إن ما أطلقته حكومتنا الرشيدة من مبادرات خلاقة ضمن الحزمة الثانية من مشاريع الخمسين، عبر البرنامج الحكومي الاتحادي المتكامل “نافس”، خطوة راقية من صناعة الفكر القيادي الإماراتي الذي أصرّ على أن يجعل من المستحيل طريقاً سهلاً غايته خدمة الوطن والمواطن، تلك المبادرات الخلاقة في نتاجها الذي سيوفر 13مشروعاً لدعم القطاع الخاص لاستيعاب 75 ألف مواطن خلال الخمس سنوات المقبلة، نعم هذه هي الخطوة الرائدة في بناء اقتصاد متكامل في الرؤى والاستراتيجيات لدعم الاقتصاد الوطني.
ما نراه اليوم من تمازج بين القطاع الحكومي وتمكين القطاع الخاص، إنما هو أيقونة بارزة في دعم الكوادر الوطنية خلال سنوات قليلة، بل دعم الاقتصاد الوطني ودعم القطاع الخاص لتكون دولة الإمارات العربية المتحدة مظلة داعمة للشركات الوطنية والعالمية، ومركزاً اقتصادياً مهماً له ثقته وله أبعاده الاقتصادية المبنية على إدارة الأزمات وتذليل الصعاب في سبيل الوصول إلى اقتصاد منافس ذي معايير عالية عالمية.
إن إطلاق البرنامج الحكومي الاتحادي المتكامل “نافس” يعتبر أداة ومحفزاً لرفع الكفاءات الوطنية وتوفير الفرص بمؤسسات القطاع الخاص في الدولة، ما يحقق نقلة نوعية في المسار التنموي بدولة الإمارات وتطوير منظومة الاقتصاد الوطني.
أقولها من هذا المنبر، إن 15 ألف وظيفة سنوياً ستكون كفيلة بتشجيع الشباب المواطن، من الخريجين أو العاملين في القطاع الحكومي، على الانخراط في فرص العمل المتاحة في القطاع الخاص، للتعرف على مجالات العمل الرائدة في المؤسسات الخاصة، ما سيؤهلهم إلى إطلاق مشاريعهم الخاصة التي تشكل إضافة نوعية لاقتصاد دولة الإمارات العربية المتحدة، وبصورة أخرى تلك المبادرات، كما قلت سابقاً، بأنها ذات أبعاد مدروسة ولها استراتيجياتها في تطوير الكوادر الوطنية وتأهيلها لشغل المناصب القيادية في الدولة بالإضافة إلى تعزيز السوق والاقتصاد الوطني بكوادره المميزة.
والحمد لله، أولت قيادتنا اهتمامها الدائم في بناء وتعزيز مهارات شعبها من كوادرها الوطنية وسعت على الدوام إلى توفير الفرص في كافة القطاعات المختلفة غايةً منها لتمكين المواطن الإماراتي وبناء ثقته وتعزيز مهاراته وتأسيسه للمشاريع الخاصة بناءً على ما يكتسبه من خبرات وتأهيل على مر السنوات.
من هنا نقول إن تلك المرحلة فريدة في طرحها، وإن دولة الإمارات العربية المتحدة بقيادتها الاستثنائية رسمت ملامح الوطن ومستقبله الواعد، عبر حزمة كبيرة من المبادرات والبرامج العالية الأداء، فهنيئاً لنا بدولتنا الغالية وهنيئاً لنا قيادتنا الرشيدة، وبإذن الله سنكون على قدر المسؤولية ونصنع المستحيل لوطننا الغالي.