تعد النسخة الثانية من معرض الدفاع العالمي الذي يقام تحت رعاية كريمة من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ملك المملكة العربية السعودية، في الرياض، خلال الفترة الممتدة من 4 إلى 8 فبراير 2024، فرصة ثمينة لإلقاء الضوء على أحدث التقنيات والابتكارات الدفاعية والأمنية، حيث يجمع المعرض الكبير الشركات الرائدة والخبراء العسكريين لتبادل المعرفة وتقديم حلول فعّالة لتحديات الأمن العالمي.
يشكل هذا الحدث منصة فريدة لتعزيز التعاون الدولي في صناعة الدفاع والأمن. يأتي تنظيم المعرض في سياق الرؤية الطموحة للمملكة العربية السعودية لتوطين 50% من الانفاق على الخدمات والمعدات العسكرية بحلول العام 2030.
وللتعرف عن قرب على أهم ملامح ومميزات المعرض بدورته الثانية، التقت مجلة «الجندي» السيد أندرو بيرسي، الرئيس التنفيذي لمعرض الدفاع العالمي وأجرت معه الحوار التالي:
حوار: «الجندي»
حدثنا عن معرض الدفاع العالمي 2024 والميزات الجديدة التي سيقدمها في دورته الثانية..
تتميز النسخة الثانية من معرض الدفاع العالمي، والتي ستركز على مستقبل صناعة الدفاع والأمن، بمدتها ومساحتها الموسعة، كما تستضيف المزيد من العارضين من العديد من البلدان.
بعد اليوم الحصري الأول، سيرحب المعرض بزواره من 5 إلى 8 فبراير، حيث سيستمتعون بـ3 قاعات مليئة بالمحتوى و3 قاعات أخرى للعروض، فضلاً عن عروض يومية ثابتة وحية للآليات البرية ومجموعة من العروض الجوية.
وستقود «عايدة» الدليل الرقمي للمعرض الزوار عبر رحلة غامرة إلى المستقبل، تستعرض الابتكارات والمنتجات الجديدة التي ستشكل مستقبل الدفاع.
ويشمل برنامج «رحلة إلى المستقبل» كلاً من «منصة الدفاع للفضاء» و«منصة مستقبل الدفاع»، حيث إن الأولى التي تضم مسرح الفضاء ومجال الفضاء الدفاعي، حيث تبرز أهمية مجال الفضاء الذي يحدث تحولاً في الأمن القومي، لذلك ستكون بمثابة منصة لتعزيز التعاون الدولي، وعرض القدرات والتقنيات المتطورة الخاصة بالفضاء، فضلاً عن تعزيز التنمية العالمية وإثراء المناقشات المتعلقة بالفضاء.
أما منصة مستقبل الدفاع فهي مخصصة لابتكارات تقنيات الدفاع، وتعتبر مساحة عرض للمبتكرين والمخترعين ورجال الأعمال الذين سيتمكنون من خلالها من تقديم التصميمات والتقنيات التي يمكن أن تحدث ثورة في صناعة الدفاع العالمية في المستقبل وتمنحهم الفرصة لتقديم اقتراحاتهم إلى الشركات الكبرى وقادة الصناعة الذين يحضرون المعرض.
علاوة على ذلك، ستعود ميزتان ناجحتان لهذه النسخة من معرض الدفاع العالمي بشكل جديد ومحسن، حيث تم زيادة مدة برنامج اللقاءات الثنائية B2B من يومين إلى ثلاثة أيام، بناءً على النجاح الباهر الذي حققه البرنامج في النسخة الأولى للمعرض.
يقوم هذا البرنامج الذي سيكون متاحاً للعارضين والزوار المسجلين، على نظام توافق متقدم يضمن التواصل الفعال بناءً على الاهتمامات والمصالح المشتركة.
وسيستمر برنامج «لقاء الجهات الحكومية السعودية» الفريد من نوعه لمدة يومين، ليوفر منصة فريدة للعارضين والزوار للتواصل مع مسؤولين رئيسيين من الجهات الحكومية السعودية، ليمنح الزوار رؤى شاملة حول عمليات الشراء والاستثمار وعمليات الشراكة في قطاع الدفاع السعودي.
ويعد هذا البرنامج عنصراً أساسياً في جهود المملكة لتحقيق رؤية 2030، وخاصة هدف توطين 50% من الانفاق الحكومي على الخدمات والمعدات العسكرية بحلول عام 2030.
من يجب أن يكون عارضاً في معرض الدفاع العالمي 2024؟
أي شخص يشارك أو يتطلع للمشاركة في صناعة الدفاع العالمية، خاصة أولئك الذين يتطلعون إلى القيام بأعمال تجارية مع المملكة العربية السعودية، سواء كانوا يبحثون عن تطوير شراكات في القطاع الخاص أو الحكومي.
تتنوع الجهات العارضة من الشركات الكبرى إلى الشركات الناشئة، عبر خمسة مجالات وسلسلة التوريد بكامل أجزائها.
سبق وذكرت برنامج لقاء الجهات الحكومية السعودية، لكن فرص الشراكة عالية المستوى لا تقتصر على عقد الصفقات مع حكومة المملكة، حيث سيقوم برنامج الوفود الرسمية باستضافة مسؤولين كبار 219 وفداً من 147 دولة الذين يسعون للتوسع في أسواقهم الخاصة، مما يمنح هؤلاء العارضين فرصة فريدة للتفاعل مع كبار الشخصيات الدولية والعسكرية.
