يُعد معرض ومؤتمر «سوفكس» الأردن 2024 من أبرز الفعاليات في قطاع الدفاع والأمن على مستوى منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، حيث يجمع نخبة من الخبراء والقادة العسكريين وصناع القرار من مختلف أنحاء العالم. ويمتاز «سوفكس» بقدرته على تقديم أحدث الابتكارات والتقنيات في مجال العمليات الخاصة والأمن الداخلي، مما يجعله منصة مثالية للتبادل المعرفي والتعاون.
وللتعرف أكثر على معرض «سوفكس» الأردن 2024 وأهم فاعلياته، التقت مجلة الجندي السيد أحمد الطويل، الرئيس التنفيذي للمعرض، وأجرت معه الحوار التالي:
على مدى الـ25 عاماً الماضية، نما معرض «سوفكس» ليصبح أحد أهم الأحداث في قطاع الدفاع.. هل يمكنك توضيح كيف تطور ونجح هذا المعرض؟
مثل كل نسخة من معرض «سوفكس»، نبني هذا العام على إنجازات ونجاحات النسخة السابقة، لنرتقي بمعرض «سوفكس» 2024 لتوقعات المشاركين. ومن المتوقع أن يحقق المعرض هذا العام مزيداً من النجاح والنمو، حيث زادت مساحة المعرض بنسبة 30% مقارنة بالدورة السابقة، كما قمنا بإنشاء مركز جديد للمعارض والمؤتمرات، مما يوفر مساحة أكبر لصناعة الدفاع لعرض أحدث تقنياتها ومعداتها.
علاوة على ذلك، يضم مركز العقبة الدولي للمعارض والمؤتمرات الآن مرافق وخدمات عالمية المستوى تشمل 175.000 متر مربع من المساحة الداخلية والخارجية للمعرض، و8 قاعات عرض، وشاليهات ضيافة خاصة، ومناطق مخصصة لعروض التنقل والرماية، إضافة إلى مركز إعلامي متطور.
وسوف يشهد «سوفكس» أيضاً حضور وسائل الإعلام الدفاعية الرائدة عالمياً، مما يوفر للمشاركين فرصة فريدة تدعم مختلف الشركات وتقنياتها المبتكرة.
ويوفر «سوفكس» الآن حلولاً كاملة لقوات العمليات الخاصة، حيث يركز بقوة على دمج التكنولوجيا وخلق فرص للوفود المحلية والدولية والعارضين والزوار، فضلاً عن إدارة التنسيق بين الأعمال للعارضين والشركات المشاركة في المعرض.
ما هي التحضيرات اللازمة لتسهيل مشاركة العارضين الدوليين الرئيسيين قبل وخلال الحدث؟
نحن محظوظون بتنظيم الأردن لـ«سوفكس» 2024. فعلى مر السنين، شهد الأردن تقدماً كبيراً في السياحة والخدمات والنقل والبنية التحتية والموارد البشرية، مما يسهل على الفريق تنظيم حدث ضخم مثل «سوفكس».
وتتيح المرافق والخدمات العالمية التي يقدمها الأردن لـ«سوفكس» تلبية احتياجات العدد الكبير من الوفود والعارضين الذين يحضرون المعرض كل عامين، إذ يعمل كل قطاع جنباً إلى جنب في الأردن ليساهم في نجاح هذا الحدث العالمي المميز.
وبالطبع كما هو معتاد في كل حدث كبير، نواجه بعض التحديات، ولكننا تعلمنا كيفية التغلب عليها من خلال التعاون الفعال بين جميع الأطراف، حيث يلعب الدعم المخصص الذي نتلقاه من القوات المسلحة الأردنية وجهاز الأمن دوراً كبيراً في مساعدتنا على تقليل تحدياتنا.
وقد اكتسب فريق «سوفكس» قدراً كبيراً من الخبرة على مر السنين في تنظيم هذا الحدث الدولي الذي يلبي احتياجات الوفود الرسمية من جميع أنحاء العالم، حيث يتم تنظيم المعرض من قِبل فريق أردني ذي خبرة وحيوية ويعمل بلا كلل لضمان نجاح كل دورة من دورات المعرض.
ما هي أبرز فاعليات «سوفكس» 2024 مقارنة بالدورات السابقة؟
من حيث الأرقام الخاصة بالمشاركة، لدينا زيادة قدرها 20 دولة حتى الآن في «سوفكس»، إذ يعد «سوفكس» المعرض والمؤتمر الوحيد من نوعه في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، وأنا فخور بأن عدد المشاركين يستمر في ازدياد أسبوعاً بعد أسبوع، لتزداد مجموعة المعروضات المتنوعة من التكنولوجيا والمعدات في مجال العمليات الخاصة والأمن الداخلي.
وسيشهد «سوفكس» 2024 مشاركة وفود وعارضين من جميع أنحاء العالم، مما يعزز سمعة المعرض كحدث رئيسي يخدم مجتمع الدفاع العالمي.
هل يمكنك توضيح المزيد حول الترتيبات الخاصة بـ«سوفكس» هذا العام؟
هذا العام، خططنا للعديد من الفعاليات الجانبية خلال «سوفكس» 2024، مثل فعاليات ميدان الرماية. وسوف يستفيد زوار المعرض من التنوع الكبير للشركات والعارضين، فضلاً عن مشاهدة العروض الحية للمركبات، وميادين الرماية، والطائرات المُسيرة وتكنولوجيا مكافحة الطائرات المسيرة.
وعملنا على زيادة عدد الشركات الصناعية الأردنية المشاركة والمتخصصة في الصناعات الدفاعية لخلق المزيد من التعاون بين مختلف الكيانات والمستخدمين النهائيين.
ما هي رؤيتك وأولوياتك لـ«سوفكس» هذا العام؟ وما هي أهم الخطط المستقبلية؟
«سوفكس» اليوم ينمو بشكل مختلف، حيث نخطط لتنظيم أكثر من حدث مخصص للأمن القومي. ويؤكد «سوفكس» أهمية الأمن القومي والداخلي والسيبراني، وتكنولوجيا الطائرات المسيرة ومكافحتها، والذكاء الاصطناعي، إذ يسعى «سوفكس» دائماً لجعل الأردن مركزاً وقائداً للأمن القومي والدفاع.
ما هي أهم مواضيع «سوفكس» لهذا العام؟
مواضيع «سوفكس» هذا العام هو «قوات العمليات الخاصة، والبساطة، والاكتفاء الذاتي، والتعاون، والتكيف في ساحة المعركة الحديثة والمناطق الرمادية». وسوف يبدأ «سوفكس» 2024 بيوم كامل مخصص لمؤتمر سيحضره وزراء الدفاع، ورؤساء القوات المسلحة، وقادة العمليات الخاصة من مختلف بقاع العالم.
وسيكون المؤتمر منصة للحوار، بالإضافة إلى تبادل الاستراتيجيات والخبرات، حيث سيناقش كبار صناع القرار الحكوميين والمحللين الأمنيين مجموعة واسعة من القضايا المتعلقة بالدفاع العالمي، والأمن الداخلي، والعمليات الخاصة. وسيشمل المؤتمر أيضاً جلسات تفاعلية لإبقاء المشاركين على اطلاع بأحدث التطورات في صناعة الدفاع.●