المرأة شريك أساسي في بناء المجتمعات، وإحدى الركائز التنموية التي تقود الدول والمجتمعات إلى الازدهار والنمو، ومن هذا المنطلق آمنت قيادة ودولة الإمارات العربية المتحدة بدور المرأة وقدرتها على نشر ثقافة الحوار والسلم وتحقيق الأمن والاستقرار والتنمية لبلادها والعالم أجمع.
وبرعاية كريمة من سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، رئيسة الاتحاد النسائي العام، رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة “أم الإمارات”، تم إطلاق الدفعة الرابعة من مبادرة الشيخة فاطمة لتمكين المرأة في السلام والأمن، حيث أشادت سموها بالإنجازات العظيمة التي حققتها دولة الإمارات لتعزيز وتأكيد حضور المرأة، ودعم مشاركتها المؤثرة في دعم السلام والأمن.
للمرأة دور أساسي في تعزيز جسور التواصل والسلام، خاصة في المناطق التي تعاني توترات وحروباً، حيث إن دور المرأة لا يقتصر على تلقي المساعدات فقط وإنما لها دور إيجابي كبير، حيث أثبتت التجارب والأبحاث أن إشراك المرأة في بناء السلام ومنع الحروب والصراعات يؤدي إلى نتائج أكثر استدامة ويحقق الأمان للنساء والفتيات والنماء للمجتمع وهو الأساس لصناعة مستقبل أفضل وأكثر سلاماً ووعياً للعالم ككل.
ونحن في هذا الصدد يجب أن نشيد بالدور الإيجابي والعمل العظيم الذي تقوم به سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك من خلال مبادرتها عن المرأة للسلام والأمن، حيث حققت المبادرة منذ إنشائها في عام 2020 العديد من الإنجازات منها:
ـ تمكين المرأة، وذلك من خلال تعزيز قدرات المرأة في قطاعي الجيش وحفظ السلام من خلال التدريب والتطوير المستمر والدائم.
ـ تعزيز المشاركة النسائية، حيث زادت عملية مشاركة النساء في حفظ العمل السلمي والأمني على مستوى العالم.
ـ تعزيز الوعي والتثقيف، حيث يتم توعية المجتمع بأهمية دور المرأة في السلام والأمن ويمكن تحقيق ذلك من خلال عقد ندوات وورش عمل وحملات توعوية.
إن قيادة دولة الإمارات حريصة كل الحرص على تمكين المرأة في شتى مناحي الحياة وتوفير كل الدعم والمساعدة التي تحتاجها المرأة، كي تصبح شريكاً فاعلاً في مجتمعها، حيث قال صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة “حفظه الله” إن تمكين المرأة أولوية في رؤية التنمية الإماراتية، وذلك إيماناً من سموه بالدور المهم الذي يمكن أن تقوم به المرأة وتشارك فيه الرجال جنباً إلى جنب وخاصة في مجال حفظ الأمن والسلم.