يلعب قطاع المنصات والأنظمة في مجموعة ايدج الإماراتية دوراً حيوياً في تقديم أهم وأفضل الحلول الدفاعية والأمنية والتكنولوجية المتقدمة، التي تغطي طيفاً واسعاً من متطلبات المجال الجوي والبحري والبري، مع التركيز على تطوير الأنظمة الذاتية، والمركبات المدرعة، والسفن البحرية المتطورة.
يلعب قطاع المنصات والأنظمة في مجموعة ايدج الإماراتية دوراً حيوياً في تقديم أهم وأفضل الحلول الدفاعية والأمنية والتكنولوجية المتقدمة، التي تغطي طيفاً واسعاً من متطلبات المجال الجوي والبحري والبري، مع التركيز على تطوير الأنظمة الذاتية، والمركبات المدرعة، والسفن البحرية المتطورة.
وللتعرف عن قرب على أهم الأنشطة والخطط المستقبلية التي تقدمها ايدج، وقطاع المنصات والأنظمة في المجموعة، في سبيل تعزيز قدرات دولة الإمارات في مجال الدفاع، التقت مجلة الجندي مع السيد خالد أحمد الزعابي، رئيس قطاع المنصات والأنظمة في مجموعة ايدج، وأجرت معه الحوار التالي:
حدثنا بشكل عام عن دور قطاع المنصات والأنظمة في مجموعة ايدج..
تعتبر مجموعة ايدج أحد أبرز المساهمين في تعزيز قطاع الدفاع في دولة الإمارات العربية المتحدة. وبشكل خاص يعمل قطاع المنصات والأنظمة على تصميم حلول مبتكرة في مجالات الجو والبر والبحر، وذلك يشمل تطوير منصات ذاتية القيادة، ومركبات مدرعة، وسفناً بحرية متطورة، بهدف تلبية احتياجات الدفاع المحلية والعالمية. ونركز في قطاع المنصات والأنظمة على تعزيز الابتكار التكنولوجي، من خلال البحث والتطوير المستمر، مما يضمن أن تستبق حلولنا الاتجاهات الصناعية. ومن خلال تعزيز القدرات السيادية، ندعم رؤية الإمارات نحو بناء صناعة دفاعية مكتفية ذاتياً، مما يعزز دورها كرائد عالمي في تكنولوجيا الدفاع.
كيف ترى مستقبل تكنولوجيا الدفاع في دولة الإمارات، وما أهم أهداف قطاع المنصات والأنظمة في ايدج؟
هدفنا الأساسي هو تقديم محفظة متعددة المجالات من الحلول المتقدمة والمتطورة التي تعزز القدرات السيادية ومواكبة التنافسية العالمية، كما نعمد إلى تطوير الأنظمة الذكية وذاتية القيادة، بما يتماشى مع طموح ايدج بأن تكون رائدة عالمياً في هذه المجالات. ومنذ إطلاق ايدج، توسّعنا من محفظة صغيرة مكونة من ثلاثة أنظمة إلى أكثر من 30، منها 17 في مرحلة الإنتاج و38 أخرى في مرحلة التطوير. وتشمل مجالات اهتماماتنا الرئيسية الأنظمة ذاتية القيادة والمنصات المتقدمة مثل الهليكوبتر المسيرة من طراز « HT-100» والطائرة المقاتلة والاستطلاعية من طراز «REACH-S» والمركبة السطحية المسيرة من طراز «170 M-DETECTOR». لا ريب أن تكنولوجيا الدفاع في دولة الإمارات ستتأثر مستقبلاً بقدرتنا على دمج التقنيات الناشئة في مجالات علوم المواد والذكاء الاصطناعي والهندسة البرمجية، بالاعتماد على رؤية الدولة لبناء منظومة دفاعية مكتفية ذاتياً وموجهة الهدف نحو التصدير. بالإضافة إلى ذلك، نلتزم بتطوير الجيل القادم من المواهب الوطنية الماهرة من خلال مواصلة الاستثمار في الخبرات المحلية ودفع الابتكار عبر المجالات الجوية والبرية والبحرية، مما يساهم في ترسيخ مكانة دولة الإمارات كرائد عالمي في تكنولوجيا الدفاع المتقدمة.
