أكد صاحب السمو الشيخ سعود بن راشد المعلا عضو المجلس الأعلى حاكم أم القيوين أن القوات المسلحة لدولة الإمارات العربية المتحدة حظيت باهتمام خاص منذ تأسيسها من قبل القائد المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان “رحمه الله “ وتوحيدها تحت قيادة مركزية في السادس من مايو عام 1976 لتعزز ركائز الوحدة الوطنية أرضاً وشعباً وحضارة وتبوأت مكانة عالمية بين جيوش العالم على صعيد التنظيم والتسليح والتدريب ورفعت من قدراتها لتواكب التطور العسكري التكنولوجي.
جاء ذلك بمناسبة حضور صاحب السمو حاكم أم القيوين يرافقه سمو الشيخ راشد بن سعود بن راشد المعلا ولي عهد أم القيوين، يوم 21 فبراير 2020، فعاليات النسخة السابعة من “ملحمة حصن الاتحاد 7” التي شهدت العرض العسكري الأهم من نوعه على مستوى الدولة وتجلت من خلاله القدرات العالية لصنوف قواتنا المسلحة الباسلة التي أبدى فيها أبطالنا البواسل قدرات عالية من المهارات العسكرية التي عكست المستوى الرفيع والتنسيق فيما بين الصنوف العسكرية وجاهزيتها للمشاركة في دعم الأمن الوطني ومعنوياتها العالية للتصدي لأي أطماع خارجية قد تهدد الاستقرار في المنطقة بالإضافة إلى دعم مبادئ السلام العالمي ومد يد المساعدة والعون الإنساني سواء في مناطق الصراعات أو في حالات الكوارث الطبيعية ولتؤمن الثوابت العالية التي تتميز بها والمتمثلة في الكفاءة والقدرات المتميزة وفق أرقى معايير التسليح التقني والتدريب والكفاءة.
وقال سموه: “لقد تبوأت قواتنا المسلحة في عهد صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة القائد الأعلى للقوات المسلحة “حفظه الله” مكانة خاصة ونالت كوادرها الوطنية اهتماماً منقطع النظير من حيث التأهيل العلمي والتدريب ونوعية التسليح وتطوير قدراتها لحماية الوطن ومكتسباته وتعزيز أمنه واستقراره”.
وأشاد صاحب السمو حاكم أم القيوين بتأسيس القاعدة الشبابية للخدمة الوطنية والاحتياطية ليعبر أبناء الوطن وبناته عن انتمائهم الوطني وولائهم لقيادتهم وتحمل مسؤوليات الدفاع عن المكتسبات الوطنية وثمن تضحيات شهداء الوطن الأبرار ودورهم الفاعل في تحقيق الانتصارات والذين سطروا بدمائهم الطاهرة نموذجا فذا في الوطنية والدفاع عن الوطن ومكتسباته.. داعيا الله عز وجل أن يتغمدهم بواسع رحمته وأن يسكنهم منازل الصديقين والشهداء.
وشاهد الجمهور خلال العرض العسكري “حصن الاتحاد 7” الذي تم تنظيمه في منطقة الكورنيش بأم القيوين تشكيلات من قواتنا المسلحة “أبناء زايد طيب الله ثراه وجنود خليفة حفظه الله” جنودنا الأشداء الأوفياء الذين يقفون حصنا منيعا للاتحاد في وجه أي طامع أو مخرب.. يقدمون أسمى وأروع آيات البطولة في الصمود والذود عن حياض الوطن ومكتسباته.. مؤمنين بدورهم في حماية الأمن ورفعة راية الوطن عالية خفاقة.
ونفذ نخبة من جنود الإمارات البواسل المنتسبين للقوات المسلحة مجموعة من العمليات النوعية قدمت صورة واقعية لما يحدث في حالات الحرب ومواجهتها بكل شجاعة وذلك لإيصال رسالة مفادها أن القوات المسلحة ستظل الحصن الحصين والدرع المتين ضد كل من تسول له نفسه العبث بأمن الوطن والمواطن وإنجازات ومقدرات هذا الوطن العزيز في ظل الظروف الراهنة وغير المستقرة في المنطقة .
ويظهر أفراد قواتنا المسلحة قدرات كبيرة في الرد على العمليات الإرهابية المنظمة وحماية الشخصيات البارزة في ظل عدم الاستقرار الذي تشهده المنطقة وذلك في المناطق السكنية والمدن المأهولة بالسكان في مواجهة الإرهاب وحالات الشغب وغيرها من السيناريوهات التي تظهر التفاعل والتنسيق بين مختلف الوحدات العسكرية سواء البرية أو البحرية والجوية وحرس الرئاسة.
ونظرا للأوضاع الراهنة وارتفاع مستوى الخطورة في المنطقة.. فقد اتخذت القوات المسلحة لدولة الإمارات العربية المتحدة بالتعاون مع الجهات الأمنية الأخرى كامل الاحتياطات لضمان أمن وسلامة الشخصيات العامة وأمن المواطن والمقيم على هذه الأرض من عمليات حفظ الأمن الداخلي والتفتيش والحراسة.
وقدمت القوات خلال العرض محاكاة لمثل هذه السيناريوهات حيث ظهرت “شخصية بارزة” متجهة إلى مكان إقامتها تحت حماية مشددة من قبل عناصر حرس الرئاسة التي تتولى مسؤولية تأمين الشخصيات رفيعة المستوى وتضم بين عناصرها وحدات النخبة التي تعد من أهم القوات في البلاد وتساندها فرق وتشكيلات مختلفة من القوات البرية والبحرية والجوية والدفاع الجوي وهم على كفاءة ودراية كبيرة.