أدى التوسع الكبير في إدخال تقنيات الذكاء الاصطناعي في مجال عمل الطائرات المسيرة بمختلف أشكالها وأنواعها إلى حدوث ثورة تكنولوجية باتت تفرز يومياً أساليب استخدام حديثة وتفتح آفاقاً متعددة في مختلف القطاعات. ويعمل حالياً باحثون في مختبر علوم الحاسوب والذكاء الاصطناعي، في معهد ماساتشوستس للتقنيةMIT Computer Science & Artificial Intelligence Lab، على تطوير تقنية تسمى سلوك “بوت” تستخدم الذكاء الاصطناعي لتحسين قدرة طائرات “الدرونز”، من خلال مدخلات من إشارات العضلات في أجهزة التحكم.
ونشر الباحثون مقطع فيديو لمشروعهم، يظهر سيطرة كاملة ودقيقة على الطائرات دون طيار، باستخدام إيماءات اليد والذراع فقط للتنقل والمناورة عبر سلسلة من الحلقات. وطور الباحثون تقنيتهم للاستفادة منها في تطبيقات صناعية محتملة، وجربوها على الطائرات دون طيار، كمجال آخر قد يفتح الآفاق أمام فوائد عملية مستقبلية؛ مثل استخدامها في مسح مواقع البناء، أو فحص معدات المنصات البحرية عن بعد، وأي أماكن يصعب الوصول إليها، بالإضافة إلى إمكانية الاستعانة بها في تنفيذ العديد من المهام العسكرية والأمنية.
آفاق التطوير
يهدف فريق الباحثين للوصول عبر هذا المشروع إلى تفاعل روبوتي بشري سلس، لأنه مشابه للحدس الذي يقود تحركاتنا ويصوغ قدرتنا على التعامل مع بيئتنا بفعالية. ويحدث التفكير والفعل بشكل متواز عندما نتفاعل مع بيئتنا، ولكن عندما نتصرف من خلال الآلات أو الأدوات البعيدة، غالباً ما يبقى شيء مفقود يتطلب كثيراً من التدريب والتعلم.
ويأمل الباحثون في إحداث تطورات تجعل التفاعل بين الأشخاص والمعدات الروبوتية أكثر طبيعية وسلاسة وأماناً. للوصول إلى إنتاج روبوتات صناعية مستقبلية تتطلب تدريباً وبرمجة أقل، مع قدرة عالية للعمل على نطاق واسع.