سيدون التاريخ يوم السابع عشر من يناير يوماً عالمياً للنخوة والشهامة الإماراتية، حيث تجسدت في هذا اليوم معاني الوفاء والنبل والانتماء للوطن ولقيادته، وذلك بعد الأحداث الإرهابية التي تعرضت لها دولة الإمارات العربية المتحدة من جماعة إرهابية متطرفة الفِكر والعقيدة، ألا وهي جماعة الحوثي الإهاربية التي تبنت هجوماً على منشآت مدنية بإمارة أبوظبي واحة الأمن والأمان بالمنطقة بل بالعالم كله.
عندما نقول إن أبوظبي ودولة الإمارات واحة أمن وأمان، ليست مجرد كلمات تعبر عن الانتماء فقط، وإنما هي حقيقة لا ريب فيها، يشهد بذلك القاصي والداني، ففي التقرير الصادر عن قاعدة بيانات “نامبيو” عبر الإنترنت، أن إمارة أبوظبي احتلت المرتبة الأولى عالمياً في مؤشر الأمن والأمان لعام 2025، وهي السنة التاسعة توالياً لتحقيق نفس الإنجاز.
حُقَ لنا أنا نفخر بوطننا وعاصمته الغالية على قلوبنا، وأن نألم ونفزع دفاعاً ونخوة عن وطننا وعاصمته الحبيبة أبوظبي، من تلك الجماعة الآثمة، التي حاولت أن تنال من أمنه واستقراره، لكن تلك الجماعة شهدت ما لم يكن في حسبانها، حيث وجدت النخوة والشهامة التي عبر بها أبناء الوطن عن تلاحمهم خلف قيادتهم الرشيدة، ووقوف جميع أبناء الوطن إلى جانب قيادتهم الرشيدة، وتوجيه ضربة مؤلمة وشديدة للعدو، الذي حاول النّيْل من استقرار الوطن وأمنه، فباءت محاولتهم بالفشل الذريع، فقد أثبت أبناء الإمارات نخوتهم العربية الأصيلة في الدفاع عن وطنهم وصون مقدراته لكل من تسول له نفسه العبث بمقدرات هذا الوطن العظيم الذي وَحَّده الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان “طيب الله ثراه”، والذي أحب شعبه وأخلص له وغرس في أبناء الشعب قيم الشهامة والنخوة والانتماء للوطن وللقيادة الرشيدة، فآمن الشعب بزايد وبمبادئه، فأنبتت هذه المبادئ والقيم جيلاً مثقفاً واعياً، محباً لوطنه ولقيادته الرشيدة، فضرب الشعب الإماراتي نموذجاً يُحتذى به في النخوة والشجاعة والإخلاص للوطن.
وقد عبر صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة “حفظه الله” عن فخره بأبناء الوطن بهذه المناسبة، حيث قال سموه: “السابع عشر من يناير يوم نستذكر فيه النخوة وتماسك شعب الإمارات وتضامنه، ونخلّد هذه القيم نبراساً للأجيال القادمة ومصدراً لإلهامها في العطاء والتفاني والتضحية، حتى تظل دولة الإمارات على الدوام رمزاً للخير والبناء من أجل شعبها والبشرية”، ونحن أيضاً نعبر عن فخرنا بقيادتك الرشيدة، ونؤكد على الوفاء لك شيخنا، ولدولتنا الحبيبة على الدوام، فلن نحيد أبداً عن الدرب، وسنكمل معك المسيرة، ونسهم في بناء وطننا كي يبقى وطن الأمن والأمان والعزة والفخر، وأننا سنكون معك الدرع الواقي لوطننا في مواجهة أي عدو يحاول المساس من أمن واتحاد وطننا.
ولا يسعنا في هذا المقام إلا أن نقول لجماعة الحوثي الإرهابية ولكل من يساعدها ولكل من تسول له نفسه أن يعبث بمقدرات الشعب الإماراتي وأمنه، إن شعب الإمارات باقٍ على عهده ووعده، ملتف خلف قيادته، مدافعاً عن وطنه بكل ما أوتي من قوة، فعزمنا لا يلين وحبنا للوطن ولقيادته أمر لا هوادة فيه، وأن مثل هذه الأحداث جعلتنا نعرف غدر عدونا وأساليبه الدنيئة، وعززت فينا قيم الولاء والانتماء وحب الوطن المتأصل فينا من قديم الزمان والعصور، وإننا خرجنا من هذا الحدث أكثر قوة وصلابة وعزماً في مواجهة الإرهاب والأفكار المتطرفة، متسلحين بالعلم النافع والفكر النيِّر والعزيمة التي لا تلين والولاء وحب القيادة كي تبقى دولة الإمارات رمزاً للسلام والتسامح.
