمارات العربية المتحدة.
للتعرف عن قرب إلى المجموعة الرائدة ومجالات عملها في قطاع الأنظمة غير المأهولة والمستقلة، التقت مجلة «الجندي» السيد أحمد الخوري، نائب الرئيس الأول للاستراتيجية والتميز في مجموعة إيدج، وأجرت معه الحوار التالي:
حدثنا عن مجموعة إيدج ومجالات عمل الشركات التابعة لها في التكنولوجيا ذاتية القيادة، وعن أبرز منتجاتها في هذا المجال؟
تعتبر إيدج مجموعة رائدة في مجال التكنولوجيا المتقدمة والدفاع، حيث تجمع تحت مظلتها 25 كياناً، وتمتلك محفظة تضم 160 من المنتجات والحلول المبتكرة في مختلف المجالات العسكرية الرئيسية، بما في ذلك الفضاء والبحر والبر والجو.
منذ دخولنا السوق قبل 4 سنوات فقط، حققنا تقدماً سريعاً في مجال الأنظمة المُسيرة، حيث قمنا بتوسيع محفظتنا في هذا المجال من 1 إلى 40 حلاً مسيراً.
وأسفرت استثماراتنا الاستراتيجية الأحدث في شركتي SIATT وANAVIA عن مكاسب سريعة، حيث وردنا طلبات كبيرة من البحرية البرازيلية وخطاب نوايا من وزارة الدفاع الإماراتية لشراء نظام MANSUP-ER.
ويبرز التزامنا بتطوير حلول متقدمة أيضاً من خلال طائرتنا المسيرة REACH-S، والتي في غضون عامين فقط، نجحت في اجتياز الاختبارات بنجاح وتأمين طلب لشراء 100 وحدة.
تُبرز هذه الإنجازات سرعة تطور منتجاتنا وتُعزز الثقة العالمية في جودة وفعالية أنظمتنا المسيرة، مما يرسخ قيادتنا في هذا المجال.
ما مدى أهمية سوق دولة الإمارات ومجلس التعاون الخليجي للتكنولوجيا المسيرة؟
من خلال مقرنا في دولة الإمارات العربية المتحدة، نلعب دوراً حيوياً في سوقنا المحلي، ونسعى بفعالية لتبني شراكات قيمة مع دول مجلس التعاون الخليجي الأخرى خاصة في ميدان التكنولوجيا ذاتية القيادية.
فضلاً عن ذلك، تتجاوز مهمتنا المصالح التجارية، إذ تتمثل رؤيتنا في إقامة صناعة دفاعية مستقلة في الإمارات وتعزيز مكانتها كلاعب عالمي قوي في قطاع التكنولوجيا المتقدمة، وذلك وفقاً لأهداف وزارة الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة في الإمارات. وفي هذا السياق، حققنا تقدماً كبيراً، حيث رسخنا وجودنا في الإمارات بشكل قوي، وأصبحنا نمتلك بصمة عالمية تمتد عبر 50 دولة و5 قارات.
كيف تطورت منظومة التكنولوجيا ذاتية القيادة في السنوات الأخيرة، وما هو الدور الذي سوف تلعبه مجموعة إيدج وشركاتها التابعة في تشكيل مستقبل هذه الصناعة؟
وضع تطور الاحتياجات الدفاعية العالمية والابتكار السريع في قطاعات التكنولوجيا المتقدمة والعسكرية معايير جديدة في السنوات الأخيرة، وبفضل قدراتها المتقدمة في مجالات البر والبحر والجو، فإن مجموعة إيدج مستعدة لمواجهة هذه التحديات.
وبالإضافة إلى ذلك، فإن التقنيات السيبرانية والأسلحة الذكية الرائدة التي طورناها، فضلاً عن استخدامنا لتقنيات الجيل الرابع في الصناعة مثل الذكاء الاصطناعي، تسمح لمنتجاتنا وحلولنا بالتكيف مع أحدث التهديدات والمخاطر.
وفي السنوات القادمة، سنستمر في جمع التطورات التي تحدث في السوق التجارية مع قدراتنا العسكرية، مما يضمن تقديم منتجات وخدمات مبتكرة بسرعة لعملائنا.
ما هي التحديات والفرص الرئيسية في تطوير وتنفيذ التكنولوجيا ذاتية القيادة، خاصة في سياق رؤية إيدج الاستراتيجية؟
إحدى الأولويات الاستراتيجية الرئيسية لمجموعة إيدج هي تطوير بيئة دفاعية مستقلة في الإمارات وتوسيع محفظتنا لتصدير حلول التكنولوجيا ذاتية القيادة إلى الأسواق العالمية.
ولتحقيق هذا الهدف، ركزنا استراتيجيتنا على ثلاثة مجالات رئيسية:
أولاً: تطوير قدراتنا المسيرة عبر الجو والبر والبحر ودمج الذكاء الاصطناعي والتعلم الآلي للتصدي للتهديدات.
ثانياً: بناء قاعدتنا من تقنيات الحروب الإلكترونية والاتصالات الآمنة.
ثالثاً: توسيع ترسانتنا من الأسلحة الذكية المتقدمة.
مجموعة إيدج معروفة بتفانيها في مجال الابتكار.. ما هي أبرز التقنيات الرائدة في الأنظمة المُسيرة التي تعمل الشركة حالياً على تطويرها أو تخطط لاستكشافها في المستقبل القريب؟
مع ظهور تهديدات جديدة وتغير المشهد الأمني، نظل ملتزمين بتطوير أحدث التقنيات وضم شركات الدفاع المتخصصة. وخلال العامين الماضيين، استحوذنا على 12 شركة رائدة، بما في ذلك العديد من الشركات المتخصصة في تطوير الأنظمة المُسيرة في الجو والبر والبحر، مثل شركتي Milrem Robotics وANAVIA. بالإضافة إلى ذلك، نفتخر بالتكنولوجيا ذاتية القيادة التي تم تطويرها في الإمارات من قبل HALCON وADSB وADASI.
