شهد معالي محمد بن أحمد البواردي وزير الدولة لشؤون الدفاع في 3 سبتمبر 2020 حفل تخريج دورة الحرب الأولى لكبار القادة والضباط من كوادر قواتنا المسلحة والتي عقدت بكلية القيادة والأركان المشتركة في ظل إجراءات احترازية ووقائية .
حضر الاحتفال .. سعادة الفريق الركن مهندس عيسى سيف بن عبلان المزروعي نائب رئيس أركان القوات المسلحة وعدد من كبار ضباط القوات المسلحة.
بدأ الاحتفال بالسلام الوطني ثم تلاوة آيات عطرة من الذكر الحكيم بعدها ألقى اللواء الركن جمعة عبيد الكعبي قائد الكلية كلمة رحب فيها بمعالي وزير الدولة لشؤون الدفاع راعي الحفل والحضور .. وقال : “ نحتفل اليوم بإنجاز جديد واستثنائي من إنجازات قواتنا المسلحة وهو الاحتفال بتخريج دورة الحرب الأولى لكبار القادة والضباط من كوادر قواتنا المسلحة والتي عقدت بناء على القرار رقم (39) لعام 2018 الصادر عن سيدي صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة بإنشاء جناح دورة الحرب في كلية القيادة والأركان المشتركة، والتي تهدف إلى تأهيل وإعداد الضباط وتطوير قدراتهم التخطيطية ومهارات التفكير الاستراتيجي في المستويين العملياتي والاستراتيجي العسكري لتولي مسؤوليات التخطيط ضمن هيئات ركن القيادة المشتركة”. وأضاف :“ أن دورات الحرب ستعقد مستقبلا في ظل تحديات ومخاطر جديدة، وستظهر أنماط جديدة من الحروب، وسوف تتغير بيئات العمليات القتالية، وستكون هذه الدورة هي البرنامج الأنسب للبحوث عالية المستوى في كافة مسائل الحرب، والأساس في بناء علاقات ذات قيمة عالية لا حدود لها لدولتنا ” .
وتابع: “ ولدعم مهمة ورؤية قواتنا المسلحة مستقبلا سنختار أفضل الدارسين القادرين على مواجهة واستيعاب هذه التحديات واتخاذ القرارات وقيادة الرجال ”.
وهنأ قائد الكلية في ختام كلمته – الضباط الخريجين قائلا: “ لقد اجتزتم بنجاح الدورة الأهم في حياتكم العملية، كنتم عند حسن الظن بكم، عملتم فأبدعتم، أفدتم واستفدتم، لكم أجمل التهاني والتبريكات”
وقام معالي محمد بن أحمد البواردي وزير الدولة لشؤون الدفاع وإلى جانبه قائد الكلية بتوزيع الشهادات والجوائز على الخريجين وخاطب معاليه الخريجين قائلا: “ باسم قيادتنا الرشيدة، أتوجه إليكم اليوم بخالص التهاني، وأبارك لكم جدكم واجتهادكم ومثابرتكم على التحصيل العلمي، وأوصيكم بالاستمرار بتثقيف أنفسكم والإطلاع على كل جديد بهدف الإرتقاء بقدراتكم الإبداعية والابتكارية وتسخير إمكانياتكم لخدمة وطنكم وحماية سيادته ومكتسباته وحفظ أمنه واستقراره، وأن تحافظوا على همتكم وروحكم القيادية وتكونوا خير قدوة لمرؤسيكم، متمنيا لكم التوفيق والنجاح في مسيرتكم المهنية”.
وأضاف: “ يشرفني أن أحظى بتخريج الدفعة الأولى من دورة الحرب في دولة الإمارات العربية المتحدة، والتي تعتبر أحد المراحل المتقدمة في صقل قدرات قادة المستقبل في قواتنا المسلحة، لتنفيذ الاستراتيجية الكبرى واستغلال الموارد الضرورية لإنجاز تلك الاستراتيجية في الاستخدام المنظم لجميع وسائل القوة الوطنية لحفظ الأمن الوطني ”.
وتابع: “ إنكم اليوم تنتقلون بما تعلمتوه في هذه الدورة المتقدمة والمتميزة إلى مرحلة مهمة في مسيرتكم القيادية، كمفكرين ومبدعين وبارعين في النقد وقادرين على تقديم تحليل دقيق لأصعب مشكلات الأمن القومي، وأتمنى أن تنقلوا ما تعلمتوه في دورة الحرب إلى قياداتكم ومرؤوسيكم”.
وأكد معاليه :” أن هذه المناسبة تأتي في ظروف استثنائية تعيشها منطقتنا وتحديات إقليمية وعالمية متسارعة “ .. وقال: “ وكما تعلمون أن قيادتنا الرشيدة انتهجت نهجا واضحا، وبالتوجيهات والمتابعة المستمرة من سيدي صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة في تطوير وبناء قواتنا المسلحة، ووضعها اليوم في مصاف الدول المتقدمة، وأصبحت يشار لها بالبنان في دعم الدول الشقيقة والصديقة، وعبر مشاركتها في مكافحة الإرهاب ضمن الشرعية الدولية، وأعلت قواتنا المسلحة من شأن الإلتزام بالقوانين الشرعية والدولية”.
وتوجه معاليه بالشكر والتقدير إلى أعضاء هيئة التوجيه الأكاديمي والإداري على ما بذلوه من جهود مخلصة في سبيل إعداد وتخريج دورة كلية الحرب بنجاح، لينضموا إلى كوكبة من صناع المستقبل وحماة الوطن.