تعكس المؤشرات العالمية المتعلقة بمؤشرات التنمية الحكومية، مدى ما توصلت إليه دولة الإمارات العربية المتحدة في ظل قيادتها الرشيدة، من تقدم في مجال رقمنة القطاع الحكومي.
وفي هذا الإطار، وضعت القيادة الرشيدة لدولة الإمارات خارطة طريق نحو التحول الرقمي الحكومي، فحددت 64 من الممكنات، متضمنةً 6 محاور ذات أولوية، من هذه الممكنات ذات الأولوية، البنية التحتية والخدمات، الممكنات الرقمية المشتركة، منصة رقمية موحدة، القوانين والسياسات والمعايير، بناء القدرات الرقمية، المشاركة والتواصل.
وفقاً لمؤشرات تنمية الحكومة الإلكترونية المختلفة، جاءت الإمارات في مؤشر تنمية الحكومة الذكية (EGDI) في المراكز 29، 21، 21، 13 خلال الأعوام 2016، 2018، 2020، 2022 على الترتيب، وفي مؤشر الخدمات الذكية/الرقمية (OSI) جاءت الإمارات خلال نفس الأعوام في المراكز 8، 6، 8، 12 على الترتيب، وفي مؤشر المشاركة الإلكترونية (EPI) خلال نفس الأعوام جاءت بالمركز 32، 17، 16، 18 وفي مؤشر جاهزية البنية التحتية للاتصالات (TII) جاءت في المراكز 25، 9، 7، 2.
صنّف التقرير الأممي دولة الإمارات ضمن فئة مرتفع جداً، وهو أعلى تصنيف لتطور الحكومات الرقمية حول العالم، وجاءت الدولة أيضاً في المركز الأول عالمياً بتحقيقها العلامة الكاملة 100% في معياري “تقديم المحتوى”، و”البنية المؤسسية”، واللذين يعتبران من المؤشرات الفرعية لمؤشر الخدمات عبر الإنترنت (OSI)، كما سجلت ارتفاعاً كبيراً على رصيدها في مؤشر “رأس المال البشري” 2022، بلغ 19% بالمقارنة مع رصيدها في إصدار 2020 من التقرير الذي يصدر كل عامين.
هذه المكانة المتقدمة التي حازتها الإمارات لدى المؤسسات التصنيفية العالمية جاءت نتيجة للاستراتيجية التي تستخدمها دولة الإمارات في تحولها الرقمي، سواء كان ذلك من خلال الهيكل التنظيمي أو سهولة الوصول إلى البيانات وخصوصيتها.
وبالتالي فإن هذه التصنيفات الأممية تكون وفقاً لمدى كفاءة النظام الإلكتروني للحكومات، من حيث سهولة الوصول إلى الخدمات التي تقدمها الحكومة، سواء كان ذلك في السهولة المُتبعة في عمليات إدخال البيانات أو سرعة الحصول على نتائج مباشرة لما تم إدخاله من بيانات، وتتمثل النتائج في حصول المتعامل على وثيقة إلكترونية مُوثقة من قبل الجهات المختصة في الدولة، حيث أصبح المواطنون والمقيمون على أرض الدولة قادرين على إنجاز معاملاتهم الحكومية من خلال هواتفهم النقالة بشكلٍ تام.
وقد انعكست الجهود التي بذلتها القيادة الرشيدة نحو التحول الرقمي بشكل واضح إبان فترة تفشي وباء Covid -19، فظهرت الإمارات كأكثر الدول إيجابية في التعامل مع هذا الوباء من خلال شبكتها الرقمية على الإنترنت.