Dengue Fever Symptoms Prevention and Treatment

حمى الضنك.. الأعراض وطرق الوقاية والعلاج

حمى الضنك هي عدوى فيروسيه تنتقل إلى البشر عن طريق «بعوضة الزاعجة المصرية»، وتنتشر الإصابة بهذه الحمى في المناطق الاستوائية وشبه الاستوائية ويصاب بها الملايين من الأشخاص كل عام.

طرق انتقال العدوى

تحدث الإصابة بحمى الضنك بسبب أي نوع من أنواع فيروسات حمى الضنك الأربعة حيث تنتقل هذه الفيروسات إلى جسم الإنسان عن طريق أنثى «بعوضة الزاعجة المصرية» التي تنتشر في أماكن إقامة الإنسان وما حولها، وتتكاثر هذه البعوضة في الماء الراكد الذي يمكن أن يتجمع في حاويات النباتات والمزهريات أو في إطارات السيارات المستعملة وغيرها.

والجدير بالذكر أنه لا يمكن التقاط عدوى حمى الضنك من شخص مصاب، حيث إن هذه العدوى لا تنتقل بين الأشخاص إلا عن طريق لدغات البعوض، فعندما تلدغ أنثى «بعوضة الزاعجة المصرية» شخصاً مصاباً بحمى الضنك ينتقل الفيروس إلى البعوضة، وبعد ذلك عندما تلدغ البعوضة المصابة شخصاً آخر يدخل الفيروس مجرى دم هذا الشخص ويسبب العدوى، وبذلك يمكن للشخص المصاب نقل المرض إلى الآخرين بواسطة البعوضة لمدة 4-5 أيام وقد تصل إلى 7 أيام منذ ظهور العدوى.

عوامل الخطورة

يرتفع خطر الإصابة بحمى الضنك في الحالات التالية:

العيش أو السفر إلى المناطق الاستوائية وشبه الاستوائية خاصة جنوب شرق آسيا وجزر المحيط الهادئ الغربية وأمريكا اللاتينية وإفريقيا.

الإصابة السابقة بحمى الضنك قد تجعل الأشخاص أكثر عرضة من غيرهم لخطر الإصابة بالأعراض الوخيمة لحمى الضنك.

الأعراض

قد لا تظهر أي أعراض للمرض على كثير من الأشخاص عند الإصابة بعدوى حمى الضنك، وقد تظهر أعراض خفيفة شبيهه بأعراض الإنفلونزا، ولكن في بعض الحالات قد يؤدي الفيروس إلى أحد أشكال حمى الضنك الشديدة والوخيمة والمعروفة باسم «حمى الضنك النزفية» التي تؤدي إلى نزيف وانخفاض مفاجئ في ضغط الدم «صدمة» والوفاة.

وفي حال وجود أعراض للمرض فإنها تبدأ عادةً في الظهور بعد فترة تتراوح بين 4 و10 أيام من التعرض للدغة البعوضة المُعدية وتشمل أعراض المرض ما يلي:

حمى شديدة تبلغ 104 درجات فهرنهايت (40 درجة مئوية)

صداع حاد

ألم العضلات أو العظام أو المفاصل

القيء والغثيان

إعياء عام في الجسم وفقدان الشهية

ألم خلف العينين

تورم الغدد اللمفاوية

الطفح الجلدي وظهور كدمات طفيفة على الجلد

المضاعفات

يتعافى معظم الأشخاص المصابين بحمى الضنك خلال أسبوع تقريباً إلى أسبوعين، وقد تزداد الأعراض سوءاً في بعض الحالات حيث تصبح مهددة للحياة وتعرف هذه الحالة «بحمى الضنك الحادة» أو «حمى الضنك النزفية» أو «متلازمة صدمة الضنك»، وتحدث حمى الضنك الوخيمة عندما تتلف الأوعية الدموية ويتسرب منها الدم وينخفض عدد الصفائح الدموية في مجرى الدم ونتيجة لذلك فإنها تسبب نزيفاً داخلياً وتلفاً للأعضاء وانخفاض ضغط الدم إلى مستويات خطيرة قد يؤدي إلى الوفاة.

وتظهر المؤشرات التحذيرية لحمى الضنك الحادة عادة في اليوم الأول أو خلال يومين بعد زوال الحمى وتتضمن ما يلي:

الألم الشديد في البطن والقيء المستمر

النزيف من اللثة أو الأنف أو النزيف تحت الجلد يشبه الكدمات

وجود دم في البول أو البراز أو القيء

الإرهاق والشعور بالوهن

الشعور بالعطش الشديد

شحوب الجلد وبرودته

صعوبة أو سرعة في التنفس

والجدير بالذكر بأن التعافي من حمى الضنك يكسب الشخص مناعة مدى الحياة ضد الفيروس الذي أصيب به، لكن ليس ضد الأنواع الثلاثة الأخرى لفيروسات حمى الضنك والإصابة المتكررة بالأنواع الأخرى تزيد فرصة تطور المرض إلى حمى الضنك النزفية.

العلاج

لا يوجد دواء معين لمعالجة المصابين بحمى الضنك ولذلك عند الإصابة بهذه العدوى ينصح بالتالي:

أخذ قسط من الراحة

شرب كميات كافية من السوائل

تناول مسكنات لتخفيف الألم

تجنب الأدوية المضادة للالتهاب «اللاستيرويدية»، مثل «الإيبوبروفين» و«الأسبرين»

تجنب التعرض للدغات البعوض للحد من انتشار المرض

رصد الأعراض الوخيمة وطلب المساعدة الطبية في أسرع وقت وذلك لتعويض السوائل المفقودة ومنع حدوث المضاعفات والمحافظة على حياة المريض

الوقاية

بما أنه لا يوجد دواء معين لعلاج هذا المرض فإن الوقاية تعتبر أهم خطوة لتفادي الإصابة به، لذلك ينصح بأخذ لقاح حمى الضنك في بعض الدول للذين تراوح أعمارهم بين 9-45 سنة على ثلاث جرعات خلال 12 شهراً، لكن من المهم أن ندرك بأن اللقاح وحده ليس أداة فعالة في تخفيف حمى الضنك في المناطق التي يشيع فيها المرض ولا تزال مكافحة البعوض والوقاية من لدغاته من الطرق الأساسية لمنع انتشار حمى الضنك وذلك عن طريق:

التخلص من أماكن تجمع البعوض مثل: أحواض المياه سواء داخل أو خارج المنزل وتجنب ترك أوعية الماء دون تغطيتها مثل أواني زراعة الورود، وصحون إطعام الحيوانات الأليفة وذلك لكون الرطوبة تساعد على تكاثر البعوض.

تغطية وتفريغ وتنظيف جميع خزانات وأحواض المياه أسبوعيّاً بما فيها مياه المزهريات المنزلية.

استخدام طارد الحشرات داخل وخارج المنزل.

الحرص على إغلاق أبواب المنزل والتأكد من سلامة شبك النوافذ وخلوه من الثقوب التي تسمح بدخول الحشرات.

الابتعاد عن مناطق الازدحام والبقاء في المنزل والأماكن المغلقة خلال فترة الفجر وقبل غروب الشمس وذلك لكونه الوقت الذي يزيد فيه نشاط البعوض بشكل كبير، وعند الخروج يجب الحرص على ارتداء ملابس ذات أكمام طويلة وتجنب الأحذية المفتوحة.

حماية المصابين من التعرض للبعوض حتى لا ينتقل الفيروس من المصاب إلى البعوض ومنه إلى أشخاص آخرين، وفي حال وجود شخص بالمنزل مصاب بحمى الضنك فيجب أخذ المزيد من الاحتياطات لمنع انتشار العدوى كالنوم داخل الخيمة الناموسية، والقضاء على البعوض واستخدام الكريمات الطاردة للحشرات.

الدكتورة بدرية الحرمي، استشارية الصحة العامة ـــــ جمعية الإمارات للصحة العامة

Dr. Badreyya Al-Harmi, Consultant Public Health, Emirates Public Health Association

Twitter
WhatsApp
Al Jundi

الرجاء استخدام الوضع العمودي للحصول على أفضل عرض