مريم الشحي
كاتبة إماراتية
Maryam Alshehhi
Emirati Writer

الإمارات تحتفل بساعة الأرض

في السبت الأخير من شهر مارس في كل عام، وعند الساعة الثامنة والنصف مساء، يتحد ملايين البشر حول العالم من أجل الاحتفاء بساعة الأرض، تضامناً مع كوكبنا، حيث يتحد الجميع على هدف واحد، وهو ما يعرف بساعة الأرض، حيث يقوم ملايين البشر حول العالم بإطفاء الأنوار في منازلهم، تعبيراً صادقاً عن مشاعرهم النبيلة وشعورهم بالمسؤولية تجاه كوكبهم، وأنه بحاجة ماسة لتضافر كل الجهود الدولية والعالمية من أجل الحفاظ عليه وعلى استدامته.

لقد كان الظهور الأول لساعة الأرض في مدينة سيدني الاسترالية، وذلك في عام 2007، وقد لاقت الفكرة ترحيباً عالمياً كبيراً، وبخاصة ممن يؤمنون بفكرة كوكب مستدام وخالٍ من الثلوث والتحديات العظيمة التي  يواجهها كوكبنا من تغيرات مناخية وفقدان للطبيعة بشكل ملحوظ في الآونة الأخيرة، الأمر الذي يهدد حياة ملايين الناس حول العالم، وكانت دولة الإمارات العربية المتحدة من أوائل الدول حول العالم التي استجابت للمبادرة وذلك في عام 2009، حيث كانت دبي أول مدينة عربية وخليجية تطبق ساعة الأرض في كل عام، وذلك ليس بمستغرب على أرض الإمارات، حيث كان قائد مسيرتها وباني نهضتها المغفور له بإذن الله تعالى الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، رجل البيئة الأول، وقد حصل على عدة جوائز عالمية في هذا المجال.

وقد انتهجت دولة الإمارات نهج مؤسسها المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، حيث استضافت مؤتمر الأطراف “كوب 28″، والذي يتزامن مع عام الاستدامة فيها، حيث استضافت عاصمتنا الحبيبة أبوظبي قادة العالم، وكان في استقبال الوفود صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، إيماناً من سموه بأهمية الأمر، وأنه يسير على خطا والده في الاهتمام بالبيئة والاستدامة، ومن أجل هدف واحد وغاية عظمى وهي مواجهة التغير المناخي وتوعية الشعوب بالأخطار المحيطة بكوكبنا.

إن ساعة الأرض فكرة عظيمة، تدفع القادة والشعوب للمضي قدماً في الحفاظ على كوكبنا وديمومة العيش فيه، متحدين من أجل بقائه واستدامته بعيداً عن التغيرات المناخية التي قد تهدد حياة الملايين حول الأرض.

Twitter
WhatsApp
Al Jundi

الرجاء استخدام الوضع العمودي للحصول على أفضل عرض