شاركت دولة الإمارات دول العالم كافة، في شهر أغسطس الماضي، في الاحتفال بـ «اليوم العالمي للعمل الإنساني».
ولا تزال «إمارات الخير»، تتربع على رأس قائمة الدول التي تمد جسور البذل والعطاء، في مشارق الأرض ومغاربها، ولم يكن مستغرباً أن تصبح الإمارات، ولسنوات طويلة، الجهة المانحة الأولى للمساعدات الخارجية في العالم مقارنة بدخلها القومي.
ولسنوات طويلة، وفرت دولة الإمارات المساعدات الإنسانية المنقذة للحياة للمنكوبين بالأزمات الأخطر حول العالم، وتبوأت مكانة مرموقة، بين الدول المانحة للمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، عبر دعم شديد السخاء، أسهم في تمكين المنظمات الإغاثية، من تقديم الإمدادات الحيوية في مجالات الصحة والغذاء، وخدمات الحماية والتعليم وغيرها، للمتضررين من مثل هذه الأزمات.
وفي مايو الماضي، جاء حصول سيدي صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، على جائزة «الشخصية الإنسانية العالمية»، من برلمان البحر الأبيض المتوسط، ليجسد القدر الكبير من العرفان والتقدير الدولييْن لدور سموه، كأحد أبرز الشخصيات العالمية المُلهِمة في مجال العمل الإنساني.
وفي ضوء توجيهات سموه الحكيمة، لا تتوانى الإمارات عن تقديم المساعدات إلى كل من يحتاج إليها، أينما كان ومهما كانت الصعوبات، فالعمل الإنساني رسالة قبل أن يكون عوناً، ودعوة مستمرة إلى إنهاء الحروب والصراعات وإشاعة الأمن والاستقرار بين مختلف الأمم والشعوب.
فقوافل الخير الإماراتية شقَّت طريقها، بتوجيهات سموه ودعمه وإسهاماته المستمرة في جهود الإغاثة الإنسانية حول العالم، لتجوب الكرة الأرضية طولاً وعرضاً، حاملة في رحالها الغوث للمعوزين، في مواجهة أغلب الأزمات.
ما كرَّس الإمارات بحق عاصمة لعمل الخير ومنارةً للإنسانية في العالم بأسره.