في مبادرة وطنية تجسد رؤية القيادة تجاه بناء مجتمع متماسك ومزدهر، أعلن سيدي صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة «حفظه الله» تخصيص عام 2025 ليكون «عام المجتمع» في دولة الإمارات، تحت شعار «يداً بيد».
إن إعلان رئيس الدولة «حفظه الله» 2025 «عام المجتمع».. يجسد رؤية سموه تجاه بناء مجتمع قوي ومترابط قادر على مواجهة التحديات وتحقيق الطموحات والمضي إلى المستقبل بخطى واثقة، وسيبقى الاهتمام بالمجتمع وتنميته وتمكينه على قمة أولويات القيادة.
هذه المبادرة، وعبر رسالة سامية، تقول: «على كل من يَعتبر الإمارات وطناً له، من مواطنين ومقيمين، أن يشارك في هذه الفعالية»، ومَن منا لا يرغب بذلك، فكلنا نعي وندرك أن الأسرة القوية هي أساس المجتمع المتماسك القادر على مواجهة كل التحديات في سبيل الحفاظ على المكتسبات والروابط لبناء وطن قوي ومزدهر.
مما لا شك فيه أن «عام المجتمع» يحمل في مضامينه رسالة نبيلة لتعزيز التلاحم المجتمعي وتقوية الصلات الاجتماعية والروابط الأخوية والإنسانية التي تجمع كل فرد فينا مع أسرته وأقاربه وزملائه، ومع كل من نشاركه العيش على أرض الوطن الغالية، فمنبع قوتنا هو هذه العلاقات الوطيدة، وهي زادنا لبناء مجتمع متماسك ومزدهر يسوده الوئام والمحبة والتفاؤل بالقادم والترحيب بالجديد واحتوائه واحتواء الآخرين.
لذلك، فإن الجميع في مجتمعنا مدعوون إلى المشاركة في هذه المسؤولية الوطنية المشتركة التي تصب في مصلحة بناء الوطن ومستقبله المشرق، ومدعوون للوقوف معاً يداً بيد، لترسيخ القيم وتفعيل المبادرات التي تنطلق من المجتمع بجميع أفراده ومؤسساته.
ما قيل في هذا المجال هو كلام مكتوب بماء الذهب، يُطَمْئِن هذا الجيل والأجيال القادمة في الإمارات أن الإنسان، كما قال المغفور له بإذن الله تعالى الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان «طيب الله ثراه»، هو «ثروة هذا الوطن الحقيقية».