والآن، تشمل مجموعتنا من الحلول المسيرة أنظمة التوجيه الدقيق والذخائر الجوالة والمركبات الروبوتية المسلحة والمنصات ذات الأجنحة الثابتة والمروحيات، وغيرها.
نظراً لكون الأمن أمراً حيوياً خاصة فيما يتعلق بالأنظمة ذاتية القيادة. كيف تتعامل مجموعة إيدج مع التحديات الأمنية المتعلقة بالحلول المُسيرة وما هي الإجراءات التي تتخذها لضمان موثوقية هذه التكنولوجيا؟
نكرس أنفسنا في مجموعة إيدج لتطوير حلول الأمن السيبراني القوية لعملائنا، لذلك قمنا خلال العام الماضي بتعزيز قدراتنا السيبرانية بقدر كبير، وأضاف استحواذنا على شركة ORYXLABS حلولاً فائزة بجوائز إلى محفظتنا.
بالإضافة إلى ذلك، عززت هذه الخطوة قدرتنا على توفير مراقبة فعالة لأنظمة المعلومات في المؤسسات وتحديد الثغرات المحتملة في البنية الرقمية والشبكات، كما تستمر شركة كاتم (KATIM) التابعة لنا، في تعزيز ريادتنا في مجال الاتصالات الآمنة، حيث تقدم هواتف ذكية فائقة الأمان وأجهزة تشفير للشبكات تستخدم التكنولوجيا الكمومية.
لدى مجموعة إيدج بصمة عالمية.. هل توضح كيف تخصص الشركة حلولها المُسيرة لتلبية الاحتياجات المتنوعة لمختلف المناطق حول العالم؟
تتطلب مواجهة التحديات البيئية والتشغيلية الفريدة في المنطقة وحول العالم حلولاً مخصصة. لذلك، نصمم منتجاتنا لتكون قابلة للتخصيص لتلبية الاحتياجات التشغيلية المختلفة للعملاء، مما يظهر التزامنا بتقديم حلول مخصصة لعملائنا.
فضلاً عن ذلك، نحرص على التعاون الوثيق مع المستخدم النهائي لفهم احتياجاته الخاصة ونستثمر بشكل مكثف في البحث والتطوير لتحسين حلولنا وتعزيز تنافسيتنا، مما يضمن أداء وفعالية منتجاتنا بشكل أمثل.
نظراً لأن دمج الذكاء الاصطناعي أصبح عنصراً أساسياً في التكنولوجيا المُسيرة.. كيف تستفيد مجموعة إيدج من الذكاء الاصطناعي في أنظمتها المُسيرة، وما هي الفوائد أو التحديات التي نشأت عن هذا الدمج؟
الذكاء الاصطناعي قوة دافعة في صناعة الدفاع، ولديه القدرة على إحداث ثورة في قدراتنا في مجالي التكنولوجيا المسيرة والأسلحة الذكية، إذ تمتلك الأنظمة المدعومة بالذكاء الاصطناعي القدرة على زيادة قوة المنتج الذي يصل للمستخدم النهائي مع تقليل خطر الخسائر البشرية بقدر كبير.
ولذلك، نستثمر بقوة في تطوير الذكاء الاصطناعي، من خلال التعاون مع كيانات رائدة لتحسين كفاءة ودقة واستجابة أنظمتنا.
كيف تقيم تجربتكم ومشاركتكم الأخيرة في معرض يومكس 2024؟
تمثل المشاركة في معرض يومكس 2024 نجاحاً كبيراً بالنسبة لمجموعة إيدج، حيث ساعد دورنا كشريك استراتيجي للحدث في دورته السادسة على تسهيل إقامة شراكات جديدة مع أبرز الأطراف في الصناعة.
بالإضافة إلى ذلك، قدمنا 3 حلول مسيرة جديدة وهي GY300 وBUNKER PRO وM-BUGGY في مجالي الجو والبر.
لطالما كان معرض يومكس منصة مثالية لنا لعرض منتجاتنا المُسيرة المتنوعة، وإثبات ريادتنا خلال السنوات الـ 4 الماضية، واستعراض طموحاتنا للريادة العالمية في مجال التكنولوجيا المتقدمة، بالإضافة إلى توسيع بصمتنا العالمية.
بروفايل:
- أحمد الخوري
- نائب الرئيس الأول للاستراتيجية والتميز في إيدج
- شغل سابقاً منصب نائب الرئيس لإدارة البرامج في قطاع الصواريخ والأسلحة في إيدج.
- قبل انضمامه إلى إيدج، عمل كمدير أول، ورئيس قسم التقارير في مكتب رئاسة مجلس الوزراء لدى مجلس التوازن الاقتصادي.
- شغل منصب رئيس إدارة الأصول والاستراتيجية والتميز في «توازن».
- شغل مهام مساعد أول – أداء الأعمال في «توازن»، ومحلل أعمال الشركات ومحلل أعمال تكنولوجيا المعلومات في «أدكو».
- حاصل على درجة البكالوريوس في إدارة الأعمال مع تخصص في نظام معلومات الكمبيوتر من جامعة لويزفيل بالولايات المتحدة الأمريكية، ودرجة ماجستير إدارة الأعمال من جامعة نيويورك للتكنولوجيا في دولة الإمارات.
حوار: «الجندي»