ما أهمية الشراكات المحلية والدولية في استراتيجية ايدج لتعزيز منظومة الدفاع الإماراتية؟
تعد ايدج محركاً رئيسياً في توسيع وتعزيز منظومة الدفاع القوية في دولة الإمارات وقاعدتها الصناعية. وللعب هذا الدور، من الضروري أن نستفيد من الشراكات الدولية لجلب التقنيات المتقدمة إلى دولة الإمارات، مع خلق بيئة تزدهر فيها المؤسسات المحلية في القطاعات المتخصصة. وما يميزنا في هذا المجال هو السرعة والمرونة في تحقيق هذه الأهداف، فعلى سبيل المثال، بعد ثلاثة أشهر فقط من إطلاق مشروع «ميسترال MAESTRAL» المشترك لبناء السفن في أبوظبي مع شركة «فينكانتييري Fincantieri»، حصلنا على عقد بقيمة 400 مليون يورو مع قوات خفر السواحل الإماراتية لبناء عشر سفن دورية بحرية بطول 51 متراً. وبالمثل، قبل شهرين من إطلاق «ميسترال»، أسسنا مشروعاً مشتركاً آخر مع شركة «إندراIndra» لتطوير أنظمة رادار الجيل القادم في دولة الإمارات، مما مهد الطريق لتطوير حلول رادارية متقدمة ومتطورة. علاوة على ذلك، يلعب القطاع الصناعي المحلي دوراً محورياً في إنشاء ملكية فكرية مبتكرة وحيوية. فعلى سبيل المثال، تعاوننا مع الشركات الصغيرة والمتوسطة المحلية المملوكة إماراتياً لتطوير محرك الطائرات «ربدة RABDA»، سيساهم في تصميم وإنتاج العديد من الطائرات المُسيرة المصنّعة في دولة الإمارات. ويعتبر ذلك جزء من جهود مهمتنا الأوسع لبناء منظومة دفاع مكتفية ذاتياً في الدولة.
كيف يتم دمج الذكاء الاصطناعي في حلول ايدج؟
تنمو تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي بسرعة، على الرغم من أنها لا تزال في مراحلها الأولى من الاندماج في حلول الدفاع. ومن خلال استثمارات كبيرة في أبحاث وتطوير الذكاء الاصطناعي، حددنا مجالات رئيسية يمكن للذكاء الاصطناعي أن يعالج فيها التحديات التشغيلية المتزايدة التي يواجهها عملاؤنا. وحالياً، يتم دمج الذكاء الاصطناعي في مجموعة من حلولنا الرائدة، مما يتيح للأنظمة ذاتية القيادة التكيف مع البيئات الديناميكية ويعزز الأسلحة الذكية بقدرات متفوقة على اكتساب الأهداف. فعلى سبيل المثال، تستخدم ذخائرنا الجوالة «شادو SHADOW 25 و50» الذكاء الاصطناعي لمساعدة الطيارين في التنقل عبر التضاريس المعقدة، بينما تتميز ذخائر «الطارق AL TARIQ « دقيقة التوجيه بخاصية اختيارية للتعرف التلقائي على الأهداف باستخدام التعلم الآلي. إضافة إلى ذلك، يساعد نظام « MIFIK « من شركة «ميلريم» على تقليل العبء الذهني على المشغلين من خلال تمكين المركبات المسيرة البرية من أداء المهام في تشكيلات جماعية منسقة.
