سيظل الثاني من ديسمبر يوماً عظيماً في تاريخ أمتنا، يحمل لنا بشائر العزة والخير، يوم تحققت فيه آمال أبناء هذا الوطن العزيز، وتجسدت أحلامهم في أن يصبحوا يداً واحدة وقوة حاسمة تحت راية واحدة، أهدافهم مشتركة، وقلوبهم مجتمعة على الأخوة والمحبة والوحدة.
ففي مثل هذا اليوم من كل عام، وعلى مدى 53 عاماً مضت، يستقبل أبناء وطننا العزيز هذا الحدث التاريخي بقلوب يغمرها الفخر والاعتزاز والبهجة والفرح، لأنه ذكرى عزيزة وغالية ننعم بخيرها ونتطلع من خلالها إلى مستقبل مشرق بإذن الله.
بدأت مرحلة التغيير وملحمة التطور بقيادة باني الاتحاد المغفور له بإذن الله تعالى الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان “طيَّب الله ثراه” الذي آمن بأن ترسيخ هذا الكيان لا يتم إلا من خلال تفعيل الشراكة الكاملة بين مختلف الإمارات وصولاً إلى التكامل الشامل.
وتتابعت مسيرة الخير التي يقودها خير خلف لخير سلف سيدي صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة “حفظه الله”، ويعزز أركانها سيدي صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي “رعاه الله”، ويشد من أزرهما أصحاب السمو حكام الإمارات وأولياء عهودهم ونوابهم، حتى تبوأت الدولة أرقى منارات الريادة والقيادة، وصارت عَلَماً يحتذى به في شتى ميادين الحياة، مركزة على رفاهية المواطن وتحسين مستوى معيشته.
فأدِمْ اللهم عزّهم، وأيِّدهم بِمَدَدٍ من عندك، وسَدِّدْ خطاهم لكل خير.. واجعل لهم في كل خير حظاً وافراً، وفي كل يوم سعادة وعزاً ولواءً في ذرى العلياء خفاقاً.