586 Web Interviews A

«جاكسون شنايدر» الرئيس والمدير التنفيذي لشركة «إمبراير» للدفاع والأمن لـ«الجندي»: نمتلك حلولاً مبتكرة تلبي احتياجات أسواق الدفاع والأمن

تعتبر شركة «إمبراير» Embraer إحدى أهم الشركات العالمية العاملة في قطاع الطيران التجاري والمدني والدفاع والأمن، حيث تمتلك خبرة واسعة في تلبية متطلبات عملائها وسد حاجات السوق بطائرات ذات مواصفات عالية، ومجموعة كاملة من الحلول والتطبيقات المتكاملة. وللتعرف بشكل أكبر على «إمبراير للدفاع والأمن» وأهم منتجاتها وأسواقها التقت مجلة «الجندي» السيد/ «جاكسون شنايدر»، الرئيس والمدير التنفيذي للشركة، وأجرت معه الحوار التالي:

حدثنا عن شركة «إمبراير» ومجالات عملها وأبرز المنتجات التي تقدمها لعملائها؟
لدى شركة «إمبراير» ما يزيد على 50 عاماً من الخبرة في صناعة الطيران، وهي معروفة عالمياً بجودة وتميز طائراتها، مما مكنها من الوصول لمكانة مرموقة كشركة رائدة على المستوى العالمي في قطاع الطائرات التجارية التي تصل سعتها إلى 150 مقعداً ومجموعة طائرات رجال الأعمال. وتمتلك «إمبراير» أيضا حلولاً مبتكرة وفريدة تلبي احتياجات أسواق الدفاع والأمن، وهي موجودة في أكثر من 60 دولة، مثل منصة «سي-390 ميلينيوم» (C-390 Millennium) متعددة المهام، وطائرة الهجوم الخفيفة «إيه-29 سوبر توكانو» (A-29 Super Tucano).
ما أهمية سوق دولة الإمارات العربية المتحدة ودول مجلس التعاون الخليجي بالنسبة إلى شركة «إمبراير»؟
في عام 2011، وسعت «إمبراير» وجودها المؤسسي في منطقة الخليج من خلال افتتاح مكتب تسويق ومبيعات في إمارة دبي يركز على فتح أسواق جديدة والتواصل مع العملاء المهمين في قطاعات السوق المختلفة.
أما بالنسبة لعملائها في المنطقة، تستخدم لبنان على سبيل المثال، طائراتA-29 Super Tucano للتدريب، كما أن لدى «إمبراير» طائرات تجارية وطائرات رجال الأعمال تحلق في بعض دول المنطقة. ونحن نرى فرصة ممتازة اليوم لمنتجات الدفاع والأمن في المنطقة، لكننا لا نسعى لإجراء صفقات البيع فقط، بل لتكوين شراكات استراتيجية ونمو جديد. وشركة «إمبراير» تتميز بمكانة فريدة لتطوير حلول مخصصة، بما في ذلك التعاون الحقيقي لتحقيق نتائج مربحة للجانبين.
ما تقييمك للتعاون بين «إمبراير» ودول مجلس التعاون الخليجي بشكل عام ودولة الإمارات العربية المتحدة على وجه الخصوص؟
تعمل شركة «إمبراير» منذ عام 2014على توسيع وجودها وتعاونها مع دول مجلس التعاون الخليجي وخاصة دولة الإمارات العربية المتحدة، فعلى سبيل المثال، حضرت «إمبراير» العديد من دورات معرض الدفاع الدولي (IDEX) في أبوظبي، ومعرض دبي للطيران، ومعرض الدفاع العالمي في المملكة العربية السعودية، ومعرض الدفاع المصري (EDEX)، والعديد من الفعاليات الأخرى. كما عرضت «إمبراير» طائرات A-29 Super Tucano وC-390 في المعارض العسكرية في جميع أنحاء المنطقة، كما دعت الشركة واستقبلت العديد من ممثلي الحكومات الإقليمية والكيانات العسكرية وشركات الدفاع من المنطقة في منشآتها في البرازيل. وبالإضافة إلى ذلك، لعبت الشركة دوراً محورياً في توسيع التعاون الحكومي بين البرازيل ودول أخرى في مجال الدفاع، ودعمت توقيع العديد من اتفاقيات الدفاع في المنطقة.
ما هي استثمارات «إمبراير» في دولة الإمارات العربية المتحدة ومع من تعمل بشكل أساسي؟
تحافظ «إمبراير»على حوار مفتوح مع العديد من الأطراف في دولة الإمارات العربية المتحدة فيما يتعلق بالعديد من المشاريع الدفاعية المحتملة، بما في ذلك مجموعة إيدج (EDGE) التي تستكشف من خلال شركة هالكون (HALCON) التابعة لها، فرص دمج أنظمة أسلحتها الجديدة مع طائرة A-29 Super Tucano من «إمبراير».
ما أبرز مشاريعكم في المرحلة القادمة؟
فضلاً عن المنتجات الموجودة بالفعل في الأسواق، مثل طائرتي A-29 Super Tucano وC-390 Millennium، تتطلع «إمبراير» لتقديم طائرة الإنذار المبكر والتحكم المحمول جواً P600 AEW&C، المصممة خصيصاً للمنافسة في سوق منصات الإنذار المبكر والتحكم، حيث تلبي هذه الطائرة المتقدمة ذات التصميم المستوحى من طائرة الأعمال «بريتور» 600 (Praetor 600)، الطلب المتنامي في سوق الاستخبارات والمراقبة والاستطلاع للبلدان التي تسعى لاقتناء الحلول ذات تكلفة منخفضة وأداء ومرونة عاليتين في مهام الدفاع والأمن القومي.
وتوفر الشركة حلولاً متكاملة لمراقبة وحراسة الحدود تشمل دورة المراقبة الكاملة، بدءاً من جمع البيانات ونقلها وصولاً إلى تحليلها وتفسيرها، وتقديم معلومات موثوقة لدعم صانعي القرار.
على صعيد آخر، أعلنت «إمبراير» في العام الماضي بعض الأهداف البيئية الخاصة بالابتكارات والمستقبل، ففي الوقت الحالي توظف الشركة أكثر من 4 آلاف موظف ملتزم بالبحث والتطوير، حيث نركز على تبني وتكييف التكنولوجيا والمواد لتقديم حلول مستدامة ذات أسعار معقولة لمواجهة التحديات العالمية في قطاع الطيران والدفاع والأمن.
كما أن أولويتنا هي تكوين شراكات استراتيجية والاستثمار في البحث والتطوير لابتكار حلول تساعد على عمل الطائرات بالكهرباء وتوفر طيران مستدام، ليكون لدينا الابتكارات اللازمة لهذا السيناريو.
وفي يوليو الماضي، أعلنت شركتا «إمبراير» و«بي أيه إي سيستمز» (BAE Systems) عن مذكرة تفاهم تؤكد نية الشركتين للعمل على مشروع مشترك لتطوير نسخة عسكرية من مركبة الإقلاع والهبوط العمودي الكهربائية (eVTOL)، حيث تعتزم الشركتان إنشاء مشروع مشترك يجمع بين المهارات التكميلية لكل من «إمبراير» و«بي أيه إي سيستمز» لتطوير الطائرة العسكرية الجديدة التي ستوفر منصتها شركة Eve.
ما هي أحدث إنجازاتكم في قطاع الدفاع؟
بالنسبة للمنتجات، وقعت القوات الجوية البرازيلية وقوات الدفاع المجرية والقوات المسلحة البرتغالية على طلبات شراء للطائرات.
في يونيو 2022، أعلنت وزارة الدفاع الهولندية عن شرائها أسطولاً من 5 طائرات من طراز C-390 Millennium، مما يعكس الأداء التشغيلي المميز للطائرة التي من المقرر أن تحل محل أسطولها الحالي من طائرات C-130 Hercules.
وأجرت وزارة الدفاع الهولندية دراسة دقيقة للمقارنة بين طرازي C-390 Millennium وC-130J، خلصت إلى أن C-390 تتميز بتوافر أعلى واحتياجها إلى صيانة أقل بقدر ملحوظ، أي قدرة نفس عدد الطائرات على التحليق لساعات أكثر، كما تتميز طائرة C-390 بتصميم متعدد المهام، بحيث يمكن تكييف التصميم القياسي ليناسب مختلف المهام المطلوبة.
ووقعت الشركة عقداً آخر مع الجيش البرازيلي لتطوير وتنفيذ المرحلة الثانية من نظام مراقبة الحدود المتكامل (SISFRON)، وهو برنامج استراتيجي خاص بالجيش ويعتبر أكبر مشروع مراقبة للحدود في العالم.
أما بالنسبة للاتجاهات الجديدة، نرى أن قطاع الدفاع يواجه تهديدات جديدة مثل الاستخدام المكثف لتكنولوجيا الفضاء والهجمات السيبرانية، لهذا وبناء على إدراك الشركة للطلب المتزايد على حلول الأمن والدفاع السيبراني المتطورة، استحوذت «إمبراير»على شركة «تيمبست سيكيورتي إنتيلجينس» (Tempest Security Intelligence) التي تتخذ من البرازيل مقراً لها، وهي شركة تطوير حلول متكاملة لحماية الأنشطة التجارية في العالم الرقمي.
ما أهداف «إمبراير» حالياً وعلى المستوى البعيد؟
نهدف على المدى الطويل للتخلص من انبعاثات الكربون الناتجة عن العمليات المباشرة وغير المباشرة، لذلك نعمل على تطوير طائرات كهربائية وهجينة، مع الالتزام بتحقيق عمليات محايدة الكربون بحلول عام 2040.
وفي هذا السياق، تعمل «إمبراير» على بعض المبادرات مثل مركبة الإقلاع والهبوط العمودي الكهربائية 100% (eVTOL)، والتي من المتوقع أن تصل إلى السوق في عام 2026. وتمتلك «إمبراير» بالفعل مجموعة من طائرات رجال الاعمال التي تستخدم وقود الطيران المستدام (SAF) وتعمل على توسيع هذا الحل ليشمل الطائرات التجارية والدفاع مثل C-390 Millennium وA-29 Super Tucano.
هل تود توجيه أي رسالة عبر مجلة «الجندي» إلى مجتمع الدفاع؟
لقد كانت الاستثمارات في الابتكارات الدفاعية مفيدة للغاية للقطاع الخاص في العديد من البلدان، حيث كانت لها آثار واضحة وملموسة خاصة في خبرة العمال المؤهلين على مستوى عالٍ من الأكاديميات العسكرية أو معاهد البحوث التي تعمل في أحدث المشاريع للشركات الخاصة.
ولتلبية هذه المطالب والتحديات الجديدة، استثمرت «إمبراير» في تقديم أفضل الحلول وأكثرها تكاملاً في السوق، والتي تتخطى الطائرات، لتصل إلى حلول مخصصة للجو، والبر، والبحر، والفضاء، والإنترنت.
ونظراً لكونها شركة تصدير بطبيعتها ولديها قاعدة عملاء عالمية، عززت «إمبراير» انتشار عملياتها الدولية لتأمين أعمال جديدة وتعزيز علامتها التجارية في الأسواق المختارة إلى جانب تكوين شراكات حقيقية في جميع أنحاء العالم.

بروفايل

– جاكسون شنايدر
– يشغل حالياً منصب رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لشركة «إمبراير»
– بدأ مسيرته المهنية في وزارة العدل، وفي القطاع الخاص شغل منصب نائب مدير شؤون شركة يونيليفر ونائب رئيس الموارد البشرية والعلاقات القانونية وشؤون الشركة في مرسيدس بنز في البرازيل (Mercedes-Benz do Brasil).
– انضم إلى شركة «إمبراير» في عام 2011 وشغل فيها منصب نائب رئيس العلاقات العامة والمؤسسية والاستدامة.
– في عام 2014، أصبح رئيساً ومديراً تنفيذياً لوحدة أعمال الدفاع والأمن التابعة لشركة «إمبراير».
– حاصل على شهادة في القانون من جامعة برازيليا (UNB) وماجستير في إدارة الأعمال من كلية إدارة الأعمال في ساو باولو.
رئيس الرابطة البرازيلية لمصنعي السيارات (ANFAVEA) والرابطة البرازيلية لمصنعي منتجات التنظيف والعناصر ذات الصلة (ABIPLA).

» حوار: «الجندي»

Twitter
WhatsApp
Al Jundi

الرجاء استخدام الوضع العمودي للحصول على أفضل عرض