وتشكل هذه العلاقات أساس الشراكات التجارية والعلاقات الحكومية، مما يساعد على تقدم صناعة الدفاع العالمية.
ما توقعاتك لمعرض الدفاع العالمي 2024 بشكل عام وحجم المشاركة المحلية والدولية في هذه النسخة؟
نحن سعداء بالمشاركة الدولية والمحلية على حد سواء، وبالطبع المملكة العربية السعودية هي أكبر دولة عارضة في المعرض، حيث تمثلها مجموعة شركات موزعة عبر سلسلة التوريد الدفاعية بأكملها.
مع ذلك، شهد التمثيل الدولي في المعرض نمواً كبيراً، حيث سيستضيف المعرض عارضين من ٧٧ دولة، بما في ذلك 23 دولة تشارك للمرة الأولى، كما توسعت معارض العارضين العائدين للمرة الثانية، فعلى سبيل المثال، تشارك تركيا للمرة الأولى، ولكنها ثاني أكبر دولة ممثلة في المعرض.
أقيمت النسخة الأولى للمعرض في عام 2022، مع نهاية جائحة كورونا التي جعلت السفر تحدياً للعديد من الأشخاص، ومع ذلك، استقبل المعرض 65 ألف زائر من 85 دولة وأدى إلى صفقات بقيمة أكثر من 29.7 مليار ريال خلال أيام المعرض الأربعة.
ومقارنة النسخة السابقة تم توسيع مدة النسخة الثانية إلى 5 أيام ومساحة المعرض بنسبة 25%، كما شهد السفر إلى المملكة العربية السعودية تسهيلات متزايدة، وكل ذلك بالإضافة إلى الاهتمام الدولي المتزايد في كل ما يمكن أن يقدمه سوق الدفاع السعودي، يبشر بنمو عدد الزوار وقيمة الصفقات الموقعة خلال الحدث.
هل يتمكن الزوار حقاً من التواصل مع خبراء وقادة الصناعة من خلال هذا الحدث؟
بالتأكيد، لدينا 3 مسارح محتوى في معرض الدفاع العالمي. وخلال الخمسة أيام، سيتحدث مسؤولون كبار من الجهات الحكومية وشخصيات أكاديمية وصناعية إلى الجماهير المجتمعة حول أهم المواضيع المتعلقة بتطوير صناعة الدفاع في المستقبل.
بالإضافة إلى المناقشات عالية المستوى في منتدى مستقبل قادة الدفاع، لدينا منصة تقنيات الدفاع في القاعة رقم 1، ومنصة الابتكار المستقبلي في القاعة رقم 2، ومنصة الفضاء في القاعة رقم 3.
وتعمل هذه المنصات كمركز للنقاش والتعاون، وتركز كل يوم على مواضيع معينة تشمل الاستفادة من الابتكار، وتكامل التكنولوجيا، والتنوع ودور المرأة في الدفاع، والمواهب المستقبلية.
شهدت النسخة الأولى في عام 2022 تقديم معرض الدفاع العالمي كوسيط عالمي للتواصل والشراكات الدولية التي تعزز الابتكار في الصناعة، فضلاً عن عرض التقدم التكنولوجي الدولي عبر جميع مجالات الدفاع الخمسة.
ويؤكد مستوى المتحدثين في النسخة الثانية من المعرض أهميتنا كمنصة للتعاون والتواصل في صناعة الدفاع العالمية والتكنولوجيا المستقبلية.
ماذا تود أن تقول لقراء «الجندي»؟
هذه فرصة لا تُفوت لأي شخص في صناعة الأمن والدفاع. معرض الدفاع العالمي 2024 هو المنصة العالمية الأنسب لتبادل الأفكار والتحديات والحلول، ومساحة آمنة لعرض القدرات الجديدة والكشف عن التقدم التكنولوجي.
هنا يتم تكوين الشراكات الهامة بين صناع التكنولوجيا في العالم المدني، ومبتكري صناعة الدفاع، والجهات الحكومية من مختلف دول العالم. ونظراً إلى أهمية التواصل والتفاعل مع الشركاء من كل مجال عبر سلسلة التوريد.
بروفايل
أندرو بيرسي: الرئيس التنفيذي لمعرض الدفاع العالمي
بعد توليه منصب الرئيس التنفيذي قبل فترة وجيزة من افتتاح معرض الدفاع العالمي في عام 2022، تمكن من البناء على الأسس الراسخة للحدث الأول لتقديم عرض أكبر وأكثر تنوعاً في عام 2024.
مسؤول عن تنظيم ونجاح المعرض بشكل عام من خلال التعاون الوثيق مع الهيئة العامة للصناعات العسكرية بالمملكة العربية السعودية، الشريك الوطني الاستراتيجي الهيئة السعودية للصناعات العسكرية.
لديه 25 عاماً من الخبرة كاستراتيجي وتجاري محترف شغل مناصب كبرى في مجالات الفعاليات والإعلان وإدارة العلامات التجارية والرعاية لصالح مجموعة متنوعة من العملاء من شركات الاتصالات إلى الأغذية والمشروبات.
قاد شراكات وفعاليات عالية المستوى، وكانت آخر أدواره عضو في مجلس إدارة معرض «فارنبرة» الدولي للطيران.