في الثلاثين من نوفمبر من العام 1971 سطرت سجلات الفخر و الكرامة اسم أول شهيد في الدولة الجندي (سالم بن سهيل) حين ارتقت روحه الطاهرة دفاعاً عن علم البلاد قبيل الاتحاد بيومين ؛ ليشكل استشهاده منهجاً انتهجه سائر شباب الوطن في بذل التضحيات من أجل إعلاء رايته ودوام عزه ، و بات هذا التاريخ مناسبة عزيزة نحتفي بها في كل عام بشهداء الإمارات ممن أفنوا حياتهم في ميادين الشرف و الكرامة .
و لا يقل اعتزازنا بالشهيد عن اعتزازنا وتقديرنا (لأم الشهيد ) التي تعلمنا منها معاني الحب الصادق حين بذلت أغلى ما تملك وهو فلذة كبدها في سبيل الدفاع عن أراضي الوطن وسيادته ، فكما قال صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان – رئيس الدولة – حفظه الله : ” أم الشهيد ، معلمة الرجال، وصانعة الأبطال، وملهمة للأجيال ” ، ومواقفها ستظل تطوّق أعناقنا، نستمد منها القيم الوطنية الأصيلة لنغرسها في أجيالنا المقبلة”
. فلك منا يا معلمة الرجال كل التقدير والامتنان على أغلى درس لقنته الأجيال القادمة في حب الوطن.
كما يفتخر الدفاع المدني بدبي بكل الشهداء الذي انتموا يوماً لكيانه ، و لازلنا نستذكر سيرتهم الطيبة و انجازاتهم في ميادين العمل التي بذلوا أرواحهم الشريفة فيها ملبين لنداء الوطن ، و أوفوا القسم بالحفاظ على أرواح الناس و ممتلكاتهم ، و ندعواليوم في دقيقة الصمت الواقفين فيها أمام العلم المولى عز وجل أن يرحم جميع شهداء دولة الامارات و يرزقهم فسيح جناته .