وضوح الرؤية الخارجية ما يميز الإمارات منذ توحدها قبل ٤٨ عاماً مع تغير الأحداث المحيطة بها ولعبها دورًا أكبر نظرًا لتطور ثقلها السياسي وكثرة من يحاول العبث بالمنطقة .والمتابع يمكن أن يعرف أنها لطالما ما تبنت سياسة الدولة الوطنية ونمائها،فكم قد شاركت في عمليات حفظ السلام وكم قدمت من مساعدات مالية وإنمائية دون مقابل حفاظًا على السلم الدولي وخاصة العربية والإسلامية .لكن المتغيرات المحيطة وكثرة الأطماع مع ضعف المنطقة العربية كثيراً خلال السنوات العشر الماضية وظهور ما يسمى بالربيع العربي الذي كانت سياستنا خلالها مع حقوق الشعوب العربية في تحديد مصيرها ليتفاجووا بجماعة ذات ايديولوجيا استغلالية تريد سرقة الثورات بمساندة قوى إقليمية باسم الإسلام السياسي تحديدًا جماعة الإخوان المسلمين التي لطالما خلفت تنظيمات إرهابي نراها اليوم في النصرة وداعش تستر قياداتها بالعمل السياسي وعلاقات سرية بين أطراف هذا التنظيم دوليًا . حتى وصل نشاطها لزعزعة دول الخليج بعد تغلغلها لسنوات ولكن الشعوب لفظتهم في مصر فكان سقوطهم الأكبر، وبعدها بدأت عملية شتاتها فنراها تضرب وحدة الشعوب بعمليات إرهابية وتكوين مليشيات نراها في مناطق الصراع بالدول العربية .وكان كاشفهم الأكبر دولة الإمارات بتبني سياسة التسامح بين أطياف المجتمعات وبناء قوة ناعمة لنشر فكر التعايش السلمي وتقبل الآخر وبناء إقتصاديات قوية وهو ما أصابهم بمقتل فحاولوا على شيطنة دورها ونشر الإشاعات .إلا أن كل هذه المحاولات لم تزد الدولة إلا قوة وعدم اكتراث لما يقومون به وسط معرفة المجتمع الدولية لدور الإمارات الكبير مما زاد من قدرها عالمياً وجعلها لاعباً مهما ًفي الساحة الإقليمية، وهي مستمرة في نهج ومبادئ المؤسسين بخطوات ثابتهة نحو بناء دولة ستشهد هذا العام إنجازات لا يمكن حصرها في مقال وبمساعدات كبيرة،لعلي أذكر هنا ما أعلن منها للعام 2018 التي تجاوزت 28.5 مليار درهم استهدفت 42 بلدا ًحول العالم نصفها لدعم مبادرات السلام والعدالة والنمو الاقتصادي والقضاء على الفقر ..هذه هي إمارات العز والرفعة.
تمضي دولة الإمارات العربية المتحدة بقيادة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، بخطى ثابتة وفق رؤية مستقبلية واضحة، للتحول إلى عاصمة للعالم في مجال …