أجرت البحرية الملكية البريطانية تجربة استخدمت فيها أنظمة ذكاء اصطناعي لاختبار قدرتها على مواجهة الهجمات الصاروخية بالذخيرة الحية الأسرع من الصوت، خلال التدريبات البحرية العسكرية التي أجريت في إطار مناورات «الدرع الهائل» التي شاركت فيها قوات من 10 دول أعضاء بحلف الناتو قبالة سواحل اسكتلندا والنرويج نهاية مايو 2021.
واستهدفت التجربة البريطانية اختبار مدى قدرة أنظمة الذكاء الاصطناعي على سرعة اكتشاف وتعقب واعتراض صواريخ فرط صوتية وباليستية بالمقارنة مع التدخل البشري.
وسمحت أنظمة الذكاء الاصطناعي المتكاملة للمشغلين البشر بتحديد تهديدات الذخيرة الحية بسرعة أكبر، وقللت الأعباء الملقاة على عاتق الجنود، وساعدت غرفة العمليات على متن المركبة الحربية على تحقيق التفوق.
وتمتلك الصواريخ الفرط صوتية قدرة هائلة على التحليق أسرع من الصوت بالقرب من سطح البحر، لذلك تشكل عملية رصدها وتتبعها أمراً بالغ الصعوبة.
كما تتطلب عملية اعتراض الصواريخ سرعة كبيرة في اتخاذ قرارات الردع قبل تحقيق الهدف.
ورسمت مناورات «الدرع الهائل» التي أجريت خلالها التجربة البريطانية صورة عن طريقة التغلب على الصواريخ الفرط صوتية في المستقبل باستخدام الذكاء الاصطناعي والتعلم الآلي.
ويسمح توظيف الذكاء الاصطناعي في هذه المهام العسكرية الدقيقة على توظيف القدرة على التعلم من كميات كبيرة من البيانات واستخراج الأنماط منها، بما يساعدها على سرعة تحليل تدفق تقارير الأجهزة المتطورة وتحديد وتتبع التهديدات الصاروخية المحتملة.
المصدر: البحرية الملكية البريطانية