إن دولة الإمارات وطن الريادة العالمية في شتى القطاعات، واتخذت منذ تأسيسها منهجاً واضحاً في تبني المشاريع والمبادرات التي من شأنها أن تشكل فارقاً في صناعة المستقبل، وما كان لزرع المؤسسين رحمهم الله إلا أن يثمر بقيادة الدولة لدول العالم في مختلف المجالات، ومنها الحماية والسلامة، والتي بناءً عليها أطلق الدفاع المدني بدبي مبادرة “جاهزية المليار”، والتي تعتبر أكبر مبادرة عالمية في مجال الحماية والسلامة من مخاطر الحرائق، وتهدف إلى تدريب وتوعية “مليار” شخص حول العالم بسبل الوقاية منها خلال الفترة من 2025 إلى 2027.
أتت المبادرة الرائدة في مجالها، بانيةً جسور التواصل والتعاون، بمشاركة 34 دولة و18 منظمة إطفاء من كبرى منظمات الإطفاء في العالم، ولم تخلُ المبادرة من البعد الإنساني الذي يترجمه مشروع (قوافل الأمل)، الهادف إلى دعم الدول النامية من خلال توفير المعدات اللازمة وإنشاء مراكز إطفاء لرفع جاهزيتها واستجابتها للطوارئ، مما يساهم في تحسين الجاهزية للطوارئ، وتوطيد العلاقات الدولية في مجال السلامة وتعزيز مفهوم التسامح بين أقطاب العالم.
ومن خلال الحملات التوعوية، والمنصة الرقمية، يستطيع المتدربون من حول العالم التسجيل في الدورات التدريبية المتخصصة بمختلف اللغات باستخدام الباركود، بالإضافة إلى حصولهم على شهادات إلكترونية معتمدة من رئيس المؤشرات العالمية للحرائق وجاهزية دفاع مدني دبي، بعد إتمامهم للدورات.
إن العالم وحَّد جهوده وقارب من وجهاته، من أجل رفع مستوى الوعي حول الوقاية من الحرائق وأهمية إجراءات السلامة، وآمالنا بالمليار متدرب كبيرة، فالمجتمعات الواعية هي من تصنع المستقبل الآمن للدول.