ما العوامل الرئيسية التي ساعدت ايدج على تعزيز مكانتها كرائد عالمي في تكنولوجيا الدفاع مع التركيز على احتياجات دولة الإمارات؟
نجحت مجموعة ايدج في ترسيخ مكانتها كرائد عالمي في تكنولوجيا الدفاع من خلال مزيج من الخبرات المتنوعة والشراكات الاستراتيجية والالتزام القوي بتلبية احتياجات دولة الإمارات في قطاع الدفاع. تشمل محفظتنا مجالات الجو، البر، البحر، الفضاء، والفضاء السيبراني، ونقدم حلولاً شاملة لمواجهة تحديات الدفاع العالمية المعقدة، فمن خلال تنظيم أعمالنا عبر 6 أقسام، نوفر حلولاً متكاملة تلبي احتياجات الدفاع الشاملة. كما نركز بدورنا على التعاون المشترك مع شركاء دوليين ومحليين، مما يعزز من قدراتنا التكنولوجية ويسهل تبادل المعرفة، مما يساهم في الابتكار ويوسع من بصمتنا العالمية. وعلى الرغم من أن 50 % من عقودنا في عام 2023 كانت دولية، فإننا نظل ملتزمين بأولويات قطاع الدفاع الإماراتية. فقدرتنا الاستيعابية على مواءمة حلولنا مع الاحتياجات التشغيلية المحددة للقوات المسلحة الإماراتية تضمن أننا نواصل توفير حلول متطورة وجاهزة للمهام.
كيف تساهم ايدج في تحقيق أهداف الاكتفاء الذاتي للإمارات في مجال الدفاع، خاصة في مجال المنصات والأنظمة المتقدمة؟
تعتبر معجومة ايدج مساهم رئيسي في تعزيز قدرات الاكتفاء الذاتي لدولة الإمارات في مجال التصنيع الدفاعي، حيث حصلنا على عقود كبيرة مع القوات المسلحة الإماراتية، كما طّورنا قدرات محلية تقلل من الاعتماد على الموردين الأجانب. وعلى سبيل المثال، تقدم شركات مثل «أداسي» و»أبوظبي لبناء السفن» أنظمة ذاتية القيادة ومنصات بحرية حيوية، بينما توفر «الجسور» و»نمر» مركبات مدرعة مصممة لتلبية المتطلبات العسكرية الخاصة بدولة الإمارات. وفي عام 2023، حصلنا على عقود ضخمة، بما في ذلك 1.33 مليار درهم إماراتي لأنظمة «شادو» و1.1 مليار درهم إماراتي لذخائر «هانتر» الجوالة، كجزء من استراتيجيتنا الأوسع لتعزيز الاكتفاء الذاتي للإمارات في تصنيع الدفاع وضمان الاستقلالية الاستراتيجية للدولة في مواجهة التهديدات الناشئة.
كيف توازن ايدج بين الابتكار والعملية في تقديم منصات وأنظمة متطورة مصممة لتلبية احتياجات القوات المسلحة الإماراتية؟
يركز نهجنا في مجموعة ايدج على جعل الابتكار عملياً وجاهزاً للمهام. فنحن نعمل عن كثب مع القوات المسلحة الإماراتية لتقديم منصات وأنظمة متطورة مأهولة أو مسيرة تلبي احتياجاتهم التشغيلية. ويشمل ذلك دمج الذكاء الاصطناعي وقدرات ذاتية القيادة في منتجات مثل المركبة البرية المسيرة « THeMIS» والطائرة المسيرة «REACH-S».
ومن خلال إعطاء الأولوية للموثوقية وسهولة الاستخدام والأداء في الظروف الواقعية، نضمن أن تترجَم ابتكاراتنا التكنولوجية إلى حلول عملية تمنح القوات المسلحة الإماراتية ميزة تشغيلية على أرض الواقع.
كيف تدعم مجموعة ايدج تطوير المواهب في قطاع صناعة الدفاع الإماراتية؟
تعزز ايدج التزامها بتطوير المواهب من خلال مبادرات، مثل تنفيذلا برنامج «EDGE IGNITE»، الذي يمتد لـ 15 شهراً، وصُمم للخريجين المتميزين في مجالات العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات.
ويوفر هذا البرنامج فرص عمل بدوام كامل، وإرشادات وتدريبات عالية التأثير، مع إمكانية الوصول إلى القادة الكبار، مما يجهز المشاركين لأدوار قيادية بمهارات تقنية وسلوكية متميزة.
بالإضافة إلى ذلك، نسعى بنشاط لاستقطاب المواهب العالمية، ونعمل على توظيف متخصصين رفيعي المستوى في مجالات الذكاء الاصطناعي والروبوتات والفضاء وغيرها من المجالات الرئيسية، مما يضمن أن تظل دولة الإمارات في طليعة الابتكار الدفاعي عالمياً، مع دعم بناء القدرات المحلية القوية. ●