قال معالي محمد بن أحمد البواردي، وزير الدولة لشؤون الدفاع إن المكانة المرموقة التي حققتها دولة الإمارات اليوم على مستوى العالم، بالإضافة إلى الدور الذي تلعبه في دعم قطاع الصناعات الدفاعية محلياً وإقليمياً وعالمياً جعل منها قِبلة للعقول والاختصاصيين والخبراء من قادة الدفاع والعسكريين.
وأضاف في كلمة عبر مجلة «الجندي» بمناسبة معرض ومؤتمر الدفاع الدولي “آيدكس” في دورته الخامسة عشرة، ومعرض الدفاع البحري “نافدكس 2021” في دورته الـسادسة، بأن قطاع المعارض الدفاعية يساهم في دفع عجلة التنمية الاقتصادية الوطنية ودعم وتطوير الصناعات الدفاعية في الدولة، كما تؤكد مشاركة الكثير من دول العالم في المعرض منذ ربع قرن، اهتمامها بالتعاون الوثيق مع دولة الإمارات العربية المتحدة.
وفيما يلي نص الكلمة:
“برعاية كريمة من صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة القائد الأعلى للقوات المسلحة “حفظه الله” نشهد افتتاح معرض ومؤتمر الدفاع الدولي “آيدكس” في دورته الخامسة عشرة، ومعرض الدفاع البحري “نافدكس 2021” في دورته الـسادسة، بمركز أبوظبي الوطني للمعارض، إلى جانب مؤتمر الدفاع الدولي المصاحب، وذلك في الوقت الذي يشهد فيه المجتمع الدولي ظروفاً عالمية استثنائية بسبب انتشار جائحة “كوفيد 19″، حيث تنصب جهود الحكومات على إدارة الأزمة ومنع تفشي الفيروس، بالإضافة إلى معالجة تداعيات الجائحة.
وبالرغم من صعوبة التحديات، تمكنت دولة الإمارات العربية المتحدة – بفضل الله ثم بجهود وتوجيهات قيادتنا الرشيدة – من تسخير كافة الإمكانات والوسائل التكنولوجية الحديثة، وبإدارة الطاقات الوطنية بكفاءة، بالإضافة إلى تطبيقها أعلى معايير الصحة والسلامة العالميين، لضمان صحة وأمن وسلامة المجتمع، ليؤكد انطلاق معرض آيدكس والفعاليات المصاحبة له في ظل استمرار الأزمة العالمية، مرونة الدولة وثقتها بإجراءاتها وقدرتها على مواجهة الجائحة بكفاءة عالية والمحافظة على استمرارية الأعمال، كما يعكس المستوى المتقدم الذي أحرزته في شتى المجالات.
إن الاهتمام الذي توليه قيادتنا الرشيدة لإيجاد استراتيجية اقتصادية وطنية تقوم على المعرفة وعلى استخدام التقنيات الحديثة في سعيها للارتقاء بالصناعات المتقدمة، إلى جانب قدرتها على إقامة المعارض العالمية المتخصصة، جعل الدولة تنافس كبرى الاقتصادات العالمية، علماً أن الإمارات تلعب دوراً قيادياً عالمياً في جعل الحركة الاقتصادية تتأقلم مع ظروف وتداعيات الجائحة، كما تهدف إلى تخفيف آثارها السلبية على الاقتصاد العالمي وذلك من خلال ترسيخ التعاون الدولي وفق أنماط جديدة، بالإضافة إلى إيجاد توازن بين الجهود لمواجهة الجائحة والاستمرار بدفع عجلة الاقتصاد.
من جهة أخرى، فإن التوجه الاستراتيجي الذي يهدف إلى تنويع مصادر الدخل الوطني وإيجاد اقتصاد متنوع، وما يشهده معرض آيدكس من تطور مستمر كل عام، يأتي نتيجة جهود مشتركة بين العديد من القطاعات الاستراتيجية في الدولة، علماً أن وزارة الدفاع والقوات المسلحة تحرص على الاستمرار بتطوير وتنمية المعرض بما يتناسب مع التطور التكنولوجي والعالمي للأنظمة والمعدات العسكرية الدفاعية، وذلك في إطار اهتمامها بتطوير استراتيجية اقتصادية وصناعية متقدمة، ومع اهتمامها باستشراف المستقبل، فقد عزز كل ذلك من المكانة الاقتصادية العالمية المرموقة للدولة، وساهم بتقدمها وريادتها في العديد من المجالات.
إن المكانة المرموقة التي حققتها دولة الإمارات اليوم على مستوى العالم، بالإضافة إلى الدور الذي تلعبه في دعم قطاع الصناعات الدفاعية محلياً وإقليمياً وعالمياً جعل منها قِبلة للعقول والاختصاصيين والخبراء من قادة الدفاع والعسكريين، حيث يساهم قطاع المعارض الدفاعية في دفع عجلة التنمية الاقتصادية الوطنية ودعم وتطوير الصناعات الدفاعية في الدولة، كما تؤكد مشاركة الكثير من دول العالم في المعرض منذ ربع قرن، اهتمامها بالتعاون الوثيق مع دولة الإمارات العربية المتحدة.
تقوم كثير من دول العالم بعرض منتجاتها وصناعاتها العسكرية في تجمع عالمي مشهود يضم أكبر الشركات العالمية المتخصصة في صناعة الآليات والتقنيات والأنظمة العسكرية الحديثة، حيث تتنافس الشركات المتخصصة في القطاعين الدفاعي والأمني لعرض أحدث منتجاتها، بالإضافة إلى أن المعرض يعد فرصة لتحليل ومناقشة أهم القضايا والتحديات وأبرز الموضوعات في التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي والابتكار وتقنيات الثورة الصناعية، كما يساهم بتعزيز جهود الأمن والاستقرار العالمي، بالإضافة إلى بناء منظومة التعاون الدولي لضمان استمرار هذا القطاع المهم، متقدماً بالرغم من التحديات العالمية والمتغيرات الدولية التي يشهدها العالم أجمع.
مع انطلاق معرض آيدكس ونافدكس 2021، يسرني أن أرحب بجميع المشاركين في المعرض، وبضيوف الإمارات الكرام في بلدهم الثاني؛ بلد السلام والتعايش والتسامح والأمان، وتمنياتي للمشاركين والزائرين بالتوفيق والنجاح والاستمتاع بمشاهدة مختلف العروض العسكرية، متمنياً للجميع طيب الإقامة في الإمارات، وأتوجه بالشكر للقائمين على المعرض في ظل اهتمام ومتابعة قيادتنا الرشيدة حفظها الله.