مريم الشحي
كاتبة إماراتية
Maryam Alshehhi
Emirati Writer

الإمارات النموذج الرائد عالمياً للأمن السيبراني

إنجاز جديد يضاف إلى الإنجازات الكبيرة التي تشهدها دولة الإمارات العربية المتحدة، حيث صنَّف الاتحاد الدولي للاتصالات الدولة ضمن الفئة الأعلى عالمياً، وفقاً للمؤشر العالمي للأمن السيبراني لعام 2024، وهو إنجاز عظيم لدولة فتية لا تعرف المستحيل، وقيادة رشيدة لديها رؤية استشرافية وسياسة حكيمة.

إن نجاح دولة الإمارات العربية المتحدة في أن تكون ضمن الفئة الأعلى والنموذج الرائد في مجال الأمن السيبراني لعام 2024، إنما جاء تتويجاً للجهود العظيمة التي تقدمها الدولة في إنشاء بنية تحتية قوية صالحة لعلوم المستقبل، وتسعى جاهدة لمواكبة التطور والحضارة، ويبين مدى الجهد الكبير الذي حققته الدولة في مجال التحول الرقمي وتعزيز الحوكمة السيبرانية وبناء الكفاءات الوطنية القادرة على مواكبة التطور والتقدم في شتى مناحي الحياة.

للفِرَق العاملة في مجال الأمن السيبراني دور كبير في هذا الإنجاز العظيم، حيث عملت بجِدٍّ وإخلاص وفق رؤية القيادة الرشيدة، فكان النجاح حليفاً لكل للكفاءات الوطنية المدربة في مجال الأمن السيبراني، كما أنه يعكس طموح أبناء الدولة نحو التحول الرقمي وتعزيز مكانة الدولة عالمياً كمركز للابتكار والتكنولوجيا.

التحديات العالمية المتزايدة في مجال الأمن السيبراني وحماية المعلومات والبيانات الحساسة كان الدافع الأكبر وراء اهتمام دولة الإمارت بهذا الجانب، فأمن مواطنيها والمقيمين على أرضها يمثل أهمية قصوى وحاجة مُلِحَّة، وهو أمر واضح للعيان أكده صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة “حفظه الله” في أكثر من مناسبة، ودائماً ما نجد دولة الإمارات في طليعة الدول بمجال الأمن والابتكار التكنولوجي.

موقع الإمارات الجغرافي في وسط العالم، واستثمارها في البنية التحتية السيبرانية، جعلاها نقطة جذب للشركات العالمية الراغبة في بيئة سيبرانية آمنة، مما عزز مكانتها العالمية، وحقق جزءاً من طموح قيادتها الرشيدة وتحقيق رؤيتها نحو مستقبل مستدام آمن رقمياً.

لقد كان تركيز القيادة الرشيدة منذ عهد مؤسس الدولة وباني نهضتها المغفور له بإذن الله تعالى الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان “طيب الله ثراه” على الاهتمام بالإنسان وطاقات الشباب، فهم صانعو مجد الدولة وسواعدها التي ستضع دولة الإمارات في مصاف الدول الكبرى، كما قال المغفور له مؤسس الدولة وباني الاتحاد: الرجال هم الذين يبنون المصانع، وهم الذين يصنعون سعادتها، ويصنعون حاضرها ومستقبلها، وها هم أولاد الدولة يثبتون لدولتهم ولقيادتهم أنهم جديرون بالثقة التي مُنِحت لهم، فنجد إنجازاً تلو الإنجاز، فلا عجب أن تحقق دولتنا الحبيبة الريادة في مجال من أهم المجالات وهو الأمن السيبراني، فهنيئاً لنا هذا الإنجاز الذي نستحقه .

Twitter
WhatsApp
Al Jundi

الرجاء استخدام الوضع العمودي للحصول على أفضل عرض