أكد سمو الشيخ عمار بن حميد النعيمي ولي عهد عجمان أن السادس من مايو عام 1976 نقطة تحول تاريخية في مسيرة الإمارات، يوم انعقدت فيه الإرادة الوطنية للمؤسسين الأوائل على توحيد القوات المسلحة تحت راية واحدة وقيادة واحدة لبناء جيش قوي موحد يكون الحصن الحصين والسد المنيَع لحماية الاتحاد وتعزيز أمنه واستقراره وصون مكتسباته وتدعيم إنجازاته.
بمناسبة ذكرى توحيد القوات المسلحة – في مثل هذا اليوم قبل 47 عاما اتخذ المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان ” طيب الله ثراه” وإخوانه القادة المؤسسون برؤيتهم الواضحة ونظرتهم الثاقبة واستشرافهم لمستقبل هذا الوطن قرارهم التاريخي بتوحيد القوات المسلحة وبناء جيش موحد يحمي سماء وأرض الوطن ويصون أمنه وأمانه ويحفظ استقراره وسلامته ويعزز إنجازاته ومكتسباته.
ورفع سموه في هذه المناسبة الوطنية الغالية في ذكراها الـ 47 أسمى آيات التهاني والتبريكات، ومشاعر المحبة والتقدير إلى مقام صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة القائد الأعلى للقوات المسلحة “حفظه الله”، ونائبيه وإلى إخوانهم أصحاب السمو الشيوخ أعضاء المجلس الأعلى حكام الإمارات ، وإلى شعب الإمارات الكريم.
وأضاف في هذا اليوم نستذكر بكل الفخر والاعتزاز وأصدق مشاعر الوفاء والعرفان ، الدور الكبير والجهود الصادقة، التي بذلها القادة المؤسسون، وسار على نهجهم المغفور له الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان ” طيب الله ثراه” ، مكملاً لمسيرة وطنية خالدة تأسست على العزة والحفاظ على كرامة الإنسان وأمنه، وبناء وطن شامخ يدافع عنه أبناؤه من الجنود البواسل.
وقال إن القوات المسلحة الإماراتية، هي التي تحمي منجزاتنا ومكتسباتنا، والقوة التي تحفظ للوطن استقلاله وسيادته ، وتجسد آمال وتطلعات قيادتنا الرشيدة وشعبنا الوفي في استمرار مسيرة التنمية والرخاء وتحقيق إنجازات مبهرة في كافة المجالات ما كانت لتتحقق لولا توفر الأمن والأمان والاستقرار .
وأكد أن قواتنا المسلحة جزء لا ينفصل عن نسيج مجتمعنا المترابط ولها دور حيوي في تعزيز هذا الترابط والتلاحم من خلال ما تقوم به من أدوار مختلفة ومتعددة على كافة الصعد وفي شتى المناسبات وتعمل قواتنا المسلحة كداعم أساسي ورئيسي وسند وعضد في مد يد العون للدول الشقيقة والصديقة في كافة الظروف التي تحتاج فيها للعون والمساعدة دون النظر إلى دين أو عرق او طائفة أو لون، إعلاءً لمبادئ دولة الإمارات الثابتة التي تأسست على قيم العدل والسلام والتسامح والتضامن، وتبذل الخير والرحمة للجميع وتنصر المظلوم وتغيث الملهوف وتعين المحتاج وتلك هي المبادئ والمعاني التي أرساها المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان ” طيب الله ثراه”.
كما أكد أن قواتنا المسلحة وبحمد الله وتوفيقه وبحكمة قيادتنا الرشيدة ودعمها تبوأت مكانة مميزة وسط جيوش العالم العصرية بما توفر لها من إمكانات كبيرة في الإعداد والبناء العسكري وتطوير أدائها ورفع كفاءة منتسبيها من أبناء الوطن تأهيلا وتدريبا في أرقى الكليات والمعاهد العسكرية في الداخل والخارج .
وقال : “ إننا في هذه المناسبة نعظّم جيش بلادنا ونفخر بكل منتسبيه وبقدرتهم على مواجهة كافة التحديات والدفاع عن قيمنا ووحدتنا وسيادتنا والإسهام مع قوات أشقائنا بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية وأمتنا العربية في تحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة ”.
وأكد أن كل من بذل الجهد والعرق والدماء يستحق منا التقدير والعرفان والثناء، وفي مقدمتهم شهداء الوطن الأبرار الأخيار الذين قدموا نماذج مضيئة في مسيرة الوطن، سائلين الله تعالى لهم أعلى الجنان وأن يحفظ قيادتنا الرشيدة وشعبنا الوفي ويديم على بلادنا الخير والرخاء ، وأن تظل قواتنا المسلحة رمزا للفداء وصمام أمن، وأمان، واستقرار الوطن ،والمواطن.