قامت شركة «ميكويانغوريفتش Mikoyan Gurevich» الروسية بطرح النسخة المُحدَّثة من طائرات ميغ–31 التي أطلقت عليها اسم ميغ – 31 بي إم MiG-31BM، التي أصبحت تتميز بقمرة قيادة حديثة مع شاشات جديدة وشاشة عرض رأسية، ورادار يزيد مسافة الاشتباك حتى 280 كيلومتراً 173 )ميلاً( مع الأهداف الجوية والسطحية، وبمظلة يمكنها تحمُّل سرعات أعلى. وأصبحت هذه النسخة الآن قادرة على الوصول إلى سرعة قصوى تتجاوز 2.8 ماخ، وأصبح بإمكانها اعتراض الطائرات المقاتلة، والصواريخ الجوالة وذات السرعات الفرط صوتية. وتأتي هذه النسخة في المرتبة الثانية من حيث السرعة بعد Mikoyan MiG-25 Foxbat، دخلت طائرة Mikoyan MiG-31 Foxhound الخدمة كطائرة اعتراضية أسرع من الصوت في عام .1981 يسمح أقصى وزن للإقلاع البالغ 46 طناً لهذه النسخة بحمل مجموعة كبيرة من الأسلحة التي تشتمل على صواريخ Vympel R-37M أو AA-13 Axehead ) كما يسميها الناتو(، وهي صواريخ جو-جو أسرع من الصوت يتجاوز مداها 300 كيلومتر .
بفضل تحديثها، تم نشر سرب من طائراتMikoyan Gurevich MiG-31BM الاعتراضية هذه الأسرع من الصوت في شبه جزيرة كامتشاتكا، في أقصى شرق روسيا المطلة على المحيط الهادئ.
وسيتم دمج الطائرة في فوج الطيران المختلط 317 لأسطول المحيط الهادئ وستعمل من قاعدة يليزوفو الجوية PKCالواقعة على طول الساحل الجنوبي لشبه جزيرة كامتشاتكا. إثر تفعيل فوج الطيران المختلط 317 في عام1960 أصبح يجمع الطائرات المختلفة التي تتراوح من طائرات النقل التكتيكية وطائرات الدوريات البحرية إلى المروحيات إضافة إلى اثنتي عشرة طائرة من طراز .Mikoyan MiG-31BS
تجدر الإشارة إلى أن كامتشاتكا تضم أيضاً القدرات النووية لأسطول المحيط الهادئ الروسي. إن إضافة اثنتي عشرة طائرة ميكويان ميغ 31 بي إم هي ردّ واضح على التوترات المتزايدة داخل المنطقة. وقال المؤرخ العسكري دميتري بولتينكوف لإيزفستيا: “بسرعتها، ستتمكن هذه الطائرات الاعتراضية من السيطرة على المجال الجوي من القطب الشمالي وحتى الحدود الجنوبية الشرقية للبلاد